كتاب و مقالات

سيناء: بين الماضي و الحاضر في ذكرى التحرير

بقلم دكتور – ناصر الجندي
المقدمة:

في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، يحتفل الشعب المصري بذكرى تحرير سيناء، تلك الأرض الغالية التي تمثل رمزًا للتضحية والصمود والنصر. 

سيناء: أرضٌ مباركةٌ حباها اللهُ بموقعٍ استراتيجيٍّ فريدٍ، وثرواتٍ طبيعيةٍ غنيةٍ، وتاريخٍ عريقٍ يمتدُّ لآلاف السنين.

الماضي:

مرت سيناء عبر التاريخ بمحطاتٍ هامةٍ، شهدت صراعاتٍ وحروبًا، وفتراتٍ من الازدهار والرقيّمن الحضارة المصرية القديمة إلى الفتح الإسلامي، ومن العصر الوسيط إلى العصر الحديث. تعرضت سيناء للاحتلال الإسرائيلي عام ١٩٦٧ وظلّت تحت وطأة الاحتلال لمدة ست سنواتٍ عانت خلالها من القهر والظلم. لكنّ إرادة الشعب المصري لم تهزم، فخاض حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣ وحرّر سيناء من براثن الاحتلال.

الحاضر:

بعد التحرير شهدت سيناء نهضةً عمرانيةً شاملةً، وأصبحت وجهةً سياحيةً مميزةً تجذبُ الزوار من جميع أنحاء العالم. تمّ إنشاء العديد من المدن الجديدة، مثل مدينة شرم الشيخ والعاصمة الإدارية الجديدة. وتمّ تطوير البنية التحتية، من طرقٍ وشبكاتٍ كهربائيةٍ ومواصلاتٍ. تمّ استثمار الثروات الطبيعية، مثل البترول والغاز والمعادن.

المستقبل:

تُعدّ سيناء ركيزةً أساسيةً لمستقبل مصر، وبوابةً نحو التنمية والتقدمتُخطط الدولة المصرية لمشاريعٍ ضخمةٍ في سيناء، مثل إنشاء منطقةٍ اقتصاديةٍ خاصةٍ وقناةٍ جديدةٍ تربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر. تسعى الدولة المصرية أيضًا إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء، ومكافحة الإرهاب.

خاتمة:

سيناء:رمزٌ للتضحية والصمود والنصر، وحاضرٌ واعدٌ ومستقبلٌ مشرقٌ لمصر. فلنُحافظ على سيناء ونُعمّرها ونُساهم في بنائها، ونُخلّد ذكرى أبطالها الذين ضحّوا بحياتهم من أجل تحريرها.

عاشت مصر حرة أبيّة، وعاش شعبها سعيدًا مُنتصرًا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى