اخبار عاجلةكتاب و مقالات

نشاطركم الأفراح والأحزان

العارف بالله طلعت يكتب 
من مظاهر الرحمة عطف الأبوين على أولادهم وتوفير الحنان والراحة النفسية لهم وتلبية احتياجاتهم وشروط العيش الكريم وحمايتهم من الانحراف ومساعدة الفقراء والمحتاجين ومشاركة الآخرين في الأفراح والأحزان ومساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطاؤهم حقوقهم كاملة وأيضا معاملة الناس برحمة دون تمييز والرفق بفئة كبار السن وصغار السن ومساعدة الأيتام كأفراد والعطف عليهم وكفالتهم إن أمكن أو تقديم المساعدات والتبرعات العينية والنقدية للمؤسسات الراعية للأيتام بشكل عام ومساعدة المريض وزيارته على الدوام ومواساته ورفع معنوياته والمحبة والألفة بين الناس فيصبح المجتمع كالجسد الواحد وإيجاد مجتمع متراحم ومتعاون يدعو إلى تقوية الروابط الأسرية لذلك ينبغي أن نتعامل برحمة مع بعضنا البعض حتي نكون مجتمع أسلامي وحضاري ومتقدم. وكلما سادت الرحمة أفراد المجتمع وحياة الأمم نعمت وأمنت واستقرت وجوانب الرحمة كثيرة ومجالاتها واسعة يشترك فيها الجميع وهكذا الأب والأم الحانيان يحسنان تربية أولادهما وعلامات صدق الرحمة وسلوك سبيل التراحم كلمة هادفة وابتسامة حانية وقلب لين ومعاملة طيبة وسلوك حسن ومن الجديرين بالرحمة ذوو الأرحام والأقارب والجيران كذلك ينبغي الرحمة بالأبناء وممن تنبغي بهم الرحمة اليتامى وكفالتهم من أزكى القربات ومما يثير الرحمة ويعالج قسوة القلوب.
وتنبغي الرحمة بالمرضى والمعاقين وذوي العاهات فهم جديرون بالرحمة والإحسان والزيارة. ومشاركة الناس افراحهم واحزانهم شئ منتهى الذوق والانسانيه . وخروج من دائره الذات والنفس.بل اثبتت الدراسات النفسيه ان اسرع وصفه للتخلص من الشعور بالاحزان والهموم والمشاكل . هو تحويل النظر من الذات الى الاخرين . و مشاركة الناس الافراح والاحزان ومشاكلهم واوقاتهم الفرحه ونستمتع بالفرحه معهم ومساعدتهم فى مشاكلهم وحث الإسلام أتباعه على مبدأ المشاركة في إسعاد المسلمين وإدخال السرور على كل خلق الله وعلى رأسهم أهل القربى والرحمة.
وإدخال السرور قد يكون بالزيارة والسلام وإطعام الطعام وفي حديث مسلم والبخاري أن رسول الله قال عندما سُئل أي الإسلام خير؟ تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف
وقد يكون بالضحك والتبسم في الوجه وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: تبسمك في وجه أخيك صدقة كما قال: إن المسلمين إذا التقيا وتصافحا وضحك كل واحد منهما في وجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله لم يتفرقا حتى يغفر الله لهما
وعلى المسلم أن يلتمس من التعزية مرضاة الله وأن يبتعد عن التفاخر بالأحساب والأنساب على نحو ما قد نلاحظه من بعض أقارب المتوفى عندما ينصبون السرادقات أو ينشرون التعازي في الجرائد وقد يبخلون فيما بينهم بأقل القليل . وقد شدد الرسول صلى الله عليه وسلم على مبدأ التعزية وثوابها فقال في حديث عبد الله بن مسعود: من عزى مصاباً فله مثل أجره
وعلى الأقارب أن يتعاونوا فيما بينهم على تخفيف كرب أهل المتوفى وقد يكون التخفيف هنا بالمساعدة المادية أو تقديم الطعام للأقربين وهذا الأدب الإسلامي معروف من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما توفي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه: اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه قد آتاهم أمر يشغلهم. .
أيها الإنسان ارحم الأرملة التي مات عنها زوجها قبل أن ينال اليأس منها ويعبث الهم بقلبها فتؤثر الموت على الحياة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى