أدب

احتوي ذاتك

بقلم هبه شتيوي

في زحام الحياة ومع كثرة ما يدور حولنا من مواقف ومشكلات نجد أنفسنا فجأة ينتابنا شعور بالاختناق وعدم الرغبة في الحديث أو ممارسة بعض الأنشطة التي كانت مصدر سعادة ومتعة لنا قبل ذلك، وقد تستمر تلك المشاعر لأيام قليلة أو تدوم طويلاً ونجد أنفسنا اصبحنا أسري لتلك المشاعر التي تعزلنا عن كل ما كان يسعدنا.

وللاسف كثير منا عندما يصاب بتلك المشاعر يستسلم لها ويعتبرها طبيعية ولا يسعي لمقاومتها او إن صح التعبير لا يسعي لمعرفة سبب إصابته بتلك المشاعر القاتلة للحياة. والحقيقي أننا نصاب بتلك المشاعر المؤذية نتيجة تراكم مواقف سلبية مع أشخاص مقربون ولم يتم حسمها بشكل صحيح فحتي وان انتهت المشكلة أو الموقف ظاهريا إلا أنه يترك في النفس ندبات لم تمحي. ومع تكرار المواقف وما نتعرض له من ازمات في الحياة نجد فجأة أنفسنا ننسحب دون وعي من شغف الحياة فنصبح مجرد أشخاص علي قيد الحياة ولكن دون روح ولا مشاعر متدفقة. حاله من اللامبالاة وعدم الاكتراث تعتري الشخص وكأنه يشاهد حياة أشخاص آخرين عبر التلفاز.

اعتقد انه لاشيء يستحق أن نفقد الاحساس والاستمتاع بالحياة. لذا واجه المواقف والأحداث قدر المستطاع ولا تنسحب دون أن تنهيها بشكل لا يترك ندبات في نفسك.

استمتع بحياتك وقاوم الانسحاب وفقدان الشغف فأنت تستحق أن تحيا بسعادة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى