كتب : محمد عدلي محمد
إن للروح قوة جبارة لا يدركها إلا القليل ، وهذه القوة من يمتلكها يحقق بها الكثير و لاسيما السعادة النفسية التي يتمتع بها أصحاب العلاقة الوجدانية مع الخالق عز وجل ، فالروح بهذه العلاقة تشع نور .
الروح هو احد مكونات الإنسان كالعقل والنفس ، وهو مصدر الحياة في الإنسان وعند خروج الروح من البدن يحدث الموت ، ولكن كل مكونات الجسم تُدفن بالأرض ويحدث لها التحلل وتنتهي تماما إلا الروح الذي يقبضه ملك الموت ويٌحفظ عند المولي عز وجل ، فبذلك الروح هو مصدر الحياة للإنسان وعند الموت يبقى الروح و لا يفنى كباقي الجسد ولكن يحفظ عند المولى عز وجل لحين عودة الروح لجسد عن البعث .
إن بالروح قدرات وقوة عظيمة منحها الله للإنسان ، وهذه القوة مصدرها هي قوه العلاقة بين الخالق والعباد ، وهي قوة نورانية لا حدود لها ، وهذه العلاقة تحقق للجسم راحة وسكينة وتمنح الذهن صفاء تام وتقود البدن إلى فعل المستحيل والخوارق وتحقيق ما لا نستطيع تحقيقه .
وعند غياب القوة الروحانية عن الإنسان يكون روحه مظلم وضعيف ، وهنا تكون النفس هي الأقوى فتقوده إلى التخبط بالحياة و تجلب له الأمراض البدنية والنفسية ويعيش حياته في تعب وشقاء وعناء .