اخبار عاجلة

الصعيد…ارض الفرص الضائعة(1)

بقلم: محمود المناعي
يظل الصعيد بمثابة الثروة الحقيقة الغير مستغلة استغلالا حقيقيا لمصر الذي لايقل اهمية عن محور قناة السويس .
فهو التربة الخصبة والايدي العاملة التي تبحث عن العمل بعيدا عن مساكنها ، فاخذت من السفر لبلاد الخليج العربي ملجئا حقيقيا لها ومن عاصمة الدولة ملاذا اخيرا حتي اصبحت القري والمدن الصغيرة خاوية من الشباب واكتظت العاصمة حتي صارت لا تطاق.
علي ضفاف مجري النيل وجدت حضارات عظيمة تركت لنا معالم خالدة شاهدة علي عظمتها وهذا دليلا قويا علي اهمية هذة البقعة اقتصاديا وعمرانيا ..فكيف بعد هذة الدلاء القوية لاهمية هذة المنطقة تصبح طاردة لاهلها لعدم كفاية العمل ولندرة لقمة العيش .
في كثير من التقارير والدراسات الاقتصادية لعلماء مصريين اجلاء اثبتت اهمية المنطقة اقتصاديا لتوافر العديد من المقومات الهامه والاساسية التي تمهد لانشاء مدن صناعية كبري ، ولكن هناك يحدث العكس
فهناك مايقرب من 800 مصنع في حالة تعثر مالي تقدر استثماراتها بحوالي 2 مليار جنية وهي تحتاج الي حلول فورية وخطط انقاذ سريعة لانتشالها من عثرتها.
فالصعيد تربة خصبة للاستثمار في الطاقة والثروة المعدنية وهو كفيل لحل ازمة الطاقة في مصر ،فالصعيد يحتاج مايقرب من 80 مليار جنية لوضعه علي الطريق الصحيح فهناك مايزيد عن 38 منطقة صناعية تفتقد لبنية تحتية سليمة و2487 مصنعا يحتاجون لنظرة قوية.
ومع ذلك لم تكن مأساة ابناء الصعيد وليدة اللحظة او حديثة العهد بل هي قائمة منذ فترات بعيدة ونادت بها اصوات كثيرة من اهل الصعيد نفسهم ومن شخصيات مصرية وطنية اخري ،ولكن باءت كل المحاولات بالفشل الا القليل الذي لا يثمن ولا يغني عن جوع ،مما زاد من المشكلة وتوابعها وجعل من اهل الصعيد عبئا علي الحكومات المتتالية.
نظرة حقيقة للصعيد تجعل منه مفتاحا للتنمية وليس عبئا كما نرا
والي لقاء اخر عن الاستثمار في الصعيد…

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى