أقلام القراء

المقاطعة وأثرها …

أبو العز المشوادي 

اتفق كفّار قريش على اتّخاذ عقوبة جديدة من نوعها، وهي فرض الحصار والمقاطعة على المسلمين بهدف تجويعهم، فابتدأت المقاطعة لأفراد بني هاشم ومن أسلم في السّنة السّابعة من بعثة النّبي -صلّى الله عليه وسلّم .

فكتبوا صحيفة فيها قرارات المقاطعة ، وختموها وعلقوها في جوف الكعبة .

ونصّت صحيفة مقاطعة على ما يلي :

1-منع الزّواج من المسلمين ومن هو معهم في الشّعب أو تزويجهم. 

2-منع البيع والشّراء لمن هم في الشّعب ووقف التّجارة معهم. 

3-وقف التّزاور فيما بينهم، ولا دخول بيت أحد منهم. 

منع مخالطتهم ومجاسلة أحد منهم بأيّ شكل كان . 

وهذه المقاطعة المجحفه اتعبت المسلمين وجعلتهم يأكلون ورق الاشجان ويشترون من التجار بشكل سري وبأسعار باهظة الى ان تم الاتفاق من حكماء قريش الى تمزيق هذه الصحيفة وإلغائها ولقد سبقتهم دودة الأرضه إليها .

وفي 15 أكتوبر 1973 م قام أعضاء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (تتألف من الدول العربية أعضاء أوبك بالإضافة إلى مصر وسوريا) بإعلان حظر نفطي ، لدفع الدول الغربية لإجبار اليهود المغتصبين على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في حرب 1967 .

فأوقفت النفط المصدر إلى الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي تؤيد اليهود المغتصبين في صراعها مع مصر وسوريا .

وكان حظر النفط 1973 جزء من حرب أكتوبر

ومن المعروف ان معظم الاقتصاديات الصناعية تعتمد على النفط الخام وأوبك موردها الأساسي النفط. 

والمقاطعة هنا كانت سلاح قوي ضد اقتصاد تلك الدول الداعمة للكيان الصهيوني .

وبعد هذا العرض المبسط نجد ان اول من استخدمة هذا السلاح هم كفار قريش وكان اثره عظيم جدا على المسلمين .

وفي 73 19 اثر قطع النفط على الدول الصناعية الداعمة للكيان الصهيوني اثر عظيم عليهم .

ونعلم موقف رسول الله صل الله عليه وسلم عندما جاءه الصحابى الجليل ثمامة بن آثال الحنفى حاكم اليمامة – رضى الله عنه- وقال: «يارسول الله …لن أعطيهم حبة بر أو شعير بعد اليوم إلا بإذنك ، فقال الرسول : « مهلا يا ثمامة ؛ لعل الله أن يهديهم مثلك ، وما ذنب الأطفال والنساء والرجال العزل .

اذا نظرنا للحديث الشريف تجد فيه الرحمة من النبي صل الله عليه وسلم وفيه بابٌ للدعوة .

ولكن هذا الموقف الجليل من نبي الرحمة اتجاة عموم البشر لانه رسول للناس كافة .

ولابد أن نضع بالحسبان أن بضاعتهم تباع عندنا وليس العكس اي ان بضاعتنا في هذا الوقت محصورة علينا ومكدسة في المخازن وبضاعتهم تصدر إلنا ويستخدمون أرباح أموالها في القضاء علينا . 

هناك فرق يا سادة عيدوا حساباتكم . 

وعندما نستخدم سلاح يستخدمة العدو الغاشم اتجاه اخواننا في غزة حيث منعوهم الماء والطعام والكهرباء والادوية وكل مقومات الحياة بل منعوا دخول المساعدات القادمة من الخارج ، وبعض المشايخ ينادون بعدم وجوب مقاطعة السلعة التي اصحابها يدعمون الكيان الصهيوني ، عذرا فتواكم هذه مردودة ولن نأخذ بها .

الكيان الصهيونى المغتصب المحتل ينفذها على اخواننا ونحن ندعم البضائع الداعمة لهذا الكيان الصهيوني الذي لم يرحم جنيا ولا طفلا ولا إمرأة ولا شيخا إلا وقتله أو عذبة هذا فعل المغتصب الغاشم .

لم توفقوا في فتواكم اين فقه الواقع ؟!…

وأهل غزة ينادون أين المسلمين ؟

أبو العز المشوادي

المقاطعة وأثرها …

اتفق كفّار قريش على اتّخاذ عقوبة جديدة من نوعها، وهي فرض الحصار والمقاطعة على المسلمين بهدف تجويعهم، فابتدأت المقاطعة لأفراد بني هاشم ومن أسلم في السّنة السّابعة من بعثة النّبي -صلّى الله عليه وسلّم .
فكتبوا صحيفة فيها قرارات المقاطعة ، وختموها وعلقوها في جوف الكعبة .
ونصّت صحيفة مقاطعة على ما يلي :
1-منع الزّواج من المسلمين ومن هو معهم في الشّعب أو تزويجهم.
2-منع البيع والشّراء لمن هم في الشّعب ووقف التّجارة معهم.
3-وقف التّزاور فيما بينهم، ولا دخول بيت أحد منهم.
منع مخالطتهم ومجاسلة أحد منهم بأيّ شكل كان .
وهذه المقاطعة المجحفه اتعبت المسلمين وجعلتهم يأكلون ورق الاشجان ويشترون من التجار بشكل سري وبأسعار باهظة الى ان تم الاتفاق من حكماء قريش الى تمزيق هذه الصحيفة وإلغائها ولقد سبقتهم دودة الأرضه إليها .
وفي 15 أكتوبر 1973 م قام أعضاء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (تتألف من الدول العربية أعضاء أوبك بالإضافة إلى مصر وسوريا) بإعلان حظر نفطي ، لدفع الدول الغربية لإجبار اليهود المغتصبين على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في حرب 1967 .
فأوقفت النفط المصدر إلى الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي تؤيد اليهود المغتصبين في صراعها مع مصر وسوريا .
وكان حظر النفط 1973 جزء من حرب أكتوبر
ومن المعروف ان معظم الاقتصاديات الصناعية تعتمد على النفط الخام وأوبك موردها الأساسي النفط.
والمقاطعة هنا كانت سلاح قوي ضد اقتصاد تلك الدول الداعمة للكيان الصهيوني .
وبعد هذا العرض المبسط نجد ان اول من استخدمة هذا السلاح هم كفار قريش وكان اثره عظيم جدا على المسلمين .
وفي 73 19 اثر قطع النفط على الدول الصناعية الداعمة للكيان الصهيوني اثر عظيم عليهم .
ونعلم موقف رسول الله صل الله عليه وسلم عندما جاءه الصحابى الجليل ثمامة بن آثال الحنفى حاكم اليمامة – رضى الله عنه- وقال: «يارسول الله …لن أعطيهم حبة بر أو شعير بعد اليوم إلا بإذنك ، فقال الرسول : « مهلا يا ثمامة ؛ لعل الله أن يهديهم مثلك ، وما ذنب الأطفال والنساء والرجال العزل .
اذا نظرنا للحديث الشريف تجد فيه الرحمة من النبي صل الله عليه وسلم وفيه بابٌ للدعوة .
ولكن هذا الموقف الجليل من نبي الرحمة اتجاة عموم البشر لانه رسول للناس كافة .
ولابد أن نضع بالحسبان أن بضاعتهم تباع عندنا وليس العكس اي ان بضاعتنا في هذا الوقت محصورة علينا ومكدسة في المخازن وبضاعتهم تصدر إلنا ويستخدمون أرباح أموالها في القضاء علينا .
هناك فرق يا سادة عيدوا حساباتكم .
وعندما نستخدم سلاح يستخدمة العدو الغاشم اتجاه اخواننا في غزة حيث منعوهم الماء والطعام والكهرباء والادوية وكل مقومات الحياة بل منعوا دخول المساعدات القادمة من الخارج ، وبعض المشايخ ينادون بعدم وجوب مقاطعة السلعة التي اصحابها يدعمون الكيان الصهيوني ، عذرا فتواكم هذه مردودة ولن نأخذ بها .
الكيان الصهيونى المغتصب المحتل ينفذها على اخواننا ونحن ندعم البضائع الداعمة لهذا الكيان الصهيوني الذي لم يرحم جنيا ولا طفلا ولا إمرأة ولا شيخا إلا وقتله أو عذبة هذا فعل المغتصب الغاشم .
لم توفقوا في فتواكم اين فقه الواقع ؟!…
وأهل غزة ينادون أين المسلمين ؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى