متابعة – علاء حمدي
ناقش مركز اعلام الخارجة الإدمان وأثره الصحى على الشباب بمدرسة السادات الثانوية العسكرية فى إطار الحملة الإعلامية التى يطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات لتنمية الأسرة المصرية تحت شعار( أسرتك ثروتك ) وتحت رعاية دكتور / ضياء رشوان – رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبتوجيهات د/ أحمد يحيى- رئيس قطاع الإعلام الداخلى
وعقد مركز اعلام الخارجة اليوم الإثنين الموافق 19/2/2024م، بمقر مدرسة السادات الثانوية العسكرية، ندوة حول (الإدمان وأثره الصحى على الشباب)، حاضر فيها د/ ابراهيم محمد حسن – مدير إدارة التثقيف الصحى بمديرية الشئون الصحية بالوادى الجديد، وبرعاية أ/ طارق مصافى منير – مدير إدارة المدرسة، حيث اكد د/ ابراهيم على أهمية فهم ودراسة التحديات السلوكية التى تواجه الفرد خلال مرحلة المراهقة ( 13 – 18 سنة)، والتى أهمها ( الصراع الداخلى – التمرد – الخجل والانطواء – السلوك العدونى – العصبية وحدة الطباع)،
كما تطرق المحاضر إلى تعريف الإدمان على أنه : سلوك قهرى لتكرار تعاطى مادة تؤثر على درجة الوعى أو الحالة المزاجية عند الشخص المدمن، فالإدمان بصورته لعامة يعنى التعلق بالأشياء مع عدم لقدرة على تركها أو الاستغناء عنها، ولذا فإن الإدمان لدى الشباب لا يقتصر فقط على لمواد المخدرة وإنما يتشعب ليشمل إدمان الهواتف المحمولة والألعاب الإلكترونية والمواقع الإباحية وغيرها من الأشياء التى قد يعتادها الفرد ولا يستطيع التخلى عنها بسهولة.
كما أشار د/ ابراهيم خلال الندوة إلى تعريف المواد المخدرة بأنها : أى مادة طبيعية أو مصنعة تدخل جسم الإنسان فتحدث تغييراً بالإحساس الوظائف والتصرفات .. ، ثم قسم سيادته الأسباب التى تؤدى للإدمان إلى : أولاً :- أسباب تتعلق بفترة المراهقة كـ( الاندفاعية وعدم حساب العواقب – الفضول لتجربة كل ماهو جديد – تأثير الأقران الحاجة لأن يكون لديه شعبية وسطهم)، ثانياً: أسباب تتعلق بالسمات الشخصية كـ( الثقة بالنفس – مهارات الرفض – التعامل مع المشاعر السلبية )، أسباب تتعلق بالبيئة المحيطة كـ(عدم وجود دعم نفسى كافى من المحيطين – المشاكل الأسرية – …… ).
ومن ناحية أخرى أكد د/ ابراهيم على المسئولية المشتركة في التعامل بين الأب وابنه، وعلى كيفية الحفاظ على ابنائنا بتعلم مهارات حياتية مختلفة والتواصل الاجتماعى الجيد وتأكيد الذات وكيفية التعامل لأمثل مع المشاعر السلبي، كما أوضح د/ ابراهيم كل ما يتعلق بالمنشطات الرياضية التى تدخل الجسم بغرض زيادة لكفاءة ابدنية للحصول على إنجاز رياضى أعلى، وتأثيراتها على متعاطيها من الشباب من تأثير مباشر على الجهاز العصبى وزيادة القابلية الوظيفية للأعضاء للعمل بالحدود القصوى لها، والذى يسبب فقدان لقدرة على لتركيز والاضطرابات العصبية وزيادة ضربات القلب وانخفاض الوزن بشكل ملحوظ.
وفى ختام اللقاء أوضح د/ ابراهيم العلامات التى تساعد في الكشف المبكر على المدمن ومنها :تغير السلوك – وتراجع الهوايات – تدهور ملحوظ في المستوى الدراسى – الميل للعزلة – ووجود أشياء غريبة بحوزته كـ( سرنجة – أدوية غير معروفة )- التقلب السريع بين الفرح والحزن )، وأشار أيضاً إلى لأعراض التى يجب ملاحظتها والتى منها : (الخمول وشحوب الوجه وقلة النوم أو كثرته الاحمرار الدائم للعين )،
وشدد سيادته على أنه عند ملاحظة هذه الأعراض لابد أن تتشارك الأطراف المعنية لعلاج المدمن، فعلاج الإدمان مسئولية مشتركة بين الأسرة والمراهق والمعالج، على أن يتم العلاج حسب مرحلتين أساسيتين هما إزالة السمية والتأهيل، وأقرب مستشفى لمحافظة الوادى الجديد هى مستشفى أسيوط للصحة النفسية وعلاج الإدمان التى تتبع أحدث الأساليب العلمية للعلاج والتأهيل النفسى بإشراف المختصين.
أدار اللقاء أ/ محمد عطية – أخصائى إعلام – تحت إشراف أ/ أزهار عبدالعزيز محمد – مدير مركز إعلام الخارجة.