للشاعره اللبنانيه الدكتوره/ جاهده نظير مشيكُ
هَلْ لِي بِسُؤَالٍ إِلَيْكَ
يَا صَاحِبَ الجَلَالَةِ ؟
هَوَاجِسِي حَائِرَةٌ
أَرْتَابُ فِي أَمِيرِي
أَحْتَاجُ لِلدَّلاَلَةِ
أَيَا شَوْقِي الجَائِرَ
فِي حَلْقِي وَصَدْرِي
وفِي مَشَارِفِ رُوحِي
يَعْصِفُ بِقَلْبِي حَنِينًاً
يَسْرِي فِي وَرِيدِي
بِغُصَّةٍ تَحْبِسُ أَنْفَاسِي عِشْقاً
تُعَلِّلُ فُؤَادِي أَوْهَاماً
وتُحَطِّمُ آمَالِي
بِعَصْفِ هَجْرٍ
فِي جِنَانِي أُضْرِمَتْ نِيرَانُهُ
فَلَمَّا هَذَا الغِيِّ وَ الضَّلَالُ يَا صَاحِبَ الجَلَالَةِ !؟
سُؤَالٌ يُحَيِّرُنِي وأَكَرِّرُ سُؤَالَهُ
وجَوْرُهُ يُعَذِبُنِي فِي ذُرْوَةِ كَمَالِهِ
فَقَنَادِيلُ العُمْرِ اِنْطَفَأَتْ
كَالبَدْرِ يُخْسَفُ هِلَالُهُ
أَيَا سَجْدَةَ الأَمَلِ المَعْدُومِ
فِي صَلَاةِ الحَسْرَةِ
يَشُحُّ قِنْدِيلَ عُيُونِي وَاِنْطَفَأَتْ أَنوَارُهُ
جَبِينُ العِزَّةِ مَذْلُولٌ
والزَّنْبَقُ ذَبُلَتْ أَزْهَارُهُ
رَحْمَاكَ رَبِّي
رَحْمَاكَ حَرِّرْنِي
مِنْ عُبُودِيَّةِ حُبٍّ زَائِفٍ
شَمْسُ عِشْقِهِ أَفَلَ سَنَاؤُهَا
وفِي أَعْمَاقِ الكَيَانِ
عَلَى نَعْشِ الذِكْرَى
مَا زَالَتْ رُوحِي تَحْمِلُ أَسْرَارَهُ