متابعة : محمد عرابي
في المقالة السابقة أنتهينا إلي أن ما حدث في مصر صبيحة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ثورة بمقياس زمنها بما أحدثتة من تغيير جذري في المجتمع المصري . أما بالنسبة لجمال عبد الناصر والذي كان يبلغ وقتها سن ٣٦ عام ورتبته في الجيش بكباشي وهو ابن الموظف بسيط في البريد عاني في الحياة ككل البسطاء فأحس بالمعاناة وقدم في الجيش واحس مرارة الأحتلال الأنجليزي وخدم في فلسطين في حرب ٤٨ وحوصر بكتيبته وذاق مرارة الأسلحة الفاسدة . كل هذه المعاناة زرعت داخله المرارة وبدأت رياح الثورة تنمو في افكاره وبدأ في تكوين خلية الضباط الاحرار وكانوا جميعهم مثله من أبناء مصر البسطاء وتجمعهم فكرة التغيير لابد من القيام بثورة علي كل الأوضاع القائمة بداية من الملك والاحتلال الانجليزي والأحزاب وحتي القضاء علي الاقطاع .
وأحسنوا التدبير والتخطيط وكان الموعد ٢٣يوليو ١٩٥٢ بداية فجر جديد لمصر رسمت الثورة صورة مصر الجديدة المستقلة علي خريطة العالم وأخذ نورها يشع في أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وفي المقالة التالية سنشرح المد الثوري المصري في العالم العربي