أدب

التجليات الصوفية

الغوث الغوث الغوث

بقلم مصطفى سبته

الغوث الغوث ال البيت

بأسم الذات العلية

الذى فيه سر الأحدية

فاذكر بإخلاص النية

وقل الله الله الله الله

تصور الإسم الأعظم

في الفكر بالخط محكم

وغب عن كل ما تعلم

يأتيك الفتح من الله

أذكر بالليل والنهار

حتى تغيب عن الأذكار

إن الحقائق والأسرار

لا تدرك إلا باسم الله

حضرة الغيب والشهود

كنز الأسرار والعهود

إذن التصرف في الوجود

لأهل الذكر باسم الله

مفتاح باب الفناء

وفيه عين عين البقاء

أصل لجميع الأسماء

فالذات تعرف باسم الله

يحرق كل الشهوات

يذهب أصل الآفات

فاجعل أنفاسك آهات

من صدرك تخرج باسم

الله ست وستون بابا

جعلت للفتح أسبابا

يجتازها بأقتدار من أنابا

وغاب في حضرة الله

بحر الصفات الذاتية

مدد الأفعال الأزلية

وفيه أسرار المعية

ألافكونوا أحبتى مع الله

فاخرج عن الطور سرا

واستر عن الخلق طرا

فالعبد قد صار حرا

من كل شيء سوى الله

لمْ طالتْ بك المسالك

وأوردتك كل المهالك

وذاك هو رب الممالك

يقول فروا إلى الله

لا تلتفت في السلوك

وخذ همة الملوك

فالوصل عند الدلوك

يأتي ويأتى بنور من الله

من لامنا فيه غدا

مبتلى يُرى غدا

وعيشنا قد أرغدا

بسر. سر الفناء بالله

به سبقنا أهل العصر

وذكرنا في كل مصر

وجاءتنا ألوية النصر

تهوي إلينا بجند الله

لغيرنا قد أبحنا

فتات ما قد ربحنا

ثم لما سبحنا وسبحنا

سبقناهم بإذن الله

نحن أهل أهل البصائر

كلامنا بالأشائر والنظائر

خذوا منا البشائر

فقد نطقنا باسم الله

فاضت علينا الأسرار

حلت علينا الأنوار

جرت إلينا الأنهار

بالعلم تنبع بإسم الله

فإن قصدت طريقنا

وقد شممت رحيقنا

فكن هُديتَ رفيقنا

تنل ما شئت بإذن الله

ما قلت إلا بإلهام

وقد طأطأت مني الهام

وسترت وجهي بالسِّلْهام

حياء من عباد الله

ففيضنا في الشام عم

والإذن بالإظهار تم

وقيل لي يا عبد قم

أنت الدليل لأهل الله

ولا تخف فالمصطفى

باب الوصول بلا خفا

هو خير نور يقتفى

لمن أراد طريق الله

ولي إليه نسبان

روحاً وجسماً قد حبان

سراً وجهراً قد سبان

أرجو يشفع لي عند الله

عليه صلاة الأحد

مع التسليم بلا عدد

مادام السالك للأبد

به يتوسل عند الله

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى