بقلم : حسن نصر
من قديم الأزل وحتى الأن كانت مصر ولا زالت مطمعا للطامعين على مر العصور بداية من الهكسوس وحتى العصرالحالى نظرا لموقعها الجغرافى المتميز فى بطن العالم ولما لها من جغرافيه طبيعية حيوية يعرفها العالم كله ..
واذا نظرنا الى خريطة مصر نجد سيناء هى الاكثر مطمعا من قبل المتربصين لمصر . وهنا يظهر الخطر المحدق بمصر جلياً خلال العقود الماضية والحالية ،
ومما سبق نجد أن سيناء وحدة مستقلة، على الصعيد القومي والجغرافي ـ السياسي، ضمن إطار الأقاليم المصرية وأنها تشكل حلم المستقبل، والمنفذ والحل الآمن والسليم لجميع مشاكلنا الاقتصادية والأمنية أيضاً .
ولقد كانت نظرة السياسات الحكومية والعزلة المفروضة على سيناء، عوامل ساعدت على اضطراب العلاقة بين مواطني سيناء والسلطات .
وبالتالي كانت وراء تأثر المشروع القومي لتنمية سيناء. وبالنظر للدور العظيم ولخبرات القوات المسلحة المصرية في دعم مشروع تنمية سيناء ، بل وإعادة الحياة إليه من جديد،
مع ضرورة التأكيد على ايجابية وتغير نظرة الدولة بعد ثورة الثلاثين من يونيو نحو استكمال وملء ذلك الفراغ العمراني الكبير لتأكيد الحضور الإقليمي لسيناء ضمن أحضان الام المصرية .
وهنا يمكن القول بان مصر عاشت قرونا طويلة محصورة فى وادى النيل الضيق، وضاق الوادى بسكانه فجارَ السكان على الأرض الزراعية وتورمت المدن والقرى،
كما ضاق بفرص التنمية فزادت أعداد العاطلين لتصل إلى معدلاتها الحرجة وباتت البطالة قنبلة غير موقوتة يمكن أن تنفجر فى أية لحظة.
وبدلا من تبنى الحكومات السابقة لرؤية تنموية للخروج من الوادى الضيق وإنشاء مناطق تنمية حقيقية تعود بالخير على مصر، ومناطق تنمية وذات اكتفاء ذاتي فى فرص العمل والخدمات .
اعتمدت سياسات الحكومات السابقة المتتابعة بشكل أساسى على الاقتراض حتى بلغ الدين الداخلى والخارجى حوالى 700 مليار جنيه،
كما اعتمدت هذه السياسات على موارد غير ثابتة كدخل السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج.
مما هدد ثروات مصر للضياع إما لسوء الإدارة أوالإهمال وعدم انتفاع شعب مصر بها كنتيجة حتمية لغياب الرؤية الإستراتيجية بحبس مصر فى واديها الضيق الذى لا يزيد عن 6% من مساحتها،
بدلا من الامتداد فى آفاق مصر الواسعة . ولكى نقوم بإعداد خطة إستراتيجية للتنمية الشاملة يجب أن نملك عدة خطط فرعية :
1- خطط النمو العمرانى .
2- خطط التنمية الزراعية .
3- خطط بحث واستكشاف المياه الجوفية.
4- خطط بحث واستكشاف أماكن توافر الثروة المعدنية ومواد البناء والمحاجر .
5- خطط تنمية إمكانيات الطاقة الجديدة والمتجددة
6- خطط لتحسين البيثة لمناطق مصر المختلفة وبتجميع الخطط السابقة يمكن أن نصل لخطة التنمية الشاملة والحقيقية التنموية لمصر .