أقلام القراء

♡ الغيرة ♡

كتبت :  دعاء احمد نور

قد يغار رجل على أنثى أشد غيرة لعشقه لها ولهيامه بها، وقد يتمادى في غيرته التي أحيانا يخنقها بها، وقد تطال كرامتها وشخصها وذاتها وكيانها كإنسان حر طليق، قد يحبسها بين جدران باردة لغيرته الشديدة من وهم في مخيلته، ومن أمور تافهة يجدها عظيمة، قد يغار من أخ وأب وعم وخال وطفل ورضيع، يغار من محارمها لمجرد أنهم ذكورا ؛ 

فهل ياترى هذه غيرة عشق أم غيرة هوس و وسواس ؟ أم غيرة عدم ثقة في الشريك ؟ أم انتقاص من حريتها وكرامتها ؟ 

أسئلة كثيرة قد نتساءلها عن الغيرة …. ولانجد لها أجوبة مقنعة، وأحيانا نتعمد بالإجابة عن تساؤلاتنا بأن من لاغيرة له على أهله فهو ديوث ….

ولكن يظل السؤال المحير …. متى يكون الذكر ديوثا ومتى يكون غيورا ومتى تصبح الغيرة شكا؟!

قد يتسبب العشق في الغيرة الشديدة من قبل رجل أو إمرأة اللذان يتميزان بهذا الطبع وقد يؤدي ذلك إلى الإفراط فيها فتصبح مرضا نفسيا ليس له علاج ولا دواء، يخنق بعضهما البعض بتصرفات لاإرادية فينتج عنه الملل والسأم من العلاقة التي تربطهما وبهذا يكون الانفصال مصيرهما بالرغم من ارتباط القلوب الوثيق، وقد تفقدهما السيطرة عن تصرفاتهما وسلوكياتهما فتسبب لهما كوارث غير مرغوب فيها عندما تتخطى الغيرة حدودها الطبيعية.

لهذا فلنضبط سلوكياتنا وأفكارنا ونتحكم في مشاعرنا وأحاسيسنا بعقلانية وبالمنطق نساير الأمور الطبيعية في حياتنا ولا نترك الغيرة تسيطر علينا فتجعلنا عبدا لها، فأمور الحياة يجب أن تسير بالوسطية ونمسك بزمام الأمور كلها ونترك الغيرة الشديدة والقاتلة جانبا.

فضبط الأمور في اعتدالها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى