اخبار عاجلةكتاب و مقالات

ذكرياتي مع أصحاب نوبل الدكتور أحمد زويل والأديب نجيب محفوظ 

بقلم الموسوعي العالمي المفكر/ محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب 
متابعة روعة محسن الدندن

لا حوار مع الأقدار
قد تُلقي بك الأقدار في بلاط العظماء
رغم أنفك
وليس باختيارك
هكذا إرادة الله
وسجل قلم الذكريات ذكريات وحكايات
في بلاط العباقرة والعمالقة
وكيف لقزم مثلي أن يدخل تلك الدائرة ؟
ألمْ اقل لكم انها إرادة الله دون سواه
ويفر كتاب القدر صفحاته
وهنا تكون البداية التي ليس لها نهاية
البداية تبدأ بسؤال يحتاج إلى مليار جواب
سؤال بسيط مباشر وواضح وصريح دون تجريح
هل أدركنا عصر العلم ؟
أو حتى هل أدركنا أخر عربة في قطار التنوير ؟
أم انطلقت القاطرة تخلف وراءها دخاناً كثيفاً نرسم فيه احلامنا الضائعة ؟
وانطلقت القاطرة ومازال صدى صوت جرس محطة البداية يدوي في أسماعنا .
هذا السؤال جعلني أتذكر كتاب عصر العلم للعالم الجليل الدكتور أحمد زويل رحمه الله
سؤال مستفز أطرحه على من يهمه الأمر في وطنا العربي
هذا السؤال جعلني أتذكر كتاب عصر العلم لصاحب نوبل للكيمياء الدكتور أحمد زويل والذي كتب مقدمته أيضاً صاحب نوبل للأدب العربي نجيب محفوظ .
عملاق يكتب لعملاق
هكذا لقاء العمالقة
وأين نحن الأن من العمالقة ؟
ظهرت الطبعة الأولى من الكتاب في يونيو 2005
ويعد الكتاب من أكثر الكتب مبيعاً حول العالم ولاسيما بعد ترجمته بلغات عديدة .
ويحتوي الكتاب على :
غلاف الكتاب.
مقدمة الأستاذ نجيب محفوظ. والتي كتبها في 13 أبريل 2004.
مقدمة المؤلف الدكتور أحمد زويل.
مقدمة المحرر. أحمد المسلماني بعنوان “ظاهرة أحمد زويل”، وكتبت في القاهرة- باسادينا في فبراير 2005
الجزء الأول. وهو ملخص ما نشر في كتاب المؤلف “رحلة عبر الزمن.. الطريق إلى نوبل , بين النيل والمتوسط.. البداية
إلى بلاد الأحلام.. الطريق
الأيام الذهبية في كاليفورنيا.. الانطلاق
الطرق إلى نوبل.. الوصول
أيام من الخيال.. التكريم
سيرة وصورة – مجموعة من الصور، للمؤلف مع عدد من الشخصيات….
الجزء الثاني. وهو عبارة عن مجموعة من المحاضرات ومقال للمؤلف وحوار مع المحرر
مستقبل عالمنا. وهي محاضرة ألقيت ضمن سلسلة محاضرات يوثانت المتميزة في جامعة الأمم المتحدة، طوكيو، 15أبريل 2003.
البحث عن المعرفة. وهي من محاضرة ألقيت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 16 فبراير 2004.
مستقبل العلم في العالم العربي. زهي محاضرة ألقيت في الأمم المتحدة “الاسكوا” في بيروت 16 يوليو 2002.
مستقبل العلم في مصر. وهي مقال نشر في صحيفة الأهرام في 27 يونيو 1998.
حوار مع المستقبل.. سياسات وشخصيات. هو حوار جرى بين المؤلف والمحرر، في الإسكندرية –فبراير 2005.
ملاحق الكتاب
مشروع مبادرة من أجل العلوم والتكنولوجيا في مصر.. وتمت صياغة هذا المشروع في يناير 2000، ونشر للمرة الأولى في كتاب “رحلة عبر الزمن” للمؤلف الدكتور أحمد زويل.
كلمة المؤلف في حفل منح قلادة النيل العظمى. في مقر رئاسة الجمهورية 16 ديسمبر 1999 (بعد تسلم جائزة نوبل ب 6 أيام).
كلمة المؤلف في حفل تسليم جائزة نوبل. وذلك في سيتس هول، ستوكهولم، السويد في 10 ديسمبر 1999.
الجزء الثاني من الغلاف. وفيه يعرض المؤلف في كلمات بسيطة فكرة هذا الكتاب والهدف منه .
لم التق مع الدكتور أحمد زويل وجهاً لوجه ولكن القدر رسم لنا لقاءات متعددة بشكل غير مباشر :
اللقاء الأول : حينما كتبت في جريدة الأهرام المصرية موضوعاً بعنوان :
(( تحدثت عن سرعة الضوء والفيمتوثانية في القرآن الكريم…))
وذلك بعد فوز العالم المصري زويل بجائزة نوبل للكيمياء منفرداً عام 1999
والمقال موجود على شبكة الأنترنت في مواقع متعددة وبعدة لغات .
اتذكر أن الصحفي عبده مغربي وكان صحفياً في صوت الأمة حضر محاضرة الدكتور زويل في معهد العالم العربي بباريس , وبعد المحاضرة سأل الصحفي المغربي الدكتور زويل عن وجود الفيمتوثانية في القرآن ممن عدمه فأجاب الدكتور زويل رحمه الله بنفي العلاقة بين القرآن والفيمتوثانية , فأجاب المغربي هناك كاتب مصري يدعى / محمد حسن كامل كتب هذا في الاهرام الجريدة الرسمية للدولة , وكان في الصف الأول الأستاذ شريف الشوباشي مدير مكتب الأهرام بباريس الذي أكد الخبر بينما إندفع المغربي وأعطى للدكتور زويل نسخة من الأهرام الورقي المنشور فيه البحث .
ويتلخص البحث في تفسير الأية رقم 259 من سورة البقرة .
(( أَوْ كَٱلَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِـي هَـٰذِهِ ٱللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَٱنْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَٱنْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَٱنْظُرْ إِلَى ٱلعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))
والمقال تعرض لنسبية الزمن بين بقاء طعام نبي الله عزير على حاله , وموت وتحلل عظام الحمار , بل تعرض المقال إلى سرعة عودة العناصر والمركبات لتعود باسرع من الضوء الذي يبلغ سرعته 300000كم / ثانية
العودة للحياة بأسرع من سرعة الضوء ورؤية عزير الذرات والعناصر والمركبات تكون أعضاء ولحم وعظام وجلد الحمار هي بحد ذاتها تجربة السفر عبر الزمن .
اللقاء الثاني هو الإلتقاء في عبقرية طرح السؤال الذي يفجر طاقات الإبداع والدعوة للعلم في عصر العلم , الوصول لطاقة التمييز والإنتاج .
لقد التقيت مع الدكتور أحمد زويل في رحلة كبيرة مع المرض , كتبت خلالها أعظم أبحاث أكرمني الله بها على الأسرة البيضاء في مستشفيات متعددة حول العالم حتى كتب الله لي الشفاء والوجاء بفضله تعالى .
اللقاء الرابع حينما دُعيت للحديث عن مشروعي (( مشعل التنوير )) في القناة السادسة في التليفزيون الروماني مع الإعلامي القدير الدكتور عبد الله مباشر برعاية اللورد الدكتور يشار عباس حلمي العضو بمجلس الأمناء بمدينة زويل الذي كانت له الايادي البيضاء لإنتاج هذه الحلقة من برنامج الفراعنة الذي يبث من العاصمة الرومانية بوخارست .
بالأمس 2 أغسطس 2018 مرت الذكرى الثانوية الثانية لوفاة عالم مصر الكبير الدكتور أحمد زويل في وسط صمت إعلامي رهيب أو سبات إعلامي يغط في نوم عميق , رحم الله عالمنا الكبير الدكتور زويل وأسكنه الله فسيح جناته .
أما لقائي مع صاحب نوبل للأدب العربي قد دًعيت للحوار معه في فندق سان استيفانو القديم بالأسكندرية وسجلت معه حوار منشور على جوجل في مواقع متعددة بعنوان : (( محمد حسن كامل في ضيافة الأديب الكبير نجيب محفوظ ))
وحوار أخر بعنوان : (( مدينة الملاهي ودائرة المعارف ))
تحدثنا عن مجمل أعمال نحجيب محفوظ والمدارس الادبية في رواياته بين الواقعية والرمزية أما اللقاء الثاني تحدثنا عن المد والجرز في حركة الترجمة بين الشرق والغرب .
رحم الله العالم الدكتور أحمد زويل , ورحم الله أديبنا الكبير نجيب محفوظ ويبقى
السؤال المطروح هل أصيب الإعلام العربي بالزهايمر حتى لايتذكر هرم من أهرامات مصر الدكتر أحمد زويل في ذكراه الثانية ….؟ سؤال لم أجد له جواب .
د كتور/ محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى