محافظات

مريم عيد : موهبة شعرية ذات الإحساس الدفي

تقرير : محمد مرزوق
الصعيد زاخر بالمواهب الدفينة ومن داخل محافظة المنيا تظهر فتيات ذات مواهب فنية كبيرة مغمورة في بيتها وبين العادات والتقاليد البالية التي عفى عليها الزمان وتطالب بالتغير لمواكبة العصر .
ومن داخل قرية نزلة العمودين بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا نكشف عن الكنز الدفين لتلك المواهب الفريدة ، ومحاولة جادة بكل السبل لإبرازها للمجتمع والتنويه عنها بكل مصداقية ، حتى تحظى برعاية من المجتمع ويحتضنها الكافة .
والمواهب بالقرية بين فتياتها متعددة ومن بينها موهبة الفتاة ” مريم عيد فهمي ” الشاعرة الصغيرة ذات الحس المرهف والقلب الرقيق ، ابنت التاسعة عشر من عمرها .
وتتحدث ” مريم ” عن موهبتها الشعرية قائلة ً : أن موهبتها ظهرت ملامحها الأولى للنور منذ ثلاث سنوات حينما طلب منها شعر ديني من قبل كنيسة القرية لتقدم في بعض المناسبات ، كما طلبت أيضا ً إدارة مدرسة الثانوية الصناعية الفنية بنات بسمالوط بتقديم شعر عن الأم والبنت والبئة والوطن والإدمان والتدخين ، وأن تلك الموهبة هى طفرة من نبع البيئة المصرية ، وأن شعر العامية يجري في شراينها كما يجري الدم في عروقها ، وهو الغذاء الروحي لها ولفؤادها .
وزاع صيطها في القرية والقرى المجاورة لها ، وحاولت جمعية المحبة بإبراز موهبتها وإثقالها من خلال كتباتها لشعر العامية وإلقائه على الحضور في المحافل والمناسبات المختلفة .
وأوضحت مريم أنها في حالة إلقائها الشعر على الحضور تكون في حالة مزاجية فريدة من نوعها ، وأن قلبها ينض بكلام هذا الشعر حتى تستطيع بكل قوة إختراق قلوب الجميع ومسامعهم .
وأكدت مريم : أن أسرتها هى التي ترعى موهبتها الفريدة ويشجعونها دوما ً ، وهم مفتخرين بها على طول الدرب .
وتتمنى مريم ألا تدفن موهبتها وأن تظهر في ربوع مصر بالكامل وأن يأتي اليوم التي تصل فيه وبكل قوة للعالمية ، وأن تمثل مصر في كافة المحافل الشعرية وأن تكون سفيرة الوطن في الداخل والخارج .
وتعد مريم شاعرة فريدة لكونها تمثل الشعر وتجسده كشخصية بطريقة إلقائها ، كما أوضحت زميلاتها أن مريم تدخل القلب من الوهلة الأولى حينما تسمع إلقائها وبما تكتبه من شعر عامي ذات فكر راقي ، ولهذا فهي تلقب بين أوساط زميلاتها بشاعرة النيل .
ومن مؤلفات مريم الشعرية ذات اللوان العامي المصري قصيدة بعنوان : ” بنحبك ومبنكرهكيش ” ، ومن أبياتها :
مش أوصف فيكي بكلام لأن وصفك عجب
مش راح يكفيكي أي كلام
د أنا لو طلت أتكلم عنك بماس ولؤلؤ ودهب
يا حبيبه يا غاليه علي ًّ
أنا عاوزه أحطك جوى عني ًّ
أكيد عرفتم أنا هتكلم على مين
أنا هتكلم على مصر العاليه
مصر د أمي وأمك الحبيبه
اللي فيها حاجه غريبه
فيها الأهرامات في الجيزة
كمان النيل أبو ميه طعمه ولذيذه
مصر فيها العظمه والهيبه
لأولادها والناس الغريبة
مصر في نظري دحاجه كبيره
مش وطن بنعيش فيه
ده هي اللي بتعيش فينا
جدير بالذكر أن مريم من الفتيات المكافحات التي أنتهت دراستها بالتعليم الفني الصناعي وهى الآن ملتحقة بمعهد فني صناعي بالمطرية وحلمها أن تكون عبد الرحمن الأبنودي الثاني وأحمد نجم الثاني وسيد حجاب الثاني سفراء شعر العامية بالعالم العربي .
ولهذا فإننا نطالب كافة المؤسسسات بتبني هذه الطفرة الفنية الشعرية حتى تكون رائدة في المجال الشعري بإثقالها بالدراسة الخبر حتى لا تندثر تلك الموهبة .
وفيديو خاص للشاعرة مريم عيد وهى تلقي الشعر

IMG_٢٠١٥٠٨٢٥_١٤٢١٥٧

IMG_٢٠١٥٠٨٢٥_١٤٢٢٣٨

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى