أدباخبار عاجلة

سأظـل مشتاقـاً لقـربـكَ

بقلم مصطفى سبتة
صلى عليك الله يا علم الهدي
شمسُ الهـدايةِ يـومَ لاحَ سَنـاك
ربَّـاكَ ربُّـكَ جـلَّ مـن ربَّــاكَ
ورعاكَ في كنفِ الهُدى وحَماك
سبحانه أعطاك فيضَ فضائلٍ
لم يُعْطها في العالمين سِـواك
سوّاك في خُلقٍ عظيمٍ وارتقى
فيك الجمـالُ فجـلّ من سَـوَّاك
سبحانه أعطاك خيرَ رسالةٍٍ
للعَـالَمين بها قد نشـرتَ هُداك
وحَباكَ في يوم الحساب شفاعة
مـحمـودة مـا نـالهـا إلاّك
اللهُ أرسـلك وإلينـا رحمـةً
ما ضلَّ من تَبِعتْ خطاه خُطاك
كنّا حيارى في الظلامِ فأشْرقتْ
شمسُ الهـدايةِ يـومَ لاحَ سَنـاك
أنتَ الذي حنَّ الجمادُ لعطفهِ
وشكا لـك الحيـوانُ يـومَ رآك
والجِذعُ يُسمعُ بالحنين أنينُه
وبكـاؤُه شوقًـا إلى لُقيـاك
ماذا يزيدُك مدحُنـا وثناؤُنـا
واللهُ فـي الـقـرآنِ قـد زكّـاك
روحي ز وأبنائي وأهلي كلهم
وجميع ما حوت الحياةُ فـداكَ
صلى عليك الله يا علم الهدي
ما اشتاق مشتـاقٍ إلى رؤيـاك
أتاك ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻓﺎﻓﺮﺡ ﺑﺄﻧﻚ ﻣُــﻐـﺮَﻡُ
ﺑﺤُﺐِّ ﺍﻟـﻨﺒﻲ ﺍﻟﻬــاﺷﻤﻲ ﻣُــﺘﻴَّــﻢُ
ﻳﺎ ﻋِﺰَّ ﻣَﻦْ ﻳﻬﻮﻯ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐَ ﻣﺤﻤﺪًﺍ
ﻓﺄﺣﻤﺪُ ﺃﺣﻠـﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦَ ﻭﺃﻋـﻈـﻢُ
نورٌ أطلَّ على الحياة رحيماً
وبِكفّهِ وفاضَ السلام عظيمـاً
لم تعرف الدُنيا وعظيما مثله
صلوا عليهِ و سلموا تسليماً
كـم قـامَ ليلاً باكياً وحزينـا
مـلأ الفضـاء تضرُّعاً وأنينـا
يدعو الإلهَ يقولُ ربّيَ أُمّتي
اغفـر لها حتى تَحوزَ نعيمـا
هـذا رســول الله مبلـغُ غـايـتـي
يحـيـا بـه قـلـبـي حتى يُـقـبــرا
سأظـل مشتاقـاً لقـربـكَ سيـدي
دمعُ المأقِي باشتياقي قد جرى
ولسـانُ حالـي لم يـردد غيـرهـا
صلـى عليكَ اللهُ يا خيـرَ الورى
‏صلـى عليك الله يا علـم الهـدى
‏واستـبـشـرت بقـدومـك الأيـامُ
‏هتفت لك الأرواح من أشواقها
وازَّيـنـت بـحـديـثــك الأقــلامُ
يا أيها الراجُونَ وَصلَ حبيبِكم
صلّـوا عليـهِ و سلّمـوا تسليمـا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى