عام جديد

بقلم / كواعب احمد البراهمي

مع هذا العام الذي يهل علينا

اللهم ارزقنا فيه العفو والعافية فإن أطيب ما يحصل عليه الإنسان هو العفو والعافية .

و عندما سألت السيدة عائشة رضي الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بماذا تدعو في ليلة القدر

فكان جوابه لها ..

اسألي الله العفو والعافية .

فمن أكرمه الله بالعفو والعافية فقد كسب دنياه وآخرته.

لأن كل ما عدا ذلك يتساوى .بل. ولا قيمة لأن الإنسان لو فقد صحته وكان يمتلك كل نعم الدنيا وزخرفها فلن يستمتع بما يملك .

ولو كان لا يملك إلا العافية فقد امتلك كل شئ.

فالحمد لله على نعمائك كلها .

الحمد لله على كل ما وهبت وكل ما أعطيت .

برغم كل ما قيل عن عام 2020.

فقد أعطاني الله فيه كثيرا من النعم.و أسأل الله أن يديم علينا نعمه و عطاءه وستره ورضاه .

كان عاما على المستوى الشخصي مجمله طيب ولله الحمد والمنه .

وعلى المستوى الدولي كان كرم الله كبير. وحققت مصر نجاحات كثيرة وانجازات لا ينكرها إلا جاحد .

فقد أنتجت مصانعنا و تم توفير فرص عمل وتغلبنا على جائحة كورونا ولم يصيبنا ما أصاب الدول الأخرى .

و لم يتأثر اقتصادنا مثل باقي الدول التي تأثرت . فلم تختفى السلع الأساسية من السوق .

ولم نشعر بالهلع حيال ذلك .

وذلك بسبب القيادة الرشيدة التي لا تألوا جهدا ولا تدخر وقتا من أجل النهوض بمصر. والدفع بها إلى مصاف الدول المتقدمة .

فقد كنا فعلا شبه دولة و لكننا الآن في نهضة حقيقة .

نهضة ستشعر بها الأجيال القادمة ربما أكبر مما نشعر به نحن الآن .

إن ما يفعله الرئيس لا يريد به الحصول على مجد شخصي .

لأن تلك المشاريع ربما سيستفيد بها الأجيال الحالية و لكن المؤكد سيستفيد منها الأجيال خلال المائة عام المقبلة .

فيجب علينا جميعا أن نعمل جاهدين من أجل الحفاظ على ما حققناه من تقدم في الصحة العامة ومحاربة الأمراض والقضاء عليها . وذلك بعد أن وفرت الدولة وستوفر العلاج لكل مواطن في صندوق تأمين صحي للجميع سواءالقادرين او غير القادرين.

أما في العموم فلابد أن نكون شاكرين راضين عن عطاء الله لنا . غير ساخطين ولا متذمرين

لأنه بالشكر تدوم النعم .

وبالطاعات تزيد العطايا . وبالذنوب ينزل البلاء و الوباء .

فما نزل بلاء إلا بذنب وما ارتفع إلا بتوبة .

فاللهم إنا نسألك عاما جديدا سعيدا خاليا من الأوجاع والأمراض .

وكل عام وانتم جميعا بخير .

وكل إنسان مصري وكل إنسان على وجه الأرض بخير .

و حفظ الله مصر وارضها وشعبها وجيشها وقائدها ودمتم بخير وصحة وسعادة وسلام .