تحقيقات و تقارير

عاجل مصر الاخبارية تنفرد فيما لا تعرفه عن مستريح المواشى بالصعيد

تحقيق -محمد فواز 

استيقظت مصر علي استشهاد لوائين و مجندين اثناء مطاردة مستريح الصعيد النسخة الجديدة او الملقب بمستريح المواشي كما يطلق عليه اهل اسوان و لكن من هو مستريح المواشى ؟ القصة تعود كما رواها أهالي قرية البصيلية بمركز إدفو التي شهدت ارض الواقعة أن هناك شخصا يدعي مصطفى البنك و هو شاب لا يتجاوز عمره ٣٥ عاما ومسجل “خطر” وكان محكوما عليه من قبل في عدة قضايا ولكنه قضى عقوبته وخرج من السجن في الفترة الأخيرة.

وأضاف الاهالي أنه تحديدا في منتصف شهر مارس الماضي بدأ يعلن في القرية التي يتبعها ١٤ نجعا آخرين أنه سيقوم بتشيغل الأموال لمن يريد ذلك وأن من يعطيه مبلغا ماليا سيرده له بعد فترة ٢١ يوما مضاعفا”. وتابع الاهالي كلامهم أن طريقة المستريح الجديد في النصب كانت مبتكرة بعض الشيء حيث أنه لم يكن يحصل من الناس على أموال نقدية بل كان يشتري منهم مواشيهم ولكن لم يكن يعطيهم مقابل البيع في وقتها بل كان يطلب منهم ترك المبلغ لفترة ٢١ يوما ليحصلوا عليه مضاعفا من الأرباح التي سيقوم بتشغيل أموالهم بها”.

وأكدوا الاهالي أن المصطفى البنك “بالفعل التزم برد الأموال مضاعفة لأول مجموعة أعطته مواشيها وبدأ اسمه ينتشر في المحافظة كلها وفي أقل من شهر أصبح معظم أهالي أسوان يأتون إليه ويترجونه لأخذ مواشيهم وتشغيل المال لهم وإعطائهم الأرباح بعد ٢١ يوما”.

وأشار إلى أن النصاب بدأ في تشغيل العديد من أقاربه معه كمندوبين عنه وكل مندوب مسؤول عن جمع المواشي والأموال من قرية أو من نجع أو من منطقة وهذا المندوب هو المسؤول أمام أهل هذه المنطقة ويسألونه عن رد أموالهم بالأرباح المضاعفة بعد مرور فترة ٢١ يوما على تسليمها”.

وأوضح أن كل مندوب كان يحصل على أجر يومي من المستريح الجديد يصل لأكثر من خمسه آلاف جنيه مما جعل مئات الشباب يسعون إلى العمل معه وجلب مزيد من الضحايا له حتى أنه هناك أشخاص أخرى قلدوه و الي ان ظهر في المنطقة أكثر من ١٢ مستريح آخرين.

وقال أحد المتضررين إنه تعرض لعملية نصب حيث باع ماشية يبلغ ثمنها ١٥ ألف جنيه على نظام الوعدة وتم الاتفاق على أنه سوف يقوم بأخذ ثمنها مبلغ ٣٠ ألف جنيه بعد ٢١ يوما لكنه لم يتسلم أمواله حتى الآن على الرغم إن المدة انتهت منذ شهر.

وأضاف آخر أنه أخذ قروض من البنوك لشراء المواشي ومن ثم بيعها للمستريح وكان يظن أنها عملية تجارية وخاصة أن المستريح الجديد كان يوهم المواطنين بالأموال ومضاعفة المبالغ عن سعرها الحقيقي موضحًا أنه الآن ما بين الحبس أو الموت جوعا .

و فى الوقت نفسه أجرت الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو بمحافظة أسوان حملة مكبرة لإزالة تسع حظائر كبيرة بالظهير الصحراوي لقرية البصيلية بحري بنجع السايح على مساحة تصل لحوالي عشرة آلاف م² منها عدد ٢ حظيرة تضم المئات من رؤوس الماشية تم التحفظ عليها.

وبعد انتهاء عملية إزالة أحواش المواشي تفاجئ الأهالي بنفوق المواشي بأعداد كبيرة داخل تلك الحظائر الخاصة وهو ما يدل على عدم وجود اهتمام من الشخص المدعو بـ المستريح بالمواشي وتركهم بدون طعام. وحرر المتضررون محاضر بأقسام الشرطة ضد الشخص المستريح وتوجه العديد من الأهالي لأقسام شرطة إدفو والبصيلية لعمل محضر وذلك لإثبات حقهم حيث وصل تجاوز المبلغ الذي استولي عليه المستريح ٥٠٠ مليون جنيه من المواطنين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى