اخبار عاجلةكتاب و مقالات

تحت راية الفقر تسقط القوانين

بقلم : عماد الدين العيطة

لو قلنا أن الفقر يعتبر معوق أساسى وكلى يشل حياة الإنسان فلا يعرف كيف يتصرف ليقتل هذه الآفة التى أصابت حياته بالشلل وأعاقة طريقه فى الدخول موسوعة القادرين ، ولو رجعنا إلى المقولة التى إختلفوا على من قائلها هل هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه أو على بن أبى طالب رضى الله عنه ولكنهم إجتمعوا على مضمونها وهو “لو كان الفقر رجلا لقتلته” ، بالفعل فإن مضمون العبارة هو من يقتل الفقر حتى ولو كان رجلاً لايعاقب ولايطبق عليه القوانين بالإضافة إلى ماتحمله العبارة من معانى أخرى تدعم الفقير بحصانة تسقط كل القوانين أمامها لذلك دعى سيدنا محمد صل الله عليه ربه فقال : “اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر ” لأنهما آفتان فتاكتان لا يصلح معم مسطلح قانونى بشرى ، فى نفس الوقت الذى يغيم عليه أسراب من القوانين فى دولة القانون وكلنا نعرف أن الذى يضع القوانين هم أصحاب الحصانة البرلمانية أى هم الفئة القادرة فى المجتمع وبالرغم من أنهم يمثلون الشعب بجميع فئاته إلا أن الحقيقة أن هناك فئة فقيرة خارج هذه الفئات لم تصوت لهؤلاء لإنشغالهم بكيفية الحصول على قوتهم اليومى ومن هنا يولد سلوك صحيح نسبياً عند الفقراء قد يدفع الفرد إلى البحث لمعرفة السبب وراء هذا الإحتياج الذى هو دائم العيش فيه ، ومن ثم يدفعه للقيام بثورة ضد السلطات الحكومية والبرلمانية وغيرها لأنه يعتقد أن هؤلاء المسيطرين على الحكم والقادرين ، والذين يستحوذون على الثروات والأموال ، ويتسائلون كيف لفئة قادرة وضع قوانين لفئة غير قادرة وهى لا تعرف إحتياجاتهم ولاتشعر بهم ويأكدون أن هؤلاء هم السبب الرئيسى في هذا العوز ، وهم السبب فى إصابتهم بآفة الفقر وإنتشارها بينهم هذه من وجهة نظرهم أما من وجهة نظرى أن تحت راية الفقر تسقط القوانين

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى