اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريرفنون و ثقافةمتابعات

ذكرى ميلاد عملاق الفن المصري زكى رستم

كتبت :عهود ابراهيم
رئيس القسم الفني والادبي

الفنان الكبير زكي رستم 
فقد السمع واعتزل الفن مُجبرًا .. زكي رستم ابن الباشاوات الذي طردته أسرته لعمله بالفن
ولد زكي رستم في 5 مارس عام 1903 في قصر جده بحي الحلمية بالقاهرة لأسرة أرستقراطية من أغنى عائلات مصر وكان والده عضوًا بارزًا بالحزب الوطني وصديقًا شخصيًا للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد

كان بطلًا رياضيًا في رياضة رفع الأثقال في شبابه حيث حصل على المركز الثاني على مستوى مصر في مسابقة رفع الأثقال عام 1923 ولكنه اعتزلها بسبب شغفه بالتمثيل

التحق بكلية الحقوق تنفيذًا لوصية والده الذي رغب برؤيته محاميًا كبيرًا وأن ينال منصبًا مرموقًا شأن باقي أفراد العائلة

كان صديقًا لسليمان نجيب الذي عرفه على عبد الوارث عسر الذي عرض عليه الانضمام لأحد الفرق المسرحية ليقرر العمل بالتمثيل رغم رفض عائلته التام وتم وصفه بالمتمرد على تقاليد الأسرة العريقة

قام بترك كلية الحقوق حتى يتفرغ للتمثيل فقامت أسرته بطرده من المنزل ومقاطعته ومنع أي معونات مالية عنه وأصيبت والدته بالشلل بسبب ذلك حيث كانت تحبه حبًا شديدًا

عمل بعدة فرق مسرحية بفترة العشرينيات قبل أن يشارك في عدة أفلام صامتة مصرية أبرزها فيلم “زينب” حيث كان من الرعيل الأول الذي ساهم بإنشاء السينما المصرية

برع في تقديم نوعيات أدوار مختلفة ويعد من القلائل ممن أجادوا دور الطيب والشرير بنفس الدرجة كما يعد أبرز من لعب دور الأرستقراطي حيث ساعدته نشأته بين تلك الطبقة على ذلك

تم اعتباره من أعظم 5 ممثلين في تاريخ الفن المصري وقدم ما يزيد عن 240 فيلم أشهرها “صراع في الوادي” و”رصيف نمرة 5″ و”ياسمين” و”بائعة الخبز” و”هذا جناه أبي”

يمتلك عدد كبير من الإيفهيات التي اعتبرت ضمن أشهر الإيفيهات في تاريخ الفن المصري أشهرها : “روح يا شيخ إلهي يعمر بيتك” و” دقيقة واحدة يانوال تحدد مصير أمم”

عرضت عليه شركة كولومبيا بطولة فيلم عالمي بعد إعجابهم بتمثيله وبفضل إتقانه الإنجليزية إتقان تام لكنه رفض بشدة بسبب أن هذا العمل كان به رسائل تعادي العرب

رغم شهرته الكبيرة لكنه كان مُحبًا للوحدة والانعزال فلم يكن له أي صداقات أو علاقات بأحد نهائيًا في الوسط الفني كما عُرف عنه عزوفه عن حضور أي مناسبة أو فعالية فنية

كان أحد أشهر العازبين في الوسط الفني حيث لم يتزوج أبدًا في حياته

أصيب بضعف السمع الشديد أواخر الستينيات ثم فقده نهائيًا خلال تصويره لآخر أفلامه إجازة صيف عام 1968 ليُجبر على اعتزال الفن ويعيش بقية حياته وحيدًا لا يزوره أو يسأل عنه أحد

رحل في صمت شديد في 15 فبراير عام 1972 إثر إصابته بأزمة قلبية ولم يمش في جنازته أحد وتجاهله الوسط الفني رغم كونه أحد أهم الفنانين الذين مروا على السينما

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏بدلة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏قبعة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى