اخبار عاجلة

بايدن يسلم نتنياهو للجنائية الدولية …   أعلن تكاتفه مع الدول العربية لإعمار غزة

متابعة / محمد مختار 

 الخميس 09/مايو/2024 – 

الرئيس الأمريكي يظهر الوجه الآخر للابن العاق.. شهادة مورد السلاح لإسرائيل تضع الكلابش في يد مسئولين بحكومة الاحتلال الاستمرار فى العناد من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلى وعدم الرضوخ للنداءات الدولية والتحذيرات العربية من مخاطر اقتحام قوات الاحتلال لمدينة رفح والسيطرة على المعبر الذي يعد شريان الحياة الوحيد أمام الفلسطينيين لدخول المساعدات الإنسانية العاجلة، فضلًا عن عدم انصياع رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو للأب غير الشرعي له فى البيت الأبيض – جو بايدن- بضرورة عدم تنفيذ عملية موسعة فى رفح واتخاذ مسار التهدئة برعاية مصر وقطر خاصة بعد موافقة حماس على الخطة المصرية القطرية للتهدئة جعل بايدن يغضب على الابن العاق ويخرج عن صمته.تصريحات الرئيس الأمريكى أمس الأربعاء، بأن القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة إسرائيل وتوقفت الآن عن إرسالها إليها استخدمت في قتل المدنيين الفلسطينيين كانت بمثابة شهادة علانية من الدولة الموردة للسلاح للكيان الإسرائيلى أمام العالم وأيضًا يتم استخدامها أمام المحكمة الجنائية الدولية.الرئيس الأمريكي بايدن قال في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن عندما سئل عن القنابل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلو جرامات) والتي كانت واشنطن ترسلها إلى إسرائيل «لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية». وأكد، أنه سيوقف تزويد إسرائيل بالقنابل وقذائف المدفعية إذا شنت غزوًا كبيرًا على رفح.

وتعد تصريحات بايدن هى اعتراف للمرة الأولى، بأن قنابل وقذائف أمريكية أرسلت إلى إسرائيل استخدمت في قتل مدنيين فلسطينيين في غزة.وهدد بايدن في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، بأنه سيوقف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل إذا أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بغزو كبير لمدينة رفح. جاءت تصريحات بايدن تلك خلال استضافته في برنامج “Erin Burnett OutFront” على الشبكة الأمريكية، الذي تقدمه مذيعة الشبكة إيرين بورنيت.

وأضاف: “لقد أوضحت أنني لن أقوم بتزويدهم بالأسلحة التي استخدمت تاريخيًّا، لحل هذه المشكلة”، مكملًا: “لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المراكز السكانية في رفح”.وأكد بايدن أنه يعمل مع الدول العربية المستعدة لإعادة إعمار غزة والمساعدة في الانتقال إلى حل الدولتين.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة تراجع “المساعدة الأمنية على المدى القريب… في ضوء الأحداث الجارية في رفح”.وأضاف وزير الدفاع الأمريكي: “كنا واضحين جدًا منذ البداية أنه يجب على إسرائيل ألا تشن هجومًا كبيرًا على رفح دون الأخذ في الاعتبار المدنيين الموجودين في ساحة المعركة وحمايتهم”. جدير بالذكر أنه في فبراير، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولي، كريم خان، عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، إن مكتبه “يحقق بشكل مستمر ونشط في الوضع بدولة فلسطين”، وتابع: “مكتبي يحقق بنشاط في أي جرائم يُزعم ارتكابها، ومن ينتهك القانون سيحاسب”.يشار إلى أن إسرائيل ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، بينما تعد الأراضي الفلسطينية عضوًا. تصريحات المدعي العام للجنائية الدولية أغضبت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وانتقد احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق قادة وضباط إسرائيليين، واصفا ذلك بأنه “وصمة لا تمحى” على مفهوم العدالة والقانون الدوليين.ولكن بعدما أغضب الأب الشرعى والداعم الأساسى له فى عدوانه على الإحتلال إختار بايدن أن يضع أبنه تحت قدمه ليمر الطوفان وإن لم ينصاع نتنياهو بشكل نهائى للبيت الأبيض سوف تشهد الأيام القليلة القادمة غضب غير مسبوق على نتنياهو خاصة إنه يوجه غضب شعبى فى تل أبيب ومطالب بإنهاء عمل حكومته.الرئيس الأمريكى واجه العديد من المشاكل داخل أروقة اجتماعات البيت الأبيض بسبب الدعم المطلق لإسرائيل وإستغلال نتنياهو لهذا الأمر فى قتل المدنيين.. كما أصبح الرئيس الأمريكى أمام موجة من الإحتجاجات والمظاهرات فى الجامعات غير مسبوقة تندد بالتصرف العدوانى الإسرائيلى تجاه المدنيين فى غزة.. فضلًا عن التهديدات المباشرة فى المصالح العربية الأمريكية وصعوبة الفرص الممكن تحقيقها لإتمام عمليات تطبيع بين دول عربية جديدة وخاصة الدول الخليجية وإسرائيل بسبب تصرفات نتنياهو؟ بايدن لم يتخل عن إسرائيل ولكنه من الممكن أن يدعم إنهاء فترة نتنياهو فى رئاسة الحكومة الإسرائيلية مدعومًا بالرفض الشعبي له لإتمام عملية التهدئة والعمل مع الدول العربية لإنهاء حل الدولتين لتحقيق السلام فى المنطقة.وفي تعليقها على ما قاله بايدن، اعتبرت “سي إن إن” أن إعلان الرئيس عن استعداده لربط الأسلحة الأمريكية بتصرفات إسرائيل هو بمثابة نقطة تحول في الصراع المستمر منذ 7 أشهر بين إسرائيل وحماس. ووصفت اعتراف بايدن بأن القنابل الأمريكية قد استخدمت لقتل المدنيين في غزة بمثابة “اعتراف صارخ” بدور الولايات المتحدة في الحرب. وأوضحت أن الرئيس تعرض لضغوط “غير عادية”، بما في ذلك من أعضاء حزبه، للحد من شحنات الأسلحة وسط الأزمة الإنسانية في غزة. حتى الآن، قاوم الرئيس تلك الدعوات ودعم بقوة جهود إسرائيل لملاحقة حماس. ومع ذلك، يبدو أن الغزو الوشيك لرفح، والتي يلجأ إليها أكثر من مليون مدني فلسطيني، قد غيّر حسابات الرئيس”.وكان لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي قال في وقت سابق، إن قرار الرئيس جو بايدن بتعليق إرسال شحنة ذخائر إلى إسرائيل اتُخذ في سياق مخطط لاجتياح رفح تعارضه واشنطن دون ضمانات على حماية المدنيين. وأضاف أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ: “كنا في غاية الوضوح وبعد تقييمنا للوضع، علقنا شحنة واحدة من الذخائر شديدة الانفجار”. وأكد أن واشنطن “تعكف حاليًا على مراجعة بعض المساعدات الأمنية على المدى القصير في سياق تطور الأحداث في رفح”. وسيكون ذلك أول تأخير من نوعه لإيصال أسلحة منذ أن قدمت إدارة بايدن دعمها الكامل لإسرائيل بعد هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر. و ساهم قرار الولايات المتحدة بتعليق شحنات أسلحة إلى إسرائيل على خلفية مخاوف ترتبط بخطة اجتياح رفح، في تفاقم التوتر بين واشنطن وتل أبيب، وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن “إحباط شديد” إزاء هذا التضييق غير المسبوق من قبل الإدارة الأمريكية على المساعدات العسكرية لإسرائيل وسط تحذيّرات أمريكية من وصول العلاقات إلى “نقطة انهيار”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى