مصر دوله سباقه فى امور غريبه لم يسبقها بها أحد .. المواطن المصرى مهدد بالغربه والتشرد بأسرته داخل وطنه …. عجبا ..!!!!!

كتب : سمير عطاى

من المؤسف والمحزن حقا ان يجد الأنسان نفسه غريبا ومضطهدا داخل بيته وطنه بلده ووسط من هم مفترضا انهم حكومته وأهله .. ومن المحزن والمخزى أن يجد نفسه واسرته انه هو المقصود بذلك الخزى …

فى الغردقه تسلم محافظ البحر الأحمر ورئيس مدينته ورؤساء احياؤه القرار الخاص بأعادة الأراضى ملك الدوله للدوله من الذين حصلوا عليها عشوائيا ودون الرجوع للقنوات الشرعيه فى الدوله … إلى هنا الكلام راااااااائع وجميل ولا يختلف عليه إثنان من العقلاء ..

ولكن ان تكون خطة الأسترجاع مقصوره على فئه دون أخرى فهذا هو التوقيت الذى يجب ان نقف فيه امام الأمر وأمام الحكومه التى يمثلها المحافظ ورئيس مدينته وحاشيتهم وأزلامهم …

فقد بدأت الحركه فور إستلام القرار والتحرك صوب الفئه المعنيه الأقل خطوره عليهم وهم المواطنون البسطاء بأسرهم وأطفالهم وعمل الخطه المناسبه جدا لتشريدهم بالشوارع وإنهاء حياتهم كمواطنين .

فى حين انه فى جهة أخرى هناك من حصلوا بنفس الطرق على اراضى ومساحات على مدى البصر وتعد بالكيلو مترات على الشواطئ وغيرها بالطرق الملتويه

وقاموا بردم الشواطئ وعمل كل مايمكنهم لضرب القانون بعرض الحائط متحديين كل كبير وصغير ولا يجرؤ محافظ او رئيس مدينه أو أحد الحاشيه على المواجهه لأن الكل قابض وقد أكل وشرب وأقام حفلات الميلاد وإستضاف و و و الى آخره …

ولأجل ان يثبتوا انهم يعملون على القرار أمام القياده السياسيه اتجهوا للحلقه الأضعف وهم الأسر البسيطه التى بنت مساكن على مساحات لا تتعدى ١٥٠ مترا وقد صارت لهم حياه فيها منذ مالايقل عن عشر سنوات ولهم اطفال

قد تمت ولادتهم فى المكان .. وعند توجه ارباب تلك الأسر الى المحافظ قالوا له ان تشريد وطرد كل الأسر لا طائل من وراؤه سوى مزيدا من الضياع لأفراد تلك الأسر وٱن كان ولا بد من عرض هذه البيوت للمزاد العلنى

كما يقول فلا شيئ اكثر من تقنين اوضاعهم وبيعهم هذه المنازل بالسعر الحالى والجارى بدلا من ضياع هذه الأسر وخلق جيل جديد من المشكلات التى لن تعود بالنفع على أحد …

والسؤال هنا …
هل تعلم القياده السياسيه ورئيس مصر بتلك المهازل التى تحدث فى الغردقه ؟ ام انهم يعلمون فقط ان محافظهم يقوم بعمله ؟

هل لديهم العلم والمعرفه بالمساحات الرهيبه التى تمت سرقتها ولا يمكن ابدا استرجاعها ؟ أم انهم يعلمون ويغضون ابصارهم منعا للحرج

نتمنى ان تحل مشكلات هذه الأسر البسيطه بالشكل القانونى … لأننا نخشى كثيرا ماسيترتب على طرد وتشريد اسر هم من أصل صعيد مصر ولا يقبلون تشريد اطفالهم وبناتهم بالشوارع ……