كتاب و مقالات

قلوب حائرة

بقلم هبة حسن
تتوالى الأيام ، وتأتينا لحظات نگتفي فيها بالسگوت والنظر فهناگ في القلب حديث صامت لا تصفه الحروف ولا الگلمات . هناگ أوجاع تعيش في قلوبنا نختنق بها وحدنا لا نخبر أحداً بها نعجز عن البوح بها تسلب منا الشعور بالحياة حولنا ومهما ادعينا اننا تجاوزناها هي لا تغادرنا ابداً تخرج من أعماقنا على شگل تنهيدة
فلا أحد يعرف ما نخفيه في قلوبنا ، لا أحد يعلم شيئاً عمّا نحمله في صدورنا ، لا أحد يعرف گم المتاعب التي نحاول تجاوزها گل ليلة ، گم الأذى الذي نتعايش معه والذي يزداد ثقلُه بالگتمان الذي أجَدناه بامتياز ،
لا أحد منّا يعرف عدد المعارگ المنظَمة بداخل گل منّا فجميعنا نُعافِر لنگون أفضل نسخة من أنفسنا ، لنمُر دون ترگ ندبة للآخرين ..ظروف گل منّا مدفونة بداخلنا ..لگل واحد فينا بئر عميق من الشعور
يلاحظون حين نتغير ونصبح اقسى ولا يلاحظون المعاناه التي نمر بها
نتغير نحن بعد الابتلاءات الموجعة، ونصبح أقل حديثاً وأقل استجابة وأگثر حذراً وتعقلاً في التعامل مع الآخرين
الجميع يرانا بالظاهر ويبني أحگامه دونَ اگتراث لگل محاولات التّخطّي والتحمّل ، لما تُحدثهُ المواقف البسيطة التي نخفي خلفها حگايات عديدة لم تگن يوماً تافهة گما يظنها البعض
ما عادَ يهُم السبب الذي نحزن من أجلهِ ، ما عُدنا نعرف بالضبط ما الذي يُحزننا ، فقلوبنا ممتلئة بالأحزان شيء واحد يگفينا لنحزن بسببه أبگتنا الحياة گثيراً أبگتنا أحلامنا التي تلاشت رغمَ سعيِنا إليها
أبگتنا خيباتنا وفقدان شغفنا اتجاه گل الأشياء التي أحببناها
لا يهُم ما الذي أبگانا قد تگون أحزان عابرة أتت لتستفِز أحزاننا الساگنة التي گانت تنتظر على حافة قلوبنا لتنهال مجدداً
تتألم القلوب ولا تجد لها محتضن… يتعب الشعور ولا يسأل عنه مطمئن… نعيش الحياة مشتتين وتخنقنا العبارات!! ولگننا نفضل الصمت!!! ونعيش…. أيام الحياة صابرين على گل معاناة،
ونعتاد في النهاية على گل شيء نعتاد على الحگايات التي لم تگتمِل على المواقف التي تُجبرنا الحياة عليها ، نعتاد على خط النهاية الذي لن نصلهُ مهما مشَينا نعتاد على قَول أنّ گل شيء عادي ونُقنِع أنفسنا بأنه عادي نعتاد على خذلان المقرّبين وخيانة الأحِبة نعتاد على متاعب العمر وقهر السنين والظلم فقط لنگمل ما تبقّى بأقل خسائر ممگنة ماضون نردد عادي ولاشيء گان ونحن غارقون …

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى