اخبار عاجلةتحقيقات و تقارير

في احتفال السويس بذكرى انتصار أكتوبر1973

السويس/هبة حسن

محافظ السويس للشباب : احذروا الشائعات وتحروا الحقيقة ولاتنظروا للصورة من الخارج
اللواء سمير فرج يكشف المؤامرات ضد مصر بالصوت والصورة
دكتور مفيد شهاب: حرب أكتوبر أساس عودة سيناء والدبلوماسية استكملت الطريق
في اطار احتفالات محافظة السويس بذكرى انتصار 24 أكتوبر المجيدة 1973 ، أقامت جامعة السويس احتفالية كبري بقاعة المؤتمرات بالجامعة، بحضور اللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس والدكتور سيد الشرقاوي رئيس الجامعة، واللواء دكتورسمير فرج الخبير الاستراتيجي، والدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي، الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق والدكتورعبد الله رمضان نائب محافظ السويس والاستاذ خالد سعداوي السكرتير العامن للمحافظة والعميد ايهاب سراج السكرتير العام المساعد للمحافظة والقيادات التنفيذية والشعبية ورؤساء الاحياء ومديري المديريات ونواب السويس والفنانين ورجال الدين الاسلامي والمسيحي ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وطلاب وطالبا جامعة السويس وعدد من أسر الشهداء.
وتفاعل طلاب الجامعة الحاضرين، مع كلمات أبطال معارك مصر العسكرية والقانونية والدبلوماسية، حيث بثوا في نفوسهم روح أكتوبر والحفاظ على الوطن والتضحية، كما تفاعلوا مع تكريم أسماء الشهداء.
وفي بداية الحفل الذي قدمه العميد محمد نبيل وكيل وزارة الثقافة ، وقف الحضوردقيقة حداد علي ارواح الشهداء .
ورحب الدكتور سيد الشرقاوي رئيس الجامعة بالقيادات وابطال اكتوبر واسر الشهداء ، مقدما التحية لجيل اكتوبر الذي صنع البطولة ومشيرا الي انه هناك افتتاحات تمت بالجامعة لصالح الشباب ، منها كلية الطب وطب الاسنان والتربية الرياضية ، خلال الأعوام المقبلة سيجري افتتاح كلية العلاج الطبيعي ومعهد التمريض وكلية دراسات النانو تكنولوجي خلال الأعوام القادمة لصالح ابناء السويس ، مؤكدا علي إن حرب أكتوبر ستظل تدرس على رأس المقررات العسكرية في أعرق الأكاديميات الحروب في العالم حين حمل جيش مصر على كاهله امانة تكليف الشعب له بحتمية استرداد الكرامة، ورفع الراية، وإعلاء الهامة في عنان السماء مهما كلفه ذلك من تضحيات.
وتطرق رئيس الجامعة في كلمته الى الإنشاءات والكليات الجديدة هذا العام، موضحا أن ما تقوم به الدولة من مشروعات قومية هو لصالح هذا الشعب ولمصلحة وطنية، ومن برج العرب وعن طريق الفيديو كونفرانس، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي كلية الطب في مبنى بلغت تكلفة الإنشاء والتجهيز 412 مليون جنيه.
إضافة إلى دخول كليات جديدة الجامعة هذا العام لتخدم أبناء السويس ومنها كليتي طب الأسنان وكلية التربية والرياضية، خلال الأعوام المقبلة سيجري افتتاح كلية العلاج الطبيعي ومعهد التمريض وكلية دراسات النانو تكنولوجي خلال الأعوام القادمة.
وفي كلمته قال اللواء عبدالمجيد صقرمحافظ السويس ، إن بسالة وتضحيات أهالي السويس في ملحمة المقاومة الشعبية، كانت معجزة بكل المقاييس وتصدوا للعدو ومنعوا تقدمه نحو القاهرة. ، مضيفا أن أعداد الأهالي المقيمين في السويس كانت قليلة نظرا لهجرة الأسر إلى المحافظات الأخرى، بعد يونيو 1967، وعندما فشل العدو في العبور من الإسماعيلية، توجه إلى السويس، بعد أن دكها بالطيران وترك 3 محاور فقط لدخول المدينة.
وتابع المحافظ أن قوة العدو 6 ألوية مدرعة، وهي تكفي لاحتلال دولة صغيرة وليس محافظة فقط، لكن رجال المقاومة وبأعداد تتراوح بين 70 إلى 80 فدائي استطاعوا التصدي لهم ومنع تقدمهم داخل المدينة، وادخلوا الرعب الى قلوبهم، وقضوا 100 يوم في الحصار الإسرائيلي وكانوا صامدين.
حذرمحافظ السويس، الشباب من الانسياق وراء الشائعات، التي تستهدف النيل من المصريين وقوتهم وطالبهم بالدخول في عمق الموضوع والبحث ومعرفة الحقيقة، مشيرا الي ان هناك من يريد تشويه صورة الدولة في عقول الشباب.
وتابع صقر كلمته ، بأن الذين قدموا ملحمة المقاومة الشعبية كانوا شباب وفتيات في عمر طلاب الجامعة وضحوا بأرواحهم واستشهدوا فداء للوطن، ومن نسل هؤلاء الرجال والسيدات خرج في الأيام الماضية من وقف في ميادين مصر ليدافع عن الدولة المصرية ضد من يسعون فيها لتخريبها ، ويتبعون حروب الجيل الرابع والخامس لإفساد العقول.
وتطرق المحافظ في حديثه عن ادعاء القنوات المعادية لمصرعرض مشاهد كاذبة لهدم منازل زعموا أنها كانت مأهولة بالسكان، وجرى طردهم لهدمها، معلقا أن المنازل التي جرى هدمها كانت منازل بنيت على أرض الدولة لأشخاص استولوا عليها بدون ترخيص للبناء، وخارج الحيز العمراني ولم يكن داخلها أي فرد مقيم.
وأكد محافظ السويس، أن البعض استغل الظروف في تلك الفترة، وأحدث مشهد مصطنع أمام أحدى المنازل التي جرى هدمها لخطورتها على السكان بعد اخلائهم وتوفير مسكن بديل لهم ، وذلك بهدف اثارة الرأي العام، واكتشفنا عقب ذلك أن الأسرة التي ظهرت في الفيديو المصور امام المنزل المهدوم ، تقيم في منزل قديم مجاور له صادر له قرار إزالة لخطورته الداهمه على السكان وليس بسبب أية مخالفات.
واشار المحافظ الي ان مايحدث الان علي ارض السوي سمن مشروعات كبيرة في جميع المجالات منها 27 مشروعا للصرف الصحي والمياه ورصف طرق وتطوير ميادين ومسطحات خضراء ، وادعوا شعب السويس بالحفاظ علي هذه المكتسبات لهم وللاجيال القادمة
وفي كلمته أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ، إن محافظة السويس تكبدت خسائر فادحة عقب نكسة يونيو 1967، وكانت أكثر مدن القناة تضررا، إذ كانت مدافع العدو والطيران تضرب المدينة وتشعلها مع كل عملية تنفذ داخل سيناء.
وروى اللواء فرج أنه كان يشاهد النيران في منطقة الزيتية ومعامل البترول وهو على مسافة 45 كيلو شمالا بموقعه العسكري في منطقة البحيرات المرة، وحرصا من القيادة السياسية على الأهالي بمدن القناة صدر قرار بالتهجير.
وأشاد فرج، بموقف أهالي مدن القناة الذين استجابوا لقرار الرئيس جمال عبد الناصر بالتجهير، ولم يشتكي أحد ولم ينفذ أي أحد وقفة أو اعتراض رغم أن السويس كانت أكثر المحافظات تدميرا، بل استجابوا للأمر وجمعوا متاعهم على السيارات النصر وغادروا المدينة.
واستطرد أن أخر مراحل الحرب كانت على أرض السويس، عندما حاولت قوات العدو دخول المدينة بعدد 6 ألوية مدرعة، إلا أن رجال المقاومة الابطال تصدوا لهم ومنعوا تقدمهم عقب صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، والذي خالفته إسرائيل.
وشرح سمير فرج ان تصدي وصمود رجال المقاومة، لم يتوقعوا حدوثه، لا سميا أن ذلك الهجوم جرى بعدد 6ألوية مدرعة تكفي لاحتلال سيناء وليس مدينة في مساحة السويس.
وتابع اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن نكسة 1967 كانت قاسية ، مضيفا أن يوم 9 يونيو 67 كان من أصعب الأيام عندما قرر الرئيس جمال عبد الناصر التنحي.
واستطرد أن تلك كانت النقطة الفاصلة فالجيش انهزم في الحرب، بينما الشعب لم يخسر المعركة، وبسبب صمود الشعب وايمانه بالجيش خرجت التظاهرات تقول للرئيس “لا تتنحى”، لذلك فحروب الجيل الرابع والخامس الجديدة ليست ضد الجيش وانما الشعب ليفقد ثقته في الدولة وتنهار.
وعرض اللواء فرج، مقاطع فيديو مسجلة من مؤتمر بوزارة الخارجية الأمريكية في مايو 2011، وكشفت المقاطع عن مدى مؤامرة بعض رموز الحكم الأمريكي في التخطيط لثورة 25 يناير للنيل من الدولة المصرية وتفكيك الجيش والشرطة، وهزيمة الشعب معنويا ، شارحا ان الإدارة الأمريكية امتنعت عن دعوة الرئيس الراحل حسني مبارك 7 سنوات ليس بسبب موقفة من القضية الفلسطينية، وانما تمهيدا لصناعة ثورة 25 يناير.
وكشفت المقاطع أن وزيرة الخارجية الأمريكية في تلك الفترة كونداليزا رايس، أقرت أن الإدارة الأمريكية وجهت 50% من مساعداتها لمصر الى الجمعيات غير الرسمية، بهدف إنفاق تلك الأموال ليسهل عليها السيطرة على تلك الجمعيات واستخدامها في زعزعة الاستقرار في مصر، وتفكيك الدولة المصرية.
وقال سمير فرج إن العدو كان يأتي لمصر من اتجاه واحد وهو الجهة الشرقية منذ دخول الهكسوس، وفي التاريخ الحديث في حروب 67 و73، إلا أن مصر الأن تواجه تهديدات من الاتجاهاهت الأربعة، من الجبهة الغربية، ومن الجنوب لتنال من حق مصر في مياه النيل، ومن الشمال أيضا من أجل الصراع على غاز المتوسط.
وقال الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة في كلمته ، إن حرب أكتوبر يجب أن نحتفل بها وأن نكتب عنها دائما خاصة للأجيال الذين لم يعاصرونها، موضحا أنه من الجيل الذي بكى من الفرحة عندما بث التليفزيون المصري عبور القوات المصرية إلى أرض سيناء، هزم العدو الإسرائيلي بالإرادة والوطنية والتضحية وبالأسلوب العلمي.
وأضاف الدكتور مفيد شهاب أن الانتصارات لا تأتي بالعواطف وانما تأتي بالأسلوب العلمي والتخطيط والإيمان بالحق والإدارة القوية للدفاع عن الحق، والاستعداد للنقد في سبيل الحق.
واستطرد أن نصر أكتوبر هو القاعدة والأساس الذي بنى عليه إعادة الأرض بغير الحرب، إذ طلب العدو الإسرائيلي التفاوض بعدما كان يرى أن سيناء أصبحت له والجولان والضفة الغربية له، فطلب التفاوض والدخول في حوارات مع العدو، وكان التفاوض مشروط بانسحاب إسرائيل بالكامل من الأراضي المصرية.
وتابع مفيد شهاب، أن الإسرائيليين حاولوا خداعنا سياسيا، وكانت معركة سياسية انتهت بتدخل الولايات المتحدة واجراء المباحثات في كامب ديفيد، إلا أن مصر أصرت على موقفها ورفضت أي مفاوضات إلا بعد انسحاب العدو من كل أراضي سيناء إسرائيل، وجرى وضع وثيقة اعلان وهي بمثابة اتفاق ملزم، لانسحاب اسرائيل من كافة الأراضي المصرية.
وأشار أستاذ القانون الدولي، أنه بعد اعلان المبادئ، تحول الاتفاق المؤجز غير المفصل في في 26 مارس 1979 تحول الى اتفاقية سلام، وكان تنفيذ الانسحاب على 3 مراحل، ينتهي في 25 ابريل 1982 وفقا للمسجل في الاتفاقية.
واستكمل، ان إسرائيل كانت تماطل في الانسحاب من بعض المواقع وتضيع الوقت، إلا ان الرئيس مبارك، أعلن بشكل صريح أنه جرى الانسحاب من سيناء باستثناء مواقع معينة وهو ما اغضب الإسرائيليين، وكان عددها 14 موقع أبرزها رأس النقب وطابا، وأعلن مبارك انه مستمر في التفاوض حول تلك المواقع.
وانتقلت مصر من مرحلة التوفيق إلى مرحلة التحكيم الدولي، وخاض المفاوضات قمم من الدبلوماسيين المصريين على رأسهم كمال حسن على الذي أصر رغم مرضه على الحضور إلى المحكمة الدولية في جينيف على كرسي متحرك، ليدلي بشهادته وما إن دخل المحكمة حتى أدى له الجميع التحية من الجانبين المصري والإسرائيلي.
وضمت هيئة التحكيم المحكم المصري حافظ سلطان، ومحكمة إسرائيلية و3 محكمين دوليين محايدين، وكانت مهمة المحكم المصري التأثير وإقناع الثلاثة المحايدين، قدم أول مذكرة وضمت 260 صفحة ومعه 9 مرفقات مراسلات وخرائط تاريخية.
وأوضح أن الاختلاف كان في التحكيم على بعض العلامات كان أهمها 4 نقاط هي رأس النقب، ونقطة طابا وجوارها ميناء إيلات
كانت مذكرات إسرائيل المقدمة للمحكمة ضعيفة، مقابل الوثائق والمذكرات التي قدمتها مصر، كان الرئيس مبارك شكل لجنة لاسترداد طابا ضمت 25 خبيرقانوني ودبلوماسي، وكان التوفيق للجانب المصري الذي اثبت بالحجة والدليل أحقيته في الأراضي، ورفضنا التفريط في أي متر من الأرض، لان الرئيس مبارك أن ذاك شدد على ذلك وقال إنه إن لم تعد طابا بالتحكيم فلتعد بحرب جديدة.
واشار الكاتب الصحفي عماد الدين حسين في كلمته الي ان اهمية تعريف الشباب والاجيال القادمة بحرب اكتوبر المجيدة ودورها وابطال المقاومة الشعبية والجيش المصري الكبير في صنع التاريخ والبطولة والحفاظ علي المنطقة ، مثمنا دور الشهداء في التضحية بارواحهم فداءا لمصرنا الحبيبة
وفي نهاية الحفل تم تكريم اسر الشهداء وعدد من ابطال اكتوبر 1973 لما قدموا من تضحيات وبطولات فداءا لمصر .
كما حضر المحافظ والقيادات وابطال اكتوبر الحفل الفني لفرقة عشاق النغم بمسرح سيد درويش باكاديممية الفنون بقيادة الدكتور محمد عبد الستار والتي قدمت لنا عدد من الاغنيات الوطنية .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏وقوف‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
لا يتوفر وصف للصورة.
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى