أدباخبار عاجلةكتاب و مقالات

نجوم تحترق

روعة محسن الدندن/سورية

أضواء ملونة وتصفيق ومال وسفر وصور على صفحات المجلات والجرائد وسهرات ولقاءات النوم في أفخم الفنادق واقتناء سيارة الأحلام وووووو
ياااااااااه عالم الخيال والأحلام
نجوم تتلالئ في عالم الشهرة والدخول للمجد والخلود
شباب ونشاط وعمل متواصل لجمع الأموال وتتصدر الأخبار العاجلة وتكون النجم الساطع
عام وراء عام والجميع يسير للقمة وربما هو عالم الهاوية
مراقبة واشاعات .وخدمة المجتمع تكون من خلال ما تقوم به من أداء لأدوار مختلفة فتكون الأنثى مصدر الثراء والنجاح
تقوم بإتقان وتقديم كل نماذج مجتمعنا من الفقيرة إلى الطالبة إلى العاشقة إلى العاملة إلى الراقصة والسيدة المسيطرة والشريرة والطيبة والأم وربما تصبح الجدة
وتتغير ملامحها ويختفي بريقها وتصبح هي التي تبحث عن من يقدمها كبطلة وهيهات يعود الزمان
وينتهي المطاف بالموت للبعض ومن لحظة إعلان الوفاة
تفتح الدفاتر وتبدأ الفضائح ومن يسبق يكون له المجد ويبدأ التصفيق له لأنه كشف لنا هذه النجوم التي صفقنا لهن وأول من يقوم بهذا من كتب ومن كان يتوسل لتكون بطلة لأعماله ومن قدم العروض المغرية لتقوم بأدوار قريبة للواقع من خلال الملابس والتصرفات لتكون السلاح الذي يتم طعنهن به
وربما نكتشف أنها جاسوسة أو عميلة أو كانت تمثل دور الفضيلة التي لم تعرفها في واقعها وكانت هي النجمة الأولى
والجميع يتمنى الظهور معها في صورة تذكارية
عالم مخيف بدايته الإنزلاق والسجن ونهايته فضائح وشتائم
لتكون البطل في السقوط. دنيا وآخرة وحب قاتل
لأن من يرمون عليك التراب يصبون عليك الوقود لتشتعل
بعد أن خسرت نفسك من بداية الطريق
هل هم حقا محسودين على مشوارهم الذي كان خدمة للوعي ولنشر الفكر أو الموعظة أم هم من فتحوا أبواب الرذيلة
والإنحراف من خلال ما قدموه وفتح الأفواه بعد رحيلهم؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى