اخبار عاجلةكتاب و مقالاتمتابعات

الحلقة السادسة من #مذكرات_شيطان #

بقلم : أسماء ونان

هل تعلمون انني عشقت انسية ذات يوم ، بالطبع ستتعجبون ولكنها الحقيقة ..
كان هناك إمرأة تدعي ” صفية” لديها ابن بار بها جدا في الحقيقة كانت تحبه جدا ولم تتخيل فكرة انه تزوج واصبح له حياته الخاصة بل حاولت بكل السبل ان تفرق بينه وبين زوجته كانت تغار منها بشدة .

الي ان ضاق بها الحال فالجئت الي صديقي الحميم “الشيخ صقر” كان يلقب بالشيخ هكذا يطلق عليه المجتمع لكنه في الحقيقة لم يكن حتي يصلي لقد كان من احب الاصدقاء الي قلبي لطالما استمع لكل كملة وسوست له بها ..

الي ان جاءت اليه صفية تبكي وتنوح علي ابنها الذي سرقته زوجته منها ، يعتقد الكثيرون ان بعض الدجالين اتباعنا

كما يسمونهم البشر يسخرون الجان لمهامهم الصعبة الحقيقة هناك من كان اقوي ..هناك من كان يسخر الابالسة من بني جنسي .. اننا اقوي منكم ايها البشر حتي اننا اقوي من الجان .

في هذا اليوم اخبر صقر الام انها لابد ان تدفع الثمن فخلعت مصوغاتها الغالية واعطته بعضها كان الذهب يلمع في عينيه بل لقد وعدته بالباقي ان استطاع ان يفرق بينهما .
كانت مهمتي هي ان اجعل الزوج يكرهها نعم كما ترون افرق بين المرء وزوجه واعلم انه باذن الله لكنه يختبر البشر احيانا

والان جاء وقت الاختبار اذن لي ان اجعله يري زوجته ماعزا او بقرة ايا كان من الحيوانات حتي يكرهها لكني وما ان اقتربت منها حتي رأيت جمالها الاخاذ ولم استطع الا ان التبس جسدها كان الجسد يقاوم ويتملكه احيانا نوبات تشنج والزوج المسكين حاول بشتي الطرق

لكنه لم يفلح حتي ارتمي ذات يوم في احضان امه يبكي ويشكي لها حاله وحزنه علي زوجته في هذه اللحظة قررت الام ان تذهب مرة اخري الي صقر وقالت في حنق شديد ..
“لقد اصبح يحبها اكثر وتركني انه لا يترك مجاورتها الا قليل اريد التخلص منها ..وها هي مصوغاتي الباقية كلها ..ولكن خلصني منها .”

أمرني في هذا اليوم صقر ان اتخلص منها وان اعتصر جسدها مرضا الا ان حبي لها منعني من ذلك وخفت ان يأتي باحد من اصدقائي ليفعلها فقررت ان اضرب عصفورين بحجر واحد .

التبست جسد الام وجعلتها تضع السم لابنها في الطعام بل وتشاهده بعينيها وهو يموت امامها وهي متجمدة لا تستطيع الحراك بعد ان تركتها وافاقت جنت واصبحت تجري في شوارع المدينة تصرخ وتحكي ماحدث وكيف انها قتلت ابنها بنفسها ولا تدري كيف فعلتها ..

تم ايداع الام باحدي المصحات العقلية اما انا فقد خلي الطريق لي للعودة الي محبوبتي الا انني عدت ووجدتها لا تترك كتاب الله ابدا بل ظلت عاكفة علي صلاتها وايمانها

واصبح جسدها اقوي من ان استطيع اختراقه بل لقد كدت احرق في يوم حين حاولت الاقتراب وابتعدت وانا اتذكر حبي لها حتي الان ..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى