أدباخبار عاجلة

قراءة نقدية للأديب والناقد الكبير الأستاذ /وجيه القاضي في قصيدة (إحضار الروح) لشاعرة النيل والفرات تهاني فؤاد

القصيدة
إحتضارُ الروح
********

ها هى أحلامي
ترحل …
تاركة زخما من الوجع
وها أنا …
أنقلبُ أعتاباً
يترك عليها العابرون
أغلفة الخطابات
فارغةً…
دون إسمي
من أنا في منفاىَ؟
ها أنا…
مُورقةُ تصحرٍ و إغتراب
أُنجبُ من الطريقِ نوارساً
تلقاني حيث البحر
أغتسلُ…
من ذنبِ إحتمال البشر
أُكَفِنُ الروحَ. بالزَبد
وأترك العالم
الآن …
سأفُض مخاوفي السريعة
من عبور الوقت
سأمتثلُ لمرساىَ القصي
خلف السماوات
والبحر الحفي بكل موت
ها قد جاءت سَكرة الفقدِ
وها هى الروح…
في حضرة غيابك
تحتضر
تُرى……
مَن سيحتفلُ
بِ……. إنتهائي؟
تهاني فؤاد/مصر

مقدمة:
هل من الممكن أن تكون هناك متعة للألم ؟! نعم فقد استمتعت بألم هائل سربلتنى به قصيدة لشاعرة النيل والفرات تهانى فؤاد، وكما العادة اردت ان تشاركونى هذه السعادة، سعادة الألم، وجدت انه ليس من الأنصاف أن يكون اعجابى بهذا النص مجرد تعليق عليه عندما نشرته الشاعرة ولكن على أن اكتب قراءة له

القراءة النقدية :
لا بد لى أن أعترف أن هذا النص قد فاق خبرتى النقدية، فالصور الشعرية تتواتر فيه بتصاعد يحعل من الصعب أن تتوقف عند أحداها حيث تسلمك لما يليها. هذا النص تتزاحم فيه عذابات متتالية بالترتيب من أول شطر فيه، عذابات الحلم المفقود، ضياع الذات، عدوان الأخر عليها،احتفاء فَرِحٍ بالموت، وأخيرا تتساءل من سيحتفل ب…انتهائى. كل هذه العذابات دون انتحاب أو عويل. أظن أن هذه القصيدة قد طرحت الكثير من العذابات التى المٌت بوجدان الأنسان فتألمنا بها، كذلك العبثية والعدمية التى تظهر من شطر الى اخر وبهذا خرجت الشاعرة من تجربتها الذاتية الى أٓفاق الأنسان وهذا ما يعبر عنه بموضعة الذات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى