اخبار عاجلةكتاب و مقالات

الوطن هو القدسية التي يجب أن تبقى وفي محرابه تسقط كل الانتماءات الأخرى‏ ـ

بقلم: د/خالد منصور

متابعة / هبه حسن

أدت الثورة الاتصالية إلى تشارك المواطنين في أنحاء العالم ذات الهموم وذات الصور، مما أدي تدريجياً إلى ظهور مفهوم المواطن العالمي…هذا المواطن المنتمي إلى الإنسانية في عمومها هو الذي أصبح يدرك ضرورة التشارك الإنساني لمواجهة المشكلات التي تشكل خطراً على الكوكب بأسره، بدايةً من مشكلات البيئة وانتهاءً بأسلحة الدمار الشامل. وفي المقابل تنتشر ظواهر العزلة والاغتراب وعدم الانتماء بسبب تأثير نفس الوسائل الاتصالية.
وفي ظل الظروف المتردية السائدة على مستوى العالم والمنطقة العربية والتراجع الحاصل على الصعيد الذاتي والعام، كم نحن بحاجة إلى مراجعة ذاتية وموضوعية لكل المتغيرات التي تحدث، كم نحن بحاجة أن نجسد الانتماء للوطن بكل قيمه المقدسة، ونعود لمثل هذا الانتماء، نلغي كل ما يتناقض مع ذلك، نقف مع الذات وبمراجعة جدية، نوقف حالة التدمير التي تحدث على الصعيد الذاتي والعام، نعود للقيم التي تعلمناها منذ الطفولة، حب الوطن، التضحية، الاستعداد للعطاء، والسلوك المنسجم مع الأخلاق والقيم الوطنية، العمل من أجل الحفاظ علي مصر وأمنها القومي الذي هو أمننا جميعاً. هي دعوة للانتماء الحقيقي، ويبقى الوطن هو القدسية التي يجب أن تبقى وفي محرابه يجب أن تنتهي وتسقط كل الانتماءات الأخرى.‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى