تحقيقات و تقاريرمتابعات

توضيحح هام بخصوص انتشار خبر انشاء قناة اسرائلية تربط البحر الاحمر بالبحر الميت

بخصوص انتشار خبر انشاء قناة اسرائلية تربط البحر الاحمر بالبحر الميت دى قناة انابيب لتوصيل المياة للبحر الميت مش قناة تمشيى فيها السفن

متابعة :  ايمن بحر

المؤتمر الصحفى الثلاثى، الأمريكى- الفلسطينى- الإسرائيلى، بالقدس- لم يكن إعلاناً عن بدء العمل فى مشروع قناة البحرين، وإنما خطوة تمهيدية لتوقيع الاتفاقية الرسمية الخاصة بقناة البحرين، بين الأردن وفلسطين وإسرائيل، بحسب مذكرة التفاهم الموقعة فى واشنطن بين الأطراف الثلاثة، فى ديسمبر 2013، والاتفاق الثنائى الأردنى- الإسرائيلى، الموقع فى فبراير 2015.

ورغم أن الاتفاق الفلسطينى- الإسرائيلى ليس إعلاناً رسميًا عن بدء العمل فى «قناة الأنابيب الإسرائيلية»، فإن توقيت الإعلان عنه، خاصة بعد اتفاقية ترسيم الحدود المصرية- الإسرائيلية، دفع البعض للربط بين الاتفاقيتين، رغم أن نقطة بداية العمل فى «قناة الأنابيب» (البحرين) تبدأ من مدينة العقبة، التى تبعد عن جزيرتى تيران وصنافير 240 كيلومتراً، وهى مسافة تجعل الاتفاقيتين بعيدتين كل البعد عن بعضهما البعض.

وتعانى كل من إسرائيل والأردن من أزمة مائية كبيرة بسبب قلة الموارد المائية فى كلا البلدين، حيث تعتمد تل أبيب على مياه بحيرة طبريا، التى تمثل ربع الثروة المائية فى إسرائيل، وكذلك المياه الجوفية التى تمثل ثلثى ثروتها المائية.

عندما سألته إن كانت القناة الجديدة ستمثل خطرا على قناة السويس، قال الدكتور سفيان التل: «فى مصر يخافون أن تكون هذه القناة منافسة لقناة السويس، وهذا الخوف لا أساس له، لأنها أنابيب وليست قناة مفتوحة،

فلا يوجد فيها إبحار، ولذلك لجأ الأردنيون بالتنسيق مع الإسرائيليين إلى مصطلح جديد، أصبحوا يقولون ناقل البحرين وليس قناة البحرين». الشروع فى عمل قناة منافسة لقناة السويس يعنى عمل قناة مفتوحة وليست أنابيب، وعمل مثل هذه القناة يمثل خطورة حقيقية على البحر الميت،

وما يمثله من مورد مهم للصناعة والسياحة الإسرائيلية، وكذلك يتطلب حفر القناة فى إسرائيل وليس الأردن،

وأيضا استكمالها بقناة أخرى ستقسم إسرائيل إلى منطقتين جغرافيتين، وستكون محاذية للحدود مع الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما لن تقبله منظومة الأمن الإسرائيلية.

يقول الدكتور سفيان التل: «فى حال حفر قناة كهذه ستغرق أراضى كثيرة، إلى جانب أكثر من 30 موقع أثرى سيغرق فى المياه، وهذا تدمير للحضارة، وشركة البوتاس العربية التى تأسست بملايين على جنوب شاطئ البحر الميت ستغرق بكاملها تحت المياه».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى