أحزاب وسياسةاخبار عاجلةمتابعات

اثيوبيا وحكاية سد النهضة من اجل استفزاز مصر المصانة

بقلم
سفير السلام والامل العالمي/سمير عبده بخيت
================
يا شعب مصر يا احفاد الفراعنة
يا شعب مصر ميهمكوش
من تصريحات ابو احمد
العيانة
اقولكم تعالوا لما تتأمل المشهد بشيء من التعمق ،
تلاقى نفسك بتتساءل ..
هى اثيوبيا بتعمل كدة لييه ..
وإييه هو سر تمسك اثيوبيا ببناء السد ده ،
وبالشكل ده ..
بكل ما يحمله من عقبات جيولوجية ،
و مشاكل تمويلية ،
ومبارزات سياسية مع دول المصب مصر والسودان ،
ودخول اطراف دولية على الخط ..
وضغوط سياسية .. و .. و .. و …
.
قالوا علشان توليد الكهرباء ،
وعلشان نعمل نهضة بقى ،
وننقل أثيوبيا من دولة فقيرة ،
إلى مصاف الدول العظمى ..
و نخلى الشعب الأثيوبى
نفسه يمشى ينور كدة فى الظلمة …
طب تعالوا كدة نحسبها ،
ونشوف الكلام ده صحيح وإلا لأ ..
.
السد ده مع إكتماله وبدء تشغيله ،
هــ يكون إتكلف حوالى 8 مليار دولار ..
والمفروض إن بحيرة السد
تخزن خلفها 70 مليار متر مكعب مياه ،
علشان تولد كهرباء قدرها 6500 ميجاوات … تمام !! …
أيوة يعنى الــ 6500 ميجا دول كتير وإلا شوية وإلا إييه … قالك لأ ..
ده إحنا هــ ناخد إحتياجنا ،
ونصدر الباقى للخارج علشان نكسب فلوس كتيرة …
و يبقى كدة دولارات ، وكدة إسترلينى ..
.
طب يا سيدى ..
فى المقابل مصر عملت 3 محطات كهرباء
عندنا نفذتها شركة سيمنز الألمانية ..
تكلفة المحطة الواحدة تعادل حوالى 2.2 مليار دولار .. يعنى الــ 3 محطات تكلفتهم تقريبا حوالى 6.6 مليار دولار .. علشان توليد قد إييه بقى .. 14400 ميجاوات .. تخيل والمحطات دى خلصت وإشتغلت فى أقل من 3 سنوات ..
يعنى بتكلفة اقل بحوالى 1.5 مليار دولار من تكلفة السد ، قدرنا نولد كهرباء تساوى مرتين وربع ضعف الكهرباء اللى جاية من السد …
يعنى محطة واحدة من سيمنز بربع تكلفة إنشاء السد كانت تخلص الليلة دى كلها ..
كبداية لمشروع كهربائى عملاق فى اثيوبيا !!
.
مصر بقى عملت إييه كجزء من المفاوضات مع اثيوبيا
من البداية خالص !؟ …
مصر عرضت إنها تعمل ربط كهربائى مع اثيوبيا ..
وكمان هــ تديها الكهرباء بسعر اقل من سعر تكلفة الكهرباء المتولدة من السد وأخر عرض كان من كام شهر مع وجود السد بشرط الوصول لإتفاق ملزم ..
لكن أثيوبيا طبعا رفضت ،
وقالت ماخدوش يا بابا ماخدوش يا بابا …
قولنالهم طب بلاها سوسو …
خلينا إحنا كمصر ،
نمّول لكم إنشاء محطة أو إتنين من بتوع سيمنز ،
بحجم إستفادة أكبر من الكهرباء ..
وسيبكم من موضوع السد ده …
وكان الرد الأثيوبى برضوا بالرفض ..
يعنى بلاها سوسو وبلاها نادية …
إحنا عايزين فوزية … !!
.
طب يبقى الموضوع مش كهربا بقى زى ما بتقولوا ..
طب يمكن موضوع زراعة وإستصلاح اراضى ،
وعلشان كدة محتاجين كمية كبيرة من المياه !!؟؟ ..
الحقيقة برضوا لأ ..
لأن إثيوبيا بــ تمتلك حوالي 24 حوض نهري يصل حجم الأمطار عليها إلى 950 مليار متر مكعب في العام ..
إنت متخيل الرقم ؟
يعنى الزراعات مش محتاجة اى مياه زيادة ..
بالعكس ..
دوول لو إستخدموا المياه علشان يعملوا بيها 10 انهار فو ق نهر النيل ، مش هــ يأثر عليهم .. !! ..
لكن هم بقى سايبين الــ 950 مليار ،
ومزنوقين فى الــ 55 مليار بتوع مصر
.
يعنى الحكاية لا هى كهرباء ..
ولا هى زراعة .. ولا هى نهضة من اصله .. أومال إييه الموضوع !!؟؟ ..
ولييه حالة العداء والتربص
والتصريحات الإستفزازية دى كلها !!؟؟ …
الموضوع أكيد حاجة تانية خالص !! ..
طب لما إحنا كمواطنين عاديين ، وبتحليل بسيط للأرقام ، قدرنا نوصل للنتيجة دى ..
تفتكر بقى الدولة بكل خبرائها ،
وإمكانياتها ، والمعلومات المتوفرة ليها سواء على مستوى الأجهزة الأمنية ،
أو على مستوى الدوائر السياسية العليا
فى مركز صنع القرار ..
مش عارفين اللى فيها و مش واخدين بالهم
ولا فاهمين اللى بيحصل !!؟ ..
أكيد طبعا فاهمين ،
بل وعندهم كمان المعلومة الأكيدة ..
.
طب الحل إييه !!؟؟ ..
الحل إنك تسكت خالص ..
وبلاش الإفراط فى إحساسك إنك الخبير الأمنى اللى معرفتك بحقيقة اللى بيدور ،
هــ يخليك تبقى قادر على تغيير دفة الأحداث …
و حتى الزيادة والمبالغة فى أظهار القلق
(واللى هو حق مشروع طبعا ولا يلومك عليه احد) ..
و تبرير القلق ده بالضغط المستمر على صناع القرار ..
كل ده مالوش أى فايدة …
ونسمع بقى كلام من عينة،
هى مصر ساكتة لييه !؟ ..
و هم مستنيين إييه !؟ ..
ويلا بينا بقى كلنا نهجم هجمة ونرجع ..
و أومال الرافال دى بنعمل بيها إييه !؟ ..
و سيادة الخبير البهنساوى اللى يقولك ،
اصل الدولة نجحت فى ملفات كتيرة ،
لكنها فشلت فى إدارة ملف السد الأثيوبى …
واللى هو بالمناسبة ملف حيوى بجد ،
لأنه ملف حياة أو موت
على حد تعبير رئيس الدولة مش كلامنا أحنا ..
طب ياترى كل ده هــ يوصلنا لإييه ؟؟
.
الرئيس السادات ،
وقبل ما يقوم بحرب تحرير الأرض ،
كان بيتعرض لضغوط كبيرة جدا ،
أهمها ضغوط الرأى العام الداخلى ،
و ده غير الإستفزازات الخارجية ..
لدرجة إنه كان أحيانا بيفكر يكسر وقف إطلاق النار ويبدأ الحرب اللى ماكانش الإستعداد لها لسة إكتمل ..
لكنه كان عارف حجم المسئولية اللى عليه ..
وإتحمل الضغط ..
وإتحمل التريقة ، والمظاهرات الشعبية ..
و مش كدة وبس ..
لكن أحيانا كانت الأجهزة الأمنية بتشجع المظاهرات دى ،
عن طريق بث شائعات بتقول إن مصر مش هــ تحارب .. كجزء من خطة الخداع الإستراتيجى قبل الحرب ..
وكان على القيادة السياسية إنها تتحمل حالة التذمر والسخط الشعبى !
.
واللى شاف منكم فيلم أيام السادات ..
هــ يفتكر حوار دار بين الرئيس السادات
والسيدة حرمه وعاطف السادات ..
لما السيدة جيهان كانت بتسأل قبل حرب أكتوبر ،
هو الحال هــ يفضل كدة لحد إمتى ..
وكمان عاطف السادات
سأله هو لييه ما يأمرش بعمليات إنتحارية بالطيران من أجل تحرير الأرض ..
فــ رد الرئيس السادت وقال
“هى عركة فى خمارة يابنى ..
يا ولد الموضوع لازم يتدرس كويس
والأهدى والأذكى واللى معداته جاهزة ،
هو اللى هــ يكسب ..
وقال للسيدة حرمه فى مشهد أخر
(والحوار ده حصل بالفعل) ..
“أنا مسئول عن شعب بحاله ..
وفيه امانة فى رقبتى ..
أمانة للجيل ده ، وللأجيال اللى جاية ..
الأمانة دى بتفرض عليا إنى أعمل اللى المفروض أعمله ، بدون أى إعتبار لكرسى الحكم”
.
يعنى القيادة السياسية والحكومة ،
وأجهزة الدولة ، لما بتكون وطنية ..
مش بيهمها شكلها ، ولا شعبيتها ..
ولا الأفعال الشعبوية
اللى تخلى البسطاء تصفق لهم وتهتف بإسمهم ..
لكن المهم إننا فى الأخر نوصل للنتيجة اللى إحنا عايزنها .. ونحقق الهدف المنشود
.
موضوع السد الأثيوبى كدة كدة هــ يخلص ..
بالذوق بالعافية هــ يخلص ..
وبالطريقة اللى مصر عايزاها ..
بل إن الفجاجة الأثيوبية فى التصريحات والصوت العالى والفجر فى الخصومة ،
مع التعاطى المصرى الهادئ جدا
زى ما وضحنا قبل كدة ..
بتخلينا نطمئن زيادة ..
لأن الكلام ده بــ يقول إن اثيوبيا واللى بيخططوا لها ، عارفين إنهم ماعندهمش حل غير إنهم يواصلوا إستفزاز مصر فى الملف ده علشان يوقعونا فى الخطأ علشان يقدروا يقلبوا الترابيزة علينا …
لكن مصر ماشية فى السكة اللى تخلى أثيوبيا تخنق نفسها بإيديها …
و وقت ما نضرب ..
سواء سياسيا .. أو عسكريا .. أو حتى بــ صواعق رعدية ..
أو بــ بمب العيد ..
ماحدش فى العالم هــ يقدر يفتح بقه ..
.
ولو حطينا كمان في الاعتبار الطبيعة الجيولوجية الخاصة بطبيعة ارض اثيوبيا و اللى خلتها مشهورة بانهيار السدود الكبرى و اللى اشار ليها وزير الخارجية المصرى في كلمته الأخيرة امام مجلس الامن فى جلسة السد الاثيوبى …. ممكن نعرف أو نقدر نفهم ليه تحس ان اثيوبيا فاضل لها شوية و هــ تبوس ايد مصر عشان تضرب السد
.
الخلاصة …
مصر عارفة كويس جدا هى بتعمل اييه ….
و هــ تعمل إييه ، امتى ، و ازاى ، و فين ….
و محدش هــ يقدر يجرجر مصر لوقت و شكل معركة هو بيخطط لها سواء كان بإستفزازات سياسية ،
أو ممارسة ضغوط إعلامية ….
لكن حقيقة الأمر إن مصر هى اللى بــ تجبر الجميع على وقت و شكل و مكان المعركة اللى هى بتخطط لها …
يعنى الملف فى إيدين الجهات السيادية ،
و خبراء تقدير الموقف …
الخبراء اللي بجد مشي اللي الخبراء اللي ببفيتوا
خلاص عرفتوا الحكاية ومفيش قلق ولا خوف مصر طول عمرها رائدة وقوية وخطواتها بتاني وليس بعنجهية واللي وراء اثيوبيا عارفين ومجربين ولذلك مش قادرين يوقفوا امامنا مباشرة ويستخبوا وراء دول اخري لإثارة مصر لكن مصر عارفة وفاهمه فارجو من شعب مصر العظيم قف وراء جيشك وقادتك ورئيسك
وشاهد الاحداث وقالها رئيسنا الهمام
كله حيتحاسب ووقت الحساب قرب وكل شيء بوقته
وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
وشعب مصر وجيش مصر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى