بقلم / فاروق الحضري
_____________
أتوق إليك منتشيا
وبوح العشق قد آنا
وصفتك رغبة مني
و إيضاحا و تبيانا
إذا أقبلت ياعمري
وجدت الحسن ألوانا
و لو أدبرت قاصدة
يصير الكون أحزانا
رسمت بخدك الورد
و كان الكف ريحانا
و للشفتين مشتاق
أرى عسلا و رمانا
فأنت الروض فواح
عبير أينما كانا
وصوتك زادني طربا
و أشواقا و ألحانا
فإني أراك ناعمة
و حسنك هز إنسانا
فيا روحي و يا عشقي
أريد القرب إحسانا
فضميني أنا صب
أحن إليك تحنانا
فكم لهواك أنتظر
بشوق صار برهانا
يطل العشق من وجهي
و لو أخفيته بانا
يقول الناس مجنون
ألا نادوه ولهانا
فكم أسررت إسرارا
و كم أعلنت إعلانا
حرير أنت ناعمة
تصب المسك أركانا
أ نمرقة ألامسها
وغصن البان قد لانا
تفوق الغيد إبداعا
و تقويما و إتقانا
فيا تفاح قد نضج
و حان قطافه حانا
و يا عنبا و يا موزا
و فاكهة و بستانا
بعشق الروح و الجسد
سيبقى المرء حيرانا
و من لم يقصد النهر
يظل الدهر عطشانا