اخبار عاجلةسياحة وأثارمتابعات

التاسوع في مصر القديمه. 

بقلم مينا صلاح باحث فى علم المصريات
/ هيئه الاثار المصريه. 

تحقق قدر معين من النظام في الأساطير المصرية التي كانت تضم عدداً غير نهائي من الأرباب، وذلك بابتداع مجموعات منها تضم الواحدة تسع رب وربات؛ تنظم عادة في عائلات. وكان الرقم (9) رقماً مقدساً ورمزياً، وربما يعنى “كافة” الأرباب. وكان ذلك بسبب أن المصريين القدماء كان يرمزون إلى الجمع بالرقم (3)، وهكذا كان التفكير في جمع الجمع. ولهذا لا يصح النظر إلى الرقم (9) حرفياً؛ فتاسوع طيبة مثلاً يضم 15 رباً، برئاسة رب الشمس ورب الخلق آتوم. وقد أنجب هو “شو”، “;تفنوت”، وهما بدورهما أنجبا رب الأرض “جب” وربة السماء “نوت”. وهذان الأخيران أنجبا أوزوريس وإيزيس ونفتيس وست؛ وأحياناً يضاف حورس، كرب عاشر. وذكر في متون الأهرام من عصر الدولة القديمة ضمن أبناء خمسة لنوت. وبعد قرون روى بلوتارخ كيف أن رب الشمس هليوس (كما سماه الإغريق مشيرين إلى الرب رع) صب لعنته على ريا (الاسم الإغريقي لنوت؛ محرماً عليها إنجاب الأطفال في أي يوم من أيام العام 360 يوماً ). وتغلب تحوت (هيرميس في اليونانية ) على ذلك بإضافة خمسة أيام ” أيام النسيئ في التقويم المصري القديم”؛ وهى الأيام التي أنجبت فيها نوت أطفالها الخمسة. وهناك إلى جانب التاسوع الأكبر، تاسوع أصغر تختلف أسماء أربابه باختلاف الأزمنة. وضم تاسوع هليوبوليس، مثلاً حورس وأنوبيس و ماعت؛ كما ضم تاسوع صغير آخر أبناء حورس الأربعة وأطفال خنتى ختى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى