اخبار عاجلة

حروب تكتيكية لتدمير الدول العربية و زعزعة استقرارها لصالح الماسونية العالمية

بقلم الكاتبة المبدعه : رشا محمدي

كثر الحديث في الاونه الاخيرة عن التحديات الكبرى التي تواجه الدول الوطنية وهي تبني التنمية الشامله وصولا الى رفاهية مواطنيها ومن هذه التحديات هي الاشاعات والاكاذيب والتشكيك في قدرة الدولة الوطنية على ممارسة سلطتها على كامل ترابها الوطني وتأتي مصطلحات سلسلة حروب الجيل الاول وصولاُ الى السابع من أول الاولويات بالتعريف بها وتسليط الضوء عليها لتجنب سلبياتها …وكان حديثي مع المفكر نادر عكو من أبطال حرب أكتوبر 1973 بخصوص الحروب التي تشهدها المنطقة وبالأخص حروب الجيل الرابع ثم الخامس وصولا الي حرب الجيل السابع
فقال :ينشر الغرب تفاصيل حروب الجيل الرابع الى السابع هذه الحروب تستهدف الانسانية أنطلاقاُ من حواضن الحضارات في مصر وسوريا …..؟
أن أرهاصات هذه الحروب المتعددة الاجيال بدأت منذ مدة ليست قليلة تم من خلالها تدمير دول وطنية حديثه قامت لبناء التنمية الشاملة وصولا الى رفاهية مواطنيها وبالتحديد بعد أنتصارات حرب أكتوبر المجيدة 1973 تم أعادة سيناء والجولان وتحرير بعض المدن الفلسطينية وأقامة سلطة وطنية فيها …..
لابد أن نؤكد على أن المحفز والمخطط الرئيسي لهذه الحروب هو الشيطان الاكبر الذي هو عدو البشرية منذ أن خلق الله أدم في أحسن تقويم وأستخلفه على الارض بعد أصلاحها ليعمرها فأعتبر أبليس هذه المشيئة الالهية توطئة لخروجه من رحمة الله الى الابد نتيجة غروره بعلمه فكان لابد لابليس أن يعلن الحرب على الانسان الذي كان سبباُ في خروجه من مجموعة الملائكة مذؤوماً مدحورا….
وجاءت الماسونية لترث هذا الفكر الشيطاني في سياق خطتها لبسط سلطتها على العالم من خلال فرض العالم الجديد والعملة الواحدة والحكومة الواحده والقانون الواحد فكانت الحروب التي أكلت الاخضر واليابس على المستوى العالمي , وأكبر مثال على ذلك الحرب العالمية الاولى والثانية وكل الحروب اللاحقه كانت بتمويل البنك الدولي الامركي وكل ايدلوجيات الراسمالية والشيوعية كانت بتمويل هذا البنك لاحداث أنقسامات بين البشرية لتسهيل أقامة الحروب وبسط السيطرة على العالم أضافة الى أستمرار قدرة تحكم الماسونية برفع وتنزيل أي عميل من عملاء النفوذ التابع لها وصولا الى بسط سلطته على الدول عبر العالم لينفذ تعليماتها وسياستها في أقامة النظام العالمي الواحد….
وتشير التقارير الوارده من هنا وهناك الى نوع من الحروب الجديده الغير مسبوقة عبر التاريخ يطلق عليها الحرب الجديدة أو الحديثه( The new war)…وهذا المصطلح نشر عبر محاضرة علنية من قبل الأمريكي ماكس مايوراينگ، البروفسور في معهد الأمن القومي الإسرائيلي حيث عرفها بنقاط مختصرة كالأتي:
( الحرب بالإكراه من خلال إفشال الدولة و زعزعة استقرارها ) وصولا الى فرض واقع جديد يراعي المصالح الأمريكية …..). أي بسط العالم الجديد التي تدع له الماسونية العالمية …
ويمكن أن نلخص العناصر الرئيسية لهذه الحرب كما يلي :

– الارهاب المنظم العابر للارهاب وأدواته عملاء النفوذ داخل الدولة المستهدفه , بالتزامن مع أقامة قواعد ارهابية غير وطنية أو متعددة الجنسيات.
– حرب نفسية متطورة للغاية من خلال الإعلام والتلاعب النفسي وأثارة الشائعات وترويج الاكاذيب وبث روح الجل السفسطائي وصولا الى الاحباط وشل عقول الشباب المنتج وجعله غريباُ في وطنه .
– أستخدام كافة الضغوطات المتوفرة في الداخل والخارج (سياسياً وأقتصادياً وأجتماعياُ وعسكرياُ )…وصولا الى شل الدولة المستهدفة في سياق زعزعة الامن القومي والاقليمي لبث الفوضى ومنع أية عمليات تنمية تستهدف رفاهية الشعوب.
– استخدام تكتيكات حروب العصابات والتمرد وتكوين المليشيات من المرتزقه وتحفيز الانشقاقات داخل الجيوش الوطنية وداخل الحكومات وبث روح الصراعات الطائفية والعنصرية .
وفيما يلي ملخصاُ عن تعريف مصطلح حروب الاجيال التي أسسه الجيش الامريكي سنة 1989:
– مصطلح حرب الجيل الأول First generation warfare يشير الى مراحل من حروب القوات المسلحة المنظمة، تحت ادارة الدولة، في العصر الحديث أي يشير إلى المعارك التي تدور بين قوات نظامية محتشدة، باستخدام التكتيكيات الخطية والعمودية في وجود جنود نظاميين تابعين للدولةباختصار هي حرب تقليدية بين دولتين لجيشين نظاميين وهي حروب الحقبة من 1648 حتى 1860 ( Coventional War) بين جيوش نظامية وأرض معارك محددة بين جيشين يمثلون دول في حرب ومواجهة مباشرة .
– مصطلح حرب الجيل الثاني Second generation warfare يشير الى التكتيكات الحربية التي تستخدم بعد تدخل البنادق وأسلحة التعبئة الخلفية والاستمرار في تقدم البنادق الآلية والنيران المباشرة وباختصار هي تمثل حرب العصابات Guerilla War المعروفة في دول أمريكا اللاتينية مثلها مثل حروب الجيل الاول من الحروب التقليدية ولكن يتم استخدام النيران والدبابات والطائرات بين العصابات والأطراف المتنازعة .
– حرب الجيل الثالث Third generation warfare يشير الى التكتيكات الحربية المستخدمة بعد تطوير حرب الخاطفة أي الاستخدام السريع والمفاجئ لتجاوز خطوط العدو وتدمير قواته من الخلف بصفة أساسية ويعتبرهذا النوع من الحروب نهاية للحرب الخطية على المستوى التكتيكي، مع وحدات لا تسعى فقط لمواجهة بعضها البعض لكن للتغلب على بعضها البعض لاكتساب الميزة الأفضل وباختصار هي حروب وقائية أو الاستباقية Preventive War مثلما حدث في5 يونيو 1967 ضد مصر وسوريا والاردن وكذلك الحرب على العراق والتي طورت من قبل الالمان في الحرب العالمية الثانية وسميت بحرب المناورات وتميزت بالمرونة والسرعة في الحركة واستخدم فيها عنصر المفاجأة وأيضاً الحرب وراء خطوط العدو .
– حرب الجيل الرابع Fourth-generation warfare، هو نزاع ضبابي يتميز بعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين الحرب والسياسة، الجنود والمدنيين وباختصار هي الحرب
على المنظمات الإرهابية حسب المفهوم الأمريكي والتي يكون طرفي الحرب فيها جيش نظامي لدولة ما مقابل لا دولة أو عدو أو خلايا خفية منتشرة في أنحاء العالم .
وقد طورت هذه الحرب من قبل الدولة الامريكية وأطلق عليها الحرب اللامتماثله
Asymmetric Warfare وأفضل مثل على ذلك عندما وجد الجيش الأمريكي نفسه يحارب لا دولة بعد أحداث 11 سبتمبر …2001أي وجد نفسه يحارب أشباح من تنظيمات منتشرة حول العالم تملك إمكانيات كبيرة ذات خلايا خفية تنشط لضرب مصالح الدول الأخرى الحيوية كالمرافق الإقتصادية وخطوط المواصلات لمحاولة إضعافها أمام الرأي العام الداخلي بحجة إرغامها على الانسحاب من التدخل في مناطق نفوذها.
ومن الجدير بالذكر فان وسائل الأعلام المؤدلج يلعب دوراً كبيراُ في هذه الحروب الجديدة أضافة الى مايقوم به عكلاء النفوذ الذين يتربعون في مواقع صنع القرار وبعض منظمات المجتمع المدني والمعارضة المؤدلجة والعمليات الأستخبارية والنفوذ الأمريكي في أي بلد لخدمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وسياسات البنتاجون .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى