البحر الأحمر : حنان عبدالله
دائما ما نسمع ونرى ونتكلم عن طالب الثانوية العامة وله النصيب الأكبر من الإهتمام من الرأى العام حتى وسائل الإعلام التى تسلط الضوء عليهم .
لكن نسينا أن هناك متميزون وأكفاء من طلبة وطالبات أزهريون على قدر كبير من التميز والنجاح ولكن متجاهلون فى الأهتمام بهم على الصعيد العام عكس طالب الثانوى العام رغم أن الطالب الأزهرى يبذل مجهودا مضاعفا فى تحصيل المواد ولكنهم تفوقوا .
فنحن هنا نقدم نموذج حى لطالب أزهرى جد وإجتهد وتفوق فتعالوا نذهب سويا معه فى جولة لنعرف كيف وصل إلى هذا المستوى ليكون مثالا لمن أراد أن يحذوا حذوه معنا ومعكم الطالب :
*** حسين جودة أحمد الحاصل على المركز الخامس مكرر شعبة أدبى على مستوى محافظة البحر الأحمر ، والمركز الأول على مستوى إدارة القصير
** اوصف لى شعورك لحظة سماعك بحصولك على هذا المركز ؟
***كنت فى قمة السعادة ان ربنا كلل مجهودى بثمرة النجاح لان لها فرحة كبيرة .
** من أول من بلغك بهذا النجاح ؟
أخى مختار
** لمن تدين بالفضل لهذا النجاح ؟
*** أولا : لوالدتى ووالدى وإخوتى الذين لهم الفضل الكبير فى رعايتى وتهيئة المناخ المناسب لتحصيل دروسي
ثانيا : لمدرسين ومدرسات وشيخ المعهد الأزهرى لتعاونهم معى وإزالة اى عقبة كانت تواجهنى خلال الدراسة .
** ماهو دور الأسرة فى حياة الحسين ؟
***يتمثل دورة الأسرة فى رعاية والدى ووالدتى بالحب والحنان وإتاحة سبل الراحة لإستذكار دروسي ، والدور الاكبر لإخواتى فكانوا يشملونى برعايتهم ويساعدونى فى إستذكار دروسي وتحفيزى على التفوق .
** ماالصعوبات التى واجهتك خلال هذه السنة ؟
من ضمن الصعوبات التى واجهتنى أوائل الطلبة لما لها تاثير فى تعطيل الدراسة بالنسبة لى وسفرى لها كان اكبر عقبة لتاخرى فى تحصيل دروسي مما إضطرنى لمضاعفة مجهودى للحاق بمنهج المعهد .
** كم ساعة فى اليوم خصصتها لتحصيل دروسك ؟
كنت احدد عشر ساعات فى اليوم من بداية السنه ثم ازدادت الى خمس عشر ساعة بمساعدة إخواتى .
** ما موقفك من الدروس الخصوصية ؟
*** لم أعتمد على الدروس الخصوصية لأنه كان يوجد البديل ألا وهم إخواتى الذين لم يبخلوا
بوقتهم أو جهدهم معى فى تحصيل دروسي وشملونى برعايتهم ولهم الفضل الكبير لما وصلت له الٱن .
** ماالنصيحة التى تقدمها لطلبة العام القادم الازهريين ؟
*** الجد والإجتهاد فالموضوع كله سهل وليس محال فالإجتهاد ثمرته تكلل بالنجاح .
** كل انسان له هواية يحبها فماهى هواية الحسين ؟
هوايتى قراءة القران بالترتيل ،والإنشاد الدينى ، وإلقاء الشعر .
الحسين تهدى نجاحك لمن ؟
*** لوالدى ووالدتى وإخواتى لما بذلوه للوقوف لجانبى ثم اصدقائى الذين دوما معى بتشجيعهم .
وإستحقاقا للحق فقد وجدت بالإضافة إلى أسرته إثنين من أصدقائه يحتفلون معه بنجاحه ويلازمونه فى هذا اللقاء وتوجهت إليهم بسؤالى :
**ماهو شعوركم بتفوق الحسين ؟
*** رد صديقه ” محمد محمود ” :كنت فى قمة السعادة لنجاح الحسين والف مبروك وهو يستاهل أكثر من ذلك .
ورد صديقه الثانى ” أحمد على ” : لا أستطيع أن أوصف مدى فرحتى به وبتفوقه وأتمنى له مزيدا من النجاح .
** ماهى أمنياتك فى الحياة وحلمك تلتحق لأى كلية ؟
*** اولا سالتحق بكلية شريعة وقانون ، ثانيا أتمنى أن أكون وكيل نيابة لأخدم بلدى وأكون عنصر فعال .
** لمن توجه الشكر ؟
*** أوجه الشكر لجميع المدرسين والمدرسات ، واختص بالشكر ا/ شادية خيرى مدرسة فرنساوى ،لما بذلته من جهد .
لاحظنا من خلال حوارنا ارتباط الحسين باخواته .
فتوجهنا إلى اسرته التى ضربت اروع المثل فى الترابط الأسرى ، ومع والدته :
**ما هو شعورك عند سماع نتبجة الحسين؟
*** حمدت الله كثيرا فمن جد وجد .
وتوجهنا إلى إخواته الذين هم العامل الأساسي لتشجيعه .
** ماشعوركم عند سماع خبر فوز الحسين بالمركز الخامس محافظة والأول على القصير ؟
تقدم الينا ا/ مختار ينوب عن أخواته فى التحاور معنا :
*** أولا : الحمد لله على هذا النجاح المتوج .
ثانيا : الشعور بالتقصير قليلا فلو بذل الحسين مجهودا أكبر لكانت النتيجة أفضل بكثير بالنسبة لمستواه الذى نعهدهه دائما .
وإسترسل مختار فى حديثه قائلا : أوجه رسالة للطلبة الذين نجحوا أحب أقولهم كل واحد أخد على حسب مجهوده وتعبه وإل لم يسعفه الحظ وقول الحمد لله وإنسي ماحدث وهيأ نفسك للمرحلة القادمة وإعزم وضع لك هدفا وإن شاء الله ستحقق ما تريد .
** ماهى الصعوبات التى تواجه طلاب الأزهر ؟
كانت من ضمن المواد التى تدرس فى الأزهر ” مادة الرسم والخط ” ولكن تم إلغاؤها لأنها كانت مادة مجموع ووضعوا بدلا منها مادة الإنشاء فهل من قلة المواد التى ندرسها لإضافة مادة الإنشاء فمن هنا ومن خلالكم نطالب الأزهر بتخفيف المناهج رأفة بالطلبة فطالب الأزهر يدرس ١٧ مادة يقابله طالب الثانوية العامة يدرس ٧مواد فهل هذا من العدل .
من خلال حوارى مع أسرة الحسين لاحظت انهم جميعهم أزهريون فمنهم من التحق بجامعات الازهر ومنهم من يحضر ماجستير ودكتوراه من جامعات الازهر ومنهم بالمعهد الازهرى فيوجد له كذلك اخ اصغر منه ثانوى ازهرى ، ومنهم من يعتلى المنابر فى المساجد ليخطب بالناس .
**فوجهت سؤالى لهم عن سر إلتحاقهم بالمدارس الأزهرية منذ الصغر ؟
***رد أحد الأخوة :الوالد وجهنا للازهر إيمانا منه بدور الأزهر الحالى والمستقبلى ، فالأزهر يشمل جميع العلوم الدينية والدنيوية والعلمية .
** وفى نهاية القاء وكلمة أخيرة من الحسين ؟
*** أتقدم بالشكر لوالدى الذى زرع فينا حب الازهر وحب بعضنا البعض انا وأخواتى وتوثيق الترابط الأسرة بيننا إلى أن اصبحنا كيان واحد .
وبهذا نختم لقاءنا مع أسرة حسين ففعلا كم سعدت بلقاء هذه الاسرة الذى يتفانى كل فرد فيها فى إسعاد الاخر كما قال تعالى “وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “ فجميعهم فى حبل الترابط الاسرى الذى زرعه فيهم الوالد منذ نعومة أظافرهم والذى أتمنى أن يسودباقى الأسر ليعم الحب بين الناس والتفانى والإخلاص ولأصبح مجتمعنا مثاليا .
