اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريرمتابعاتمحافظات

عاجل مصر تحتفل مع”عبدالرحمن فاروق “إبن القصير المركز الأول ثانوية عامة ” للدمج” على محافظة البحر الاحمر

البحر الأحمر : حنان عبدالله

وراء كل رجل عظيم إمرأة وفى حالتنا هذه وراء كل إبن متفوق أم عظيمة .

فدائما مدينة القصير الحبيبة تقدم لنا أروع النماذح المشرفة والمضيئة لأبناء قادرة على تحقيق الحلم والوصول إليه وخاصة لمتحدى الإعاقة .

فالأمل والاجتهاد والكفاح وتحدى الظروف كلها مصطلحات استطاع أن يقدمها متحدى الإعاقة

كما يجب أن تكون، فهناك آلاف النماذج حول العالم التى بإمكانك أن تتأملها وتتعلم من قصص إنتصاراتها المعنى الحقيقى لتحدى المستحيل ومواجهته مهما كان،

فقد تغلب متحدو الإعاقة على عجزهم وفوزهم فى صراع الحياة وإثباتهم أن الإعاقة ليست جسدية إنما هى إعاقة وعجز فى التفكير والتطوير من الذات

نقدم نموذجا حيا من ذوى الإحتياجات الخاصة فى” الدمج ” فمعنا ومعكم :
الطالب ” عبدالرحمن محمد فاروق عبدالمبدى ” والحاصل على المركز الاول فى الثانوية العامة ” للدمج “على مستوى محافظة البحر الأحمر القسم الأدبى الذى نبدأ معه حوارنا :

** أوصف لى شعورك لحظة سماعك بحصولك على المركز الاول على ؟
*** طبعا شعور بسعادة غامرة لا توصف .

** من أول من بلغك بهذا الخبر السعيد بتفوقك ؟ 
*** مس ولاء أستاذتى التى وقفت بجانبى كثيرا .

** لمن تدين بالفضل لهذا النجاح ؟ 
*** لوالدتى التى لها الدور الاكبر فى جميع مراحل تعليمى وحفزتنى على إجتياز محنتى منذ الصغر ووالدى وجميع المدرسين الذين وقفوا بجانبى فى جميع المراحل التعليمية الى ان وصلت للتفوق هذا .

** ماهو دور الأسرة لعبد الرحمن ؟
*** لهم دور كبير فى حياتى فلولاهم لما وصلت لهذا ، فوالدتى كم تعبت معى كثيرا وتحملتنى وغرزت فى العزيمة والإصرار وحب العلم ولم تشعرنى قط انى أقل عن الإنسان العادى وساعدتنى فى تحصيل دروسي وهى العامل الرئيسى لتفوقى وتهيئة أجواء البيت والمناخ المناسب مع والدى وأخواتى لتحصيل واستذكار دروسي ، ووالدى الذى تعب معى كثيرا ولم يبخل لا ماديا ولا معنويا لتكملة تعليمى .

وتوجهنا إلى الأم العظيمة التى كانت وراء تفوق عبد الرحمن وتركناها تحكى لنا :

**كيف وصل عبدالرحمن لهذا التفوق والمركز الاول وماهى قصة الكفاح التى وراءه ؟ 
تحدثت قائلة بكل فرح وسرور : كان أسعد يوم فى حياتى أن ربنا كلل جهود عبدالرحمن وجهودنا بثمرة النحاح والتفوق التى إنتظرناها كثيرا .
فإبنى عبدالرحمن لاحظنا عليه من سن سنتين إنه أقل من أقرنائه فى التواصل مع الآخرين وعند عرضه على الأطباء شرح لنا إنه أقل من أقرنائه فى ممارسة الحياة الطبيعية وظهرت المشكلة أكثر عند دخوله المدرسة وإستيعاب وتحصيل الدروس ،

فكانت بالنسبة لى كأم أصعب مرحلة هى مرحلة الإبتدائية وكيفية طريقة تعليمه خاصة كانت هذه الحالة فريدة من نوعها ولم يكن وقتها يوجد متخصصين لكيفية التعامل معه وتوصيل المعلومه له ،

فحاولت مع نفسي ان أتعامل معه بشتى الطرق إلى أن توصلت للطريقة المثلى لكيفية التعامل معه وأدين بالفضل لمدرسينه الذين ساعدونى فى إجتياز هذه المرحلة الإبتدائية وإمدادى بكل الطرق التى ساعدتنى فى تعليم إبنى وتوصيله للمعلومة بسلاسة .

وإستطردت الأم قائلة : وفى مرحلة الإبتدائية إبتدأ إستيعاب عبدالرحمن للدروس يزداد عن المرحلة السابقة وتوسع مداركه الذهنية وتخفيف العبء عنى قليلا ومما ساعد فى تقبل المدرسين لمساعدته فى إجتياز ظروفه وتحصيل دروسه فكان لهم دور كبير لما وصل له من نجاح .

ونستكمل سؤالنا لام عبد الرحمن : 
** هل واجهتى صعوبات ممن حولك لحالة عبدالرحمن ؟
*** طبعا واجهتنا صعوبات كثيرا وخاصة ما كنا نسمعه من ألسنة الناس وممن حولنا من تكسير عزيمتنا فى مساندته تعليميا وبأننا نكتفى بالمرحلة الإبتدائية وعلينا أن نعلمه حرفة ، ولكننا لن ننصت إليهم لما وجدناه من ذكاءه وقابليته للتعليم وحبه له .

** ماالنصيحة التى تقدمينها لكل أم لها نفس ظروفك ؟
*** انصح كل أسرة ألا تتوانى عن الوقوف بجانب أبنائها الذين يمرون بنفس ظروف عبدالرحمن ومساعدتهم على قدرةالمستطاع ولا تيأس ولا تلتفت لأحد يحاول أن يكسر من عزيمتهم ، فعلى الأم أن تتقبل إبنها على وضعه فى هذه الحالة وتحفزه على التفوق وعلى تقبل وضعه وإنه لا يقل عن الإنسان العادى بالحب والتفاهم .

ونتوجه مرة أخرى لعبدالرحمن باسئلتنا : 
**ماهى النصيحة التى توجهها لمن فى مثل حالتك ؟ 
*** ألا ييأسوا ويجتهدوا ويكون عندهم عزيمة للتفوق .

** ماعدد ساعات تحصيل دروسك ؟ 
*** من بداية العام الدراسي كانت ساعتين فى اليوم وفى نهاية العام ازدادت الى عشر ساعات فى اليوم الواحد .

** ماهى أمنياتك فى الحياه ؟ 
*** اولا على المستوى العلمى اتمنى التحق بكلية أداب قسم إجتماع لأنها مادة سلسلة أحببتها ، وأما على مستوى الحياة العملية أكون عنصر فعال ومفيد فى بلدى وأكون أسرة مستقلة وسعيدة .

ونسترح برهة لنعرف نبذة عن مفهوم” الدمج ” :
هم طلاب على قدر من الإعاقة يدرسون مناهج زملائهم نفسها مع مراعاة الامتحانات لإجرائها بمواصفات مختلفة عن باقي الطلاب
ونرجع مرة اخرى لضيفنا :

** لمن تهدى هذا النجاح ؟ 
*** أهدى نجاحى أولا لأمى الغالية فهى سبب وجودى فى الحياه ولما وصلت له الان من تفوق ، ثم لجميع المدرسين الذين وقفوا بجانبى ومدوا لى يد العون وخاصة مس ” ولاء عباس ” .

** وأخيرا كلمة تقولها ولمن ؟ 
*** أشكر مدرسة همام الثانوية العسكرية التى كنت ملتحقا بها ومدير المدرسة ا / مصطفى فخرى وجميع المدرسين لما قدموه لى خلا دراستى فى المدرسة وازالة اى عقوبات واجهتنى وحبهم وتعاونهم معى ، وبالتاكيد والدى ووالدتى لما تحملوه طوال السنوات الماضية وتشجيعى فلهم كل الحب ، وأوجه الشكر خاصة لزملائى فى الفصل لمساعدتى فى قضاء كل حوائجى فى المدرسة وخارجها .

ونأتى لنهاية حوارنا مع ضيفنا إبن القصير المتفوق الحاصل على المركز الأول للثانوية العامة دمج على المحافظة والذى نتمني من ابنائها ان يتعلموا من نجاحه .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏‏خطوط‏، و‏سماء‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏‏جلوس‏، و‏نظارة‏‏ و‏نظارة شمسية‏‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى