اخبار عاجلةمتابعات

اللواء/ رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي بجمهورية مصر العربية انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان يخلف إنتقادات واسعة

كتب /أيمن بحر
قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن قرار الولايات المتحدة الإنسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “محبط” و”خبر مفاجئ”، ردود فعل أوروبية ودولية واسعة على القرار الأمريكى.
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أسفه لإنسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، معتبراً أنه كان “من الأفضل بكثير” لو بقيت واشنطن عضوا فى هذه الهيئة الأممية التى تتخذ من جنيف مقراً لها.

وقال غوتيريش فى بيان إن “بنية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلعب دوراً هاماً للغاية فى تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها فى جميع أنحاء العالم”.

فيما نشر مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين تغريدة قال فيها: “بالنظر الى حالة حقوق الإنسان فى عالم اليوم، كان ينبغى على الولايات المتحدة أن تعزز (جهودها)، ولا تنسحب”.

وكانت نيكى هيلى السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أعلنت مساء الثلاثاء إنسحاب بلادها من عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، وأوضحت هيلى أن “التحيز المزمن ضد إسرائيل” هو أحد الاسباب الرئيسية وراء القرار، وقالت “ظل مجلس حقوق الإنسان لفترة طويلة حامياً لمنتهكى حقوق الإنسان ومكاناً للتحيز السياسي”، وإعتبرت هيلى أن مجلساً يضم به دولا تنتهك حقوق الإنسان مثل الصين وكوبا وفينزويلا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، “لا يستحق الإسم الذى يحمله”.
ردود فعل منتقدة للقرار الأمريكى جاءت على لسان مسئولين أوروبيين

وأممين، إذ قالت منسقة الشئون الخارجية للإتحاد الأوروبى، فيديريكا موغيرينى، إن قرار الولايات المتحدة الإنسحاب من مجلس حقوق الإنسان ينطوى على مخاطرة الإضرار بدورها الدولى، ونقلت مايا كوفيانشيتش، المتحدثة بإسم موغيرينى، عنها أن “الولايات المتحدة كانت دوماً فى طليعة حماية حقوق الإنسان فى أنحاء العالم ولطالما كانت لسنوات عديدة شريكاً قوياً للإتحاد الأوروبى فى مجلس حقوق الإنسان”،

وأضافت “قرار اليوم يهدد بتقويض دور الولايات المتحدة كداعم ومؤيد للديمقراطية على الساحة الدولية”.
وعبر وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون أيضاً عن “أسفه” من قرار واشنطن، مؤكداً أن دعم بلاده للمجلس لا يزال ثابتا، وأضاف فى بيان “لم نخف حقيقة أن بريطانيا تريد إصلاح مجلس حقوق الإنسان، لكننا ملتزمون بالعمل على تقوية المجلس من الداخل”.
في سياق متصل، دافع رئيس مجلس حقوق الإنسان، فوييسلاف شوتس عن عمل المجلس قائلاً إن عمله ضرورى فى وقت تواجه فيه تعددية الأطراف تحديات،

وقال “فى أوقات عديدة، يعمل المجلس كنظام إنذار مبكر من خلال دق أجراس الإنذار قبل الأزمات الوشيكة أو المتفاقمة”،

وأشار الدبلوماسى السلوفينى الى العديد من المراقبين والمحققين فى المجلس الذين يقدمون بإنتظام تحديثات حول نقاط الإضطرابات فى العالم،

وقال شوتس عن المجلس إن “أعماله تؤدى الى نتائج ذات معنى بالنسبة لعدد لا يحصى من ضحايا حقوق الإنسان فى جميع أنحاء العالم ، من الذين يخدمهم المجلس”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى