وفاة الملازم أول هيثم فتحي بالعريش في ظروف غامضه ولا حديث عنه

كتب : محمد مرزوق

ودعت قرية صفط الخمار ، التابعة لمركز المنيا ،وأكبر قرى محافظة المنيا ، أمس الثلاثاء ، شابًا من خيرت شبابها وأنبلها سمتًا وخلقًا كريمًا ، وصاحب الإبتسامة الصافية الدافية الصادقية التي كانت لا تفارقه على الإطلاق ، بأي حال ٍ من الأحوال ، إنه الملازم أول ” هيثم فتحي محمد أحمد “ ، الضابط بالقوات المسلحة المصرية بالعريش ، وهو من الضباط الإحتياط ، وهو في العشرينيات من عمره .

وخيم الحزن الكبير على أهالي القرية بالكامل من مسلميها ومسيحييها ، وعلى جميع أفراد عائلته بالكامل ، وأرتدى الجميع اللون الأسود حزنًا على فراقه ، وأعلنت القرية حالة الحداد لوفاته ، وينتظر الجميع ببالغ الأسى وصول جثمانه لتوديعه لمثواه الآخير ، ومعرفة ملابسات هذا الحادث الغامضة والتي لم يكشف عنها من بعد من قبل القوات المسلحة المصرية ، ومن المقرر أن تتم له جنازة عسكرية كبيرة .

كما طالب الأهالي من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الأخذ بالثأر له ومن كان معه ، وأن يطلق أسمه على مدرسة صفط الخمار الإعدادية بنين الجديدة لتكون مدرسة ” الشهيد الملازم أول ” هيثم فتحي محمد أحمد “ تخليدًا لذكراه .

وأستنكر الأهالي عدم قيام الإعلام المصري المسموع والمقرؤء بالحديث عن هذا الحادث من قريب أو بعيد ، وعدوا ذلك خيانة عظمى في رصد الحقائق وتوضيح الأمور برمتها وبكل شفافية للجميع ، ومحاولة تضليل الكافة  .

وساد الحزن أوساط العائلة بالكامل فور تليقهم هذا النبأ المفجع ، مما أصاب والده ووالدته بالإغماء ، ولا تزال والدته في حالة ذهول وعدم تصديقها هذا الخبر ، وأنفطرت زوجته عليه حزنًا كبيرًا .

هذا وقد أنقسمت العائلة إلى طرفين أحدهما سافر برفقة والده وأخوته وبعض من أعمامه وأخواله وأصدقائه إلى محافظة الإسماعلية لإستيلام جثمانه لدفنه بمدافن العائلة بقرية صفط الخمار ، والباقين منتظرين من أمس حتى الآن قدوم الجثمان وإتمام مراسم الدفن .

وينعي الكاتب والصحفي ” محمد مرزوق ” ببالغ الأسى الفقيد الشهيد الملازم أول ” هيثم فتحي محمد أحمد ” ، وأن يتغمده المولى برحمته ويسكنه فسيح جنته ، ويلهم أهله الصبر والسلوان .

كما أوضح الكاتب والصحفي ” محمد مرزوق “ عن حزنه الشديد للتعتيم الإعلامي عن نشر أي أخبار حول هذا الحادث وملابساته سواء بالقنوات الفضائية أو الصحف أو خروج المتحدث الإعلامي للقوات المسلحة لتوضيح الأمور حول ملابسات هذا الحادث ، وأعتبر ذلك هو عين التضليل الإعلامي وأخذ الجميع لنفق مظلم ، وتسائل لصالح من يتم هذا التعتيم ؟!! .

كان قنبلة قد أنفجرت بمدينة العريش صباح يوم الثلاثاء بمدرعة مما أدت إلى وفاة الملازم أول ” هيثم فتحي محمد أحمد “ وخمسة من الأفراد كانوا معه .

جدير بالذكر أن الملازم أول ” هيثم فتحي محمد أحمد “ هو خريج كلية هندسة جامعة المنيا ، وكان يعمل مهندسًا قبل إلتحاقه بالقوات المسلحة ، ومتزوج ، ورزق بطفله صغيرة منذ قرابة 20 يومًا ، وهو الابن الأكبر لأبيه .