اخبار عاجلةدين و دنياكتاب و مقالات

حدث فى التاسع والعشرين من رمضان (معركة البويب)

كتب / محمد دويدار

بعد انهزام المسلمين في معركة الجسرامام الفرس والتى أحدثت حالة من الانهزام النفسي والمعنوي لدى قوة المسلمين في العراق فتفرقت وجعلت الخليفة عمر بن الخطاب يعرض عن الحديث عن الفتوح في الجبهة الفارسية ويوقف إرسال الإمدادات، ثم حصلت بعض المناوشات بين المثنى بن حارثة الشيباني قائد القوات الاسلامية والقوة الباقية معه من فلول الجسر، وبين قادة من الفرس أشعلت الرغبة لدى المسلمين لرفع راية الجهاد من جديد.
فتم إعلان النفير فتجمع أربعة آلاف مسلم من أنحاء جزيرة العرب، ثم توجهوا إلى فارس.
وفي التاسع والعشرين من رمضان للعام الثالث عشر من الهجرة النبوية المشرفة ،دارت المعركة بين جيش المسلمين وجيش الفرس التى تقدر بنحو مائة ألف فارس ومعهم خمسون ألفاً من المشاة وفيلة،في البويب بأرض العراق، وزحف الجيش الفارسي الجرار من المدائن إلى الحيرة لملاقاة جيش المسلمين، الا ان المثنى خاطب الجند خطبة حماسية فجرت لدى المسلمين رغبة النصر لأجل دينهم والتضحية بكل نفيس،وكانت كلمة البدء فى المعركة “” الله اكبر “” و استطاع المسلمون أن ينتصروا على الفرس .
وبعد انهيار القوات الفارسية وتشرذمها أمر المثنى بملاحقة فلول الفارين والسيطرة على المزيد من الأراضي الفارسية التي كانت أبرمت مع المسلمين عقوداً ثم نقضتها، وبلغ عدد الهالكين قتلاً وغرقاً من الفرس حوالي مائة ألف أي ثلثي الجيش تقريباً, أما المسلمون فاستشهد منهم 4000 جندى.

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى