اخبار عاجلةدين و دنياكتاب و مقالات

حدث فى الرابع والعشرين من رمضان (الشروع فى بناء جامع عمرو )

كتب / محمد دويدار

في الرابع والعشرين من شهر رمضان من العام 20 للهجرة النبوية المشرفة ،الموافق الموافق 5 سبتمبر 641من الميلاد ، شرع المسلمون تحت قيادة عمرو بن العاص في بناء أول مسجد للمسلمين في مصر خاصة، والقارة الإفريقيَّة عامة.
قام عمرو بن العاص باقناع الخليفة عمر بن الخطاب بضرورة بناء مسجد جامع بمصر، فهوأول مسجد بني في مصر وإفريقيا كلها.
مسجد عمرو بن العاص مسجد عظيم بمدينة الفسطاط، التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها، بناه عمرو موضع فسطاطه وما جاوره، وموضع فسطاطه حيث المحراب والمنبر، وكان يُسمى أيضاً مسجد الفتح، والمسجد العتيق، وتاج الجوامع.
وهو مسجد فسيح الأرجاء، مفروش بالرخام الأبيض، وعمده كلها رخام، ووقف عليه ثمانون من الصحابة، وصلوا فيه، ولا يخلو من سكنى الصالحين .
وجمع هذا المسجد بين الرحابة والجمال، وحرص الكثير من المسلمين على أن يشدوا الرحال إليه، فهولم يكن لأداء الفرائض به فقط، بل كان جامعة تعقد فيها حلقات العلم التى كان يلقيها كبار العلماء،وتدرس فيه علوم اللغة والدين؛ من قرآن وحديث.
وبذلك يكون جامع عمرو قد سبق الأزهر بعدة قرون فى هذا المضمار. وكانت الدروس تلقى فيه تطوعاً بدون أجر،كما كان مجلساً للقضاء لفضِّ المنازعات الشرعية والمدنية، وكان به بيت المال في بعض الفترات.
كانت مساحة الجامع وقت إنشائه: 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ/ 672م، حيث توالت التوسُّعات، فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر، وبنى فيه المنارة التي كتب عليها اسمه، وأقام فيه أربع مآذن، ، ثم هدَم عبدالعزيز بن مروان المسجد في سنة سبع وسبعين وبناه ،وتوالت الإصلاحات والتوسُّعات بعد ذلك على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معمارية، وهو الآن 120 متراً في 110 أمتار.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏ليل‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى