اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريردين و دنيامتابعات

حدث فى العشرين من رمضان ( فتح مكة )

كتب / محمد دويدار

فى اليوم العشرين من رمضان فى السَّنة الثامنة من الهجرة النبوية المشرفة فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة ، بعد أن هاجر منها، وكانت هجرته للمدينة نواة لتأسيس دولته والعمل على العودة لمكة مجدداً إيذانًا بسقوط دولة الكفر، ودخول الناس في دين الله أفواجًا.
وفتح مكة من أعظم الفتوحات التي حدثت في شهر رمضان، حيث أصبحت راية الإسلام عالية خفَّاقة.
وقد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة بعشرة آلاف من المسلمين متجهًا لفتح مكة، ولحق به ألفان أيضًا من القبائل المسلمة حول المدينة، فصار قوام الجيش اثني عشر ألفًا، ودخل مكة فاتحًا .
وكان السبب في التعجيل بفتح مكة أن قريشا نقضت ما تعهدت به في صلح الحديبية الذي أبرمته مع النبي صلى الله عليه وسلم،حيث تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة، التي انضمت يوم الصلح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب أبو سفيان إلى المدينة؛ ليسترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعتذر عما وقع، لكن ذلك لم يغير من الامر شئ .
ودخل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة، منتصرًا هو وجيش المسلمين على كفار قريش، بعد معركة شارك فيها مئات من الأنصار والمهاجرين وعلى رأسهم خالد بن الوليد والزبير بن العوام، وأبو عبيدة بن الجراح.
ولما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة دخل المسجد الحرام والأصنام منصوبة حول الكعبة فجعل يطعنها بسن قوسه في عيونها ووجوهها، ويقول: ﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ ،ثم أمر بها فكُفأت على وجوهها.
وطهر صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام من الأصنام، صلى داخل الكعبة، وفتح بابها ثم أخذ بعضاضتي الباب وخطب فيهم ثم قال: “يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟” قالوا: “خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم”، قال: “فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: لا تثريب عليكم اليوم, اذهبوا فأنتم الطلقاء”.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏حشد‏‏‏
لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يقفون‏‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى