اخبار عاجلةدين و دنيامتابعاتمعلومة تهمك

حدث فى الثامن عشر من رمضان (مبايعة الحسن بن علي بالخلافة)

كتب / محمد دويدار

حدث فى الثامن عشر من رمضان للعام 40لهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم الموافق 24 يناير 661 بويع الحسن بن علي رضي الله عنهما بالخلافة بعد مقتل أبيه.
فلما ضرب ابن ملجم الامام على كرم الله وجهه ، قالوا له : استخلف يا أمير المؤمنين . فقال : لا ، ولكن أدعكم كما ترككم رسول الله صلى الله عنه وسلم – يعني بغير استخلاف – فإن يرد الله بكم خيرا يجمعكم على خيركم ، كما جمعكم على خيركم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما توفي وصلى عليه ابنه الحسن ، لأنه أكبر بنيه ، رضي الله عنهم ، ودفن بالكوفة ، كان أول من تقدم إلى الحسن بن علي ، رضي الله عنه ، قيس بن سعد بن عبادة ، فقال له : ابسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه ، فسكت الحسن ، فبايعه ثم بايعه الناس بعده ، وكان ذلك يوم يو استشهد الامام علي ، وكان يوم الجمعة السابع عشر من رمضان سنة أربعين .
وكان قيس بن سعد على إمرة أذربيجان تحت يده أربعون ألف مقاتل قد بايعوا عليا على الموت ، فلما مات علي ألح قيس بن سعد على الحسن في النفير لقتال أهل الشام فعزل قيسا عن إمرة أذربيجان ، وولى عبيد الله بن عباس عليها ، ولم يكن في نية الحسن أن يقاتل أحدا ، ولكن غلبوه على رأيه ، فاجتمعوا اجتماعا عظيما لم يسمع بمثله ، فأمر الحسن بن علي قيس بن سعد بن عبادة على المقدمة في اثني عشر ألفا بين يديه ، وسار هو بالجيوش قاصدا بلاد الشام ليقاتل معاوية وأهل الشام
، فبينما هو في المدائن ، إذ صرخ في الناس صارخ : ألا إن قيس بن سعد بن عبادة قد قتل . فثار الناس فانتهب بعضهم بعضا ، حتى انتهبوا سرادق الحسن . حتى نازعوه بساطا كان جالسا عليه ، وطعنه بعضهم ، فكرههم الحسن كراهية شديدة ، ثم ركب فدخل القصر الأبيض من المدائن فنزله وهو جريح ، فلما استقر الحسن بالقصر قال المختار بن أبى عبيد ، قبحه الله ، لعمه سعد بن مسعود : هل لك في الشرف والغنى ؟ قال : وما ذا ؟ قال : تأخذ الحسن بن علي فتقيده وتبعث به إلى معاوية . فقال له عمه : قبحك الله وقبح ما جئت به ! أأغدر بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ !
ولما رأى الحسن بن علي تفرق جيشه عليه مقتهم ، وكتب عند ذلك إلى معاوية بالتنازل عن الامرة ، شريطة الا يسب علي ، فإذا فعل ذلك نزل عن الإمرة لمعاوية ، ويحقن الدماء بين المسلمين ، فاصطلحوا على ذلك واجتمعت الكلمة على معاوية ، وقد لام الحسين أخاه الحسن على هذا الرأي، اما أهل الشام فبايعوا معاوية على إمرة المؤمنين ; لأنه لم يبق له عندهم منافس

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى