اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريردين و دنيامعلومة تهمك

حدث فى الخامس عشر من رمضان (جلوس الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في قصره الذهبي)

كتب / محمد دويدار
فى اليوم الخامس من شهر رمضان المبارك للعام 362 للهجرة النبوية المشرفة ،جلس الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في قصره الذهبي بعاصمة الخلافة الجديدة ( القاهرة ) على كرسى مصنوع من الذهب الخالص يستقبل الناس ، وذلك طبقًا للطقوس الفاطمية: الأشراف أولًا ثم الأولياء ثم الوجهاء، وجوهر الصقلي قائم بين يدي الخليفة يقدم له الناس فردًا فردًا.
وقد كان أمل الفاطميين التوسع شرقا ومجابهة الخلافة العباسية للقضاء عليها، وإذا كانت دعوتهم قد أقاموها في أطراف العالم الإسلامي حتى تكون بعيدة عن العباسيين، فإن ذلك لم يعد مقبولا عندهم بعد أن قويت شوكتهم واتسع نفوذهم، وأصبحت الفرصة مواتية لتحقيق الحلم المنشود، والتواجد في مصر قلب العالم الإسلامي.
وقد بدأ الفاطميون منذ سنة (355هـ= 966م) استعدادهم للانتقال إلى مصر، واتخاذ الإجراءات التي تعينهم على ذلك، فأمر المعز بحفر الآبار في طريق مصر، وبناء الاستراحات على طوال الطريق.
أرسل المعز لدين الله إلى مصر واحدا من أكفأ قادته ألا وهو جوهر الصقلي ، وخرج المعز في وداع الصقلى وقواته في 14 من ربيع الأول 358هـ = 4 من فبراير 969م ولم يجد الجيش مشقة في مهمته ودخل عاصمة البلاد في 17 من شعبان 358هـ= 6 يوليو 969م دون مقاومة تذكر، وبعد أن أعطى الأمان للمصريين.
وكان اول عمل قام به الصقلى ،هو انشاء عاصمة للدولة الجديدة واسماها القاهرة ،وبنى بها قصر للخليفة وقصور للحاشية وشرع فى بناء الازهر الشريف واحاط العاصمة بسور من الطوب اللبن.
وحكم جوهر الصقلى نائبا عن الخليفة لمدة اربع سنوات ،احدث فيها تغيرات مذهبية وادارية ،كانت اساسا للدولة الفاطمية بمصر ،كما نجح فى ضم الشام والسيطرة عليه ، بعدها دعا الخليفة للقدوم الى مصر ،ومن ثم تحويل مقر الخلافة من المفرب الى مصر ،واصبحت القاهرة حاضرة الخلافة الفاطمية ،وانقطعت تبعيتها للدولة العباسية

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏ليل‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏ليل‏ و‏منظر داخلي‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏ليل‏، و‏سماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى