اخبار عاجلةكتاب و مقالات

صيام رمضان والخداع الاستراتيجي في حرب العاشر من رمضان..

بقلم : لواء اركان حرب متقاعد
حمدي لبيب عثمان
الخبير الاستراتيجي ..والباحث التاريخي

رمضان شهر كريم أنزل فيه القراءن وانتصر فيه المسلمون الاوائل فى غزوة بدر وفتحوا مكة وانتصرت فيه الجندية الاسلامية فى موقعتى (حطين وعين جالوت ) على اعداء الاسلام والانسانية

وتاريخ الدولة هو تراثها الحضارى الذى يلقى بالضوء على الماضى فيشير لها المستقبل وهذا التاريخ فى مصر يأخذنا لنتعرف على ملحمة تاريخية عن( مصر ورمضان )

فقد تحققت مصر عبر التاريخ عن انجازات عديدة فى مختلف المجالات اما ما حققتةفى العاشر من رمضان الموافق
السادس من اكتوبر 1973 فهو بمثابة الاعجاز واعجوبة الدنيا الثامنة بل والمستحيل الرابع فهيا بنا نعرف ونتعرف على هذا الاعجاز

بعد ماحدث بنا في نكسه 67 وتمت هزيمة الدول العربية واحتلال اراضيها ومحاولة فرض الامر الواقع بسلام مشروط – انتفض المارد المصرى (شعب مصر وقيادتة ومؤسساتة ) واثبت مقولة المرحوم د/ جمال حمدان التى تقول

( شعب مصر هو الشعب المحارب فقواتة المسلحة والشرطة ليس بها دخيل غير مصرى وان التاريخ فرض علية ان يكون أبدا ودائما مدافعا عن العروبة والشرق الاوسط ضد الهكسوس والفرس واليونان والرومان والحملات الفرنسية والانجليزية والحكم العثمانى المريض )

وكانت الانتفاضة لشعب مصر لازالة أثار العدوان واستعادة الكرامة ثم صياغتها وتقسيمها على قوى الدولة الشاملة
* السياسية * الاقتصادية الفكرية الاجتماعية الاعلامية
ففى المجال السياسى والدبلوماسى :-

وكان القرار الاسترتيجى (ماتم أخذة بالقوة لا يأخذ إلا بالقوة والحرب بما لدينا من سلاح وتبنى شعار* فرضية المعركة واقناع الدول العربيةواقناع العالم بأن مصر قدمت كافة الحلول السياسية ورفضتها اسرائيل فكان لابد من أيجاد حلول غير سياسية استخدام سلاح البترول العربى
وفى المجال الاقتصادى :-

تم خداع اقتصادى بالاعلان عن وصول اقتصاد مصر تحت الصفر واعلان الرئيس السادات عن ذلك فى مجلس الشعب فى 9/1973
تخزين كافة المواد الاستراتيجية مثل البترول والسكر مع تأمين الاهداف الحيوية
وفى المجال الاجتماعى :-
تم استغلال نجاح قواتنا المسلحة خلال مرحلة الدفاع النشط والصمود وحرب الاستنزاف فى رفع الروح المعنوية للشعب واعلان شعار(مصر اولا )
وفى المجال العسكرى :-
تم تقدير موقف سليم لقواتنا والعدو وتحديد الهدف الاستراتيجى لمصر وذلك بشن حرب ضد اسرائيل على أكثر من جهه * مصر وسوريا والاردن * وعبور القناة واقتحام خط بارليف والوصول للمضايق (بعمق 15 كم ) وتحريك القضية
ولذا تم تحقيق عنصر الخداع الاستراتيجى الذى أدى لتحقيقالمفاجأة الاستراتيجية والذى أدى لهزيمة اسرائيل

وهكذا نرى أن مصر فى معركة المصير وإستعادة الكرامة والارض المصرية والعربية لم تتحرك عشوائيا كما حدث فى نكسة 67 ولكن كان تحركنا علميا وعمليا وواقعيا وشاملا لكل قوى الدولة الشاملة مما أدى بتوفيق الله سبحانة وتعالى لتحقيق الانتصار العالمى الذى اصبح يدرس فى كافة بقاع العالم حتى الان

وهناك عزيزى القارئ معلومات أكثر بكثير عن نكسة 67 وحرب رمضان بالتفصيل الدقيق …. إن شاء الله سنوالى نشرها تباعا….

 

                       لواء اركان حرب متقاعد حمدي لبيب عثمان

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى