اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريرمتابعاتمحافظات

ضحايا شركة أسمنت أسوان أمام مكتب النائب العام

كتب : هانى توفيق

حدثت منذ يومين كارثه كبرى داخل مصنع أسمنت أسوان (ميدكوا) حيت كانت توجدمشكله داخل الفرن ومديرين الشركه قرروا دخول العمال لعمل الصيانه على درجة حراره أكثرمن 1500 درجه

وعندما رفضوا العمال تم تهديدهم بالفصل وبلاحقوق وماكان من البعض الذين ليس لديهم مصدر رزق أخر إلى الدخول لحل المشكله خوفا من فصلهم …

وحدثت الكارثه عندما إنهارت عليهم الخامه وتم إحراقهم ونسبة الحروق 95% ثم توفى ثلاثة حالات حتى الأن .

وبسؤال أحدالعمال والشهود على الواقعه ويدعى م.أ.ن قال كان لازم الفرن يتم تبريده على الأقل ثلاثة أيام ولاكن الأونر فرض على عمال شركة أسيك بحل المشكله حالا لسرعة تشغيل الفرن بلاخسائر

وعندما رفضوا العمال ضغطوا عليهم ووافق البعض منهم المرحوم المهندس طارق نوح مديرالتشغيل بالمصنع حتى توفاه الله بإنهيار الخامه عليهم.

وبسؤال أخر ويدعى م.ع.م قال عندما طالبنا بحق زملائنا اللى ماتوا وإعتصمنا تم إبلاغ الشرطه ضدنا وتم القبض على بعض الزملاء لإرهابنا جميعا ونحن ليس لنا ضهر مثل صاحب المصنع الذى يستغل حصانة أخاه الذى يشغل منصب عضومجلس الشعب

فنحن ليس لنا حق حتى أن نتوجع وإذا توجعنا فلن يسمعنا أحد.
تلك كانت رساله مفجعه سمعتها من عمال مغلوبين على أمرهم حلمهم بسيط جدا يريدون حقهم يريدون العدل فى دولة العدل.

صرخات ومعاناه من داخل مصنع ميدكوا بأسوان إلى السيد رئيس الوزراء والسيد وزيرالقوه العامله والسيد وزيرالبيئه والسيد.

العمال يستغيثون بسيادتكم بسرعة إنقاذهم حتى لايلحقوا بمن سبقوهم وكانوا ضحايا الغدر وإنعدام الضمير.

نريد محاسبة كل فاسد وكل من كان السبب فى تلك الكارثه نريد أيضا حق المتوفين ضحايا شركة ميدكوا وأسيك فى أن واحد.

عندما إقتربت عدستنا من مستشفى أسوان لتصوير المصابين وجدنا مشهد بشع لم يظهر من المصابين شيئ غيرالعظام وقررنا حرصا على مشاعر الجميع بألا نعرض تلك الصور.

وقررنا أيضا أن نخاطب ضمائر المسئولين بمحاسبة المقصرين أيا كان حصانتهم فهم مذنبون ويجب محاكمتهم على أكثرمن تهمه.

أولا: عدم توفير الأمن الصناعى لإرشاد العمال من الأماكن التى بها خطوره عليهم

ثانيا: عدم توفير سيارة إسعاف مجهزه لتلك الحوادث حيث المصابين إنتظروا أكثرمن ثلاثة ساعات منتظرين من يسعفهم

ثالثا: عدم وجود عياداه داخل المصنع حيث المصنع يبعد كثيرا جدا عن الخدمات.

والسؤال الذى يطرح نفسه هل أصبحت العمال سلعه نتاجر بها حتى بعد وفاتهم حيث ترفض الشركه إعطائهم كافة حقوقهم ومحاسبة المسئول عن تلك الكارثه .

فهل لن يتحرك أحد إتجاه مصنع الموت الذى تحدث به تلك الكوارث وصاحب المصنع يستغل حصانة أخاه ليرهب الجميع.

تلك قضية نضعها أمام السيدالمستشار النائب العام
للفصل بها ومحاسبة كل مقصر مهما كان ونحن مازلنا لدينا ثقه فى العداله المصريه.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى