اخبار عاجلةكتاب و مقالات

الحرب العالميه التى تخوضها مصر

بقلم اللواء \ علاء بازيد …..مدير مركز الدراسات الامنية والاستراتيجية

متابعة : منى درغام

هناك تطور نوعى .. للعمليات الارهابيه الاخيره .. باستهداف الانجاس للبنك الاهلى بالعريش اليوم .. وتكثيف عملياتهم الحقيره فى الآونة الأخيره .. ذلك له دلالات..
الأولى
أن مصر وحدها ..
تواجه حربا عالميه ضد الإرهاب .. فرضت عليها .. وتقف ورائها وتدعم عناصرها الارهابيه قوى إقليمية وعالميه .. تستهدف زعزعة الاستقرار والأمن بمصر .. لتوصيل رسائل عالميه ..
أن مصر غير مستقره أمنيا .. وبالتالى
حجب الإستثمارات والسياحه ..بهدف عرقله عجله التنميه .. وتطويق مصر وخنقها اقتصاديا .. بعد النجاحات التى حققتها تنموياً بالداخل وسياسيا .. بسياستها الخارجيه وأعاده دورها الريادى فى المنطقه ..
وان حاله الحرب التى تعيشها .. لم تمنعها من البناء والتنميه الداخليه رغم ازماتها الاقتصاديه الطاحنه ..
ورساله داخليه.. تستهدف تخويف الشعب المصرى .. والنيل من الروح المعنوية لحراس الأمن من الجيش والشرطة لهذا الوطن .
الدلالة الثانيه
أن استهداف البنك وسرقه النقود يشير إلى .. نضب مصادر التمويل لتلك الجماعات .. مما تجعلها فى حاله هستيريه .. تدفع أذنابها واذيالها من الذئاب المنفرده للقيام بعمليات سطو انتحاريه .. تحاول من خلالها توفير بدائل نقديه لاعاشتها .. وأنها فى سبيلها للانحسار والانكسار..
مع شكوكى .. فى وجود من سهل ونفذ معهم العمليه الاخيره .. ممن هم من الخونه من بعض ابناء العريش داخل البنك .. حتى لو أظهر إصابته للتمويه ..
نطمئن .. لدينا اجهزه أمنيه فائقه القدره .. يشهد لها العالم فى كشف ملابسات وغموض الجرائم فى وقت وجيز وقياسى ..
وارى انه .. قد تتحول العمليات فى الفتره القادمه .. لاستهداف مصادر تمويلبه معروفه .. كما حدث فى التسعينات .. مما يجعلنا كمواطنين .. أن نتعاون مع اجهزه الأمن للابلاغ عن أى شكوك فى أشخاص أو معلومات .. وتوخي القوات المكلفه بالحراسات الحيطه والحذر.. ومداومه تنشيطها ومتابعتها ..مع تدعيم قوات الحراسات لوجوستيا فى الفتره القادمه .
الثالثه
أن تكثيف العمليات .. بعد احتواء حماس والمصالحه الفلسطينيه ..
قد يكون.. لمحاولة إبعاد شبهه الإتهام عن حماس عن عملياتها وسوابقها ضد مصر الفتره السابقه ..وهم مرتزقة تلك القوى الإقليمية والعالميه المعاديه .. واداتها فى تنفيذ عملياتها القذره .. وفى تنفيذ ماتصبوا إليه ضد مصر ..
ومما آثار شكوكى . أنى قرأت منذ أيام .. قبل بدء العمليات الأخيره ضد مصر ..على موقع الخنزيره الحقيره .. أن اسماعيل هنيه الحمساوى .. أطلع حقير قطر دميم .. على بنود المصالحه مع فتح برعاية مصريه خلال اتصال تليفونى معه .. ولا اخفى سرا .. اننى قد استشعرت على الفور من الخبر.. أن هناك عمليات قذره .. ستستهدف أبنائنا سنشهدها ..
وهى ليست نبوئه او معلومات .. وإنما استنتاج وقراءه متأنيه للأحداث .. وان اذنابهم وذيولهم الوضيعه ..لازالت تختبئ بجحورها بالعريش وأماكن أخرى .. وستصدر لها التعليمات بالتكليفات للقيام بتلك العمليات على أمل عوده التمويلات ..
قد أكون مخطئاً .. أو محقا فى استنتاجى ..
لكنا يجب علينا توخى الحذر ..
لأن من استباحوا الخطف وقتل أولادنا مره ..
لا أمان لهم فى أى مره ..
واننى بالتأكيد .. مع المصالحه .. لكن بحيطه وبحذر شديدين ..
أن دأب الجماعه الارهابيه .. وحماس جناحها العسكرى .. قد تلجأ لضرورة الاستكانه والمهادنه فى بعض الظروف .. لحين إتاحة الفرصه مره اخرى .. وهذا ما رأيناه بمصر منذ نشأة جماعه إخوان الشياطين فى كل مراحل صراعها مع الدوله من أجل الدنيا .. بالاتجار بالدين .

ان تدخل مصر .. ودعمها السياسى لليبيا منذ محاوله تفتيتها حتى اقتربت من مشارف الانهيار .. أعاد قيامها .. وكذلك .. العراق وسوريا .. كل هذا كان موجعا لمثلث الشر العالمى .. قاعدته إسرائيل .. وضلعيه امريكا وبريطانيا .. وادواتهم قطر للتمويل وتركيا للايواء والتسليح .. وخونه حماس للتدريب والتنفيذ .. سقطت خططهم من 30 يونيه 2913.. عندما قام الشعب المصرى وكان ظهيره جيشه وشرطته .. فاسقط جماعه .. كادت أن تسقط مصر.. وبقى ارهابها . ..وسقط معها المشروع العالمى لتقسيم وتفتيت وتدمير الدول العربيه وافقارها واضعافها وتفريقها .. وتحويلها إلى فرق وجماعات مسلحه .. طائفيه وعرقيه وسياسيه و ارهابيه .. تطحن بعضها البعض .. بنظريه التآكل الذاتى .. ليساعد على تأجيج ذلك .. مرتزقة وخونه وعملاء وإعلاميين بتلك الدول .. بخلق حاله إحباط لتلك الشعوب .. وافتعال الازمات ونشر الإشاعات لتأليب شعوب تلك الدول على مؤسساتها وقياداتها .. واستخدام دعاوى وهميه .. كتحقيق الديمقراطيه وحقوق الإنسان .. لتسقط مؤسسات تلك الدول .. وتنهار .. ومن ثم لا تعود .. وإن عادت فبعد قرون ..
ولنا فى العراق وليبيا وسوريا المثل الحى ..
وتجد البعض .. ينكر المؤامرة وأنها شماعه .. تعلق الأنظمة عليها اخطائها .. وفى رأيى ان من ينكر وجود المؤامرة فهو اكيد متآمر .. وأنه اعمى .

مصر قويه وباقيه بمشيئة الله .. لأن حافظها من تجلى عليها .. ثم بشعبها ..ثم بابنائه من رجال قواتنا المسلحه الباسله وشرطتها الأبيه.. يحمون الأرض ويصونون العرض .. ويخوضون بالفعل اشرس المعارك ..حربا عالميه نيابة عن اشقائها العرب وعن العالم .. ولن تثنينا مؤامراتهم وارهابهم عن البناء وتأمين مصر .. ومواصلة مسيرتها التى تهدف إلى الحق والعدل والاستقرار …
لا للغدر والتآمر والدمار ..
ونحن جاهزون وعازمون كمصريون .. على التصدى حتى آخر قطره من دمائنا .. وأرواحنا وأنفسنا فداءا لمصر .

وها هو .. أحد جنود الأمن المركزى إبن مصر المجند أحمد فرج .. طالته يد الغدر والخسه مع زملاؤه ومدنيين بعمليه البنك الاخيره .. كان على مشارف إجازته ليستعد لزفافه .. قتلوه جسديا ..وقتلوا عروسه واهله معه معنويا .. وقتلوا الامل فى عينيه .

ندعوا الله عز وجل .. أن يجعله وكل شهدائنا .. ضحيه الخسه والغدر والدناءه .. فى الفردوس الاعلى إن شاء الله .. مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ..
وان تزفه الملائكه فى عليين ..
آمين يارب العالمين .. والصلاه والسلام على أشرف المرسلين .. نبى الرحمه .. سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى