اخبار عاجلةكتاب و مقالات

الحلقة الثامنة عشر

كتبت : اسماء احمد

الحلقة الثامنة عشر
“عتريس” شاب يقطن في احدي قري محافظة الأقصر بالصعيد عتريس كان كأي شاب يريد الزواج والاستقرار الا ان ضيق المادة جعل والد حبيبته يرفض زواج ابنته منه فقررت انا التدخل وسوست له بالتنقيب عن الاثار حتي يحصل علي ما يتمني الحقيقة كان فتي مطيع استمع لكل وسوساتي.
لجىء لثلاثة من أصدقائه ليتم التنقيب داخل منزله الذي يشك بوجود اثار به وبدأت الرحلة شهور من الحفر والتعب المضني حتي حصلوا علي المكافأة أخيرا .. فتح لهم سرداب طويل بأخره ممشي محاط بممرات كثيرة علي جانبيه جرار فخارية كثيرة ..كانت السعادة لا تسعهم فهرولوا يبحثون في كل مكان عن تابوت الملك صاحب المقبرة فالكنز كلها مخبأة بداخله .
وما ان وصلوا الي الحجرة المغلقة والتي تأكدوا انها لابد ان تكون حجرة الملك قاموا بسرعة بمحاولة تكسير الباب الجرانيتي المحيط بها .. الا ان الحجر لم يتتعتع من مكانه فقرروا في تلك اللحظة الجلوء الي ” بهنس” شخص ماكر يقال انه مخاوي للجن يستطيع ان يفتح الحجر هذا لان الحجر واقف عليه خادم يسمي الرصد الفرعوني لا يتتعتع الا بشيئين .
الأول وهي بعض الطلاسم الغريبة والتي ما ان وصل بهنس وبدأ في تلاتها كلها امالا ان يناله نصيب من الكنز الا ان الحجر ابي ان ينفتح وهنا كان لابد لهم من اللجوء الي الحل الاخر وهو “قربان” لابد ان يقدم لهذا الخادم قربان وهذا القربان لا يكون الا بدم بشري اذن فعليهم القتل الان.

كنت معهم خطوة بخطوة وانا اجعلهم يتربصون بصبية القرية ليلا لقتل احدهم كقربان الي ان خرج طفل صغير يجري وراء قطة ليلعب معها فكانت هي فرصتهم انقضوا عليهم بسرعة فائقة وقاموا بتكميمه حيث ان الوقت كان متأخرا ويبدوا انه خرج دون علم ابويه .
الفرصة الذهبية واقف انا سعيد وانا اراهم يذبحون ذلك الطفل المسكين وينثرون داءه علي حائط الحجرة وبالفعل انفتح الباب ولكن اثناء انفتاحة بدأ الحجر الضخم يهز وكأنة نسف بقوة تجاه احدهم والذي كان علي مقربة منه فرداه قتيلا في الحال.
بريق الذهب من اخر الغرفة جعلهم لا ينتبهون لصاحبهم الذي قضي نحبه ولا حتي للغبار الشديد الذي استنشقوه كله .. توجهوا ناحية التابوت وقاموا بفتحه بقوة ووجدوا الملك نائما بقبره مرصع بالذهب والاحجار الكريمة حتي تابوته كان ذهبا .
كاد عقلهم ان يطير من السعادة حتي انهم لم ينتبهوا للسعال المتكرر منهم الي ان بدأوا يبصقون دما وقعوا علي ارض الغرفة بجوار تابوت الملك يتلوون من الألم الي ان صمت كل شيء .
لقد لقوا حتفهم جميعا جراء الغبار المحمل بالمواد السامة التب خرجت فور فتح باب الغرفة انتبهت السلطات لما حدث وبدأ فريق البحث العلمي يستكشف كينونة الملك الذي عثر عليه ولم يكترث احد للطفل المسكين الذي فجع قلب امه عليه حزنا ولا حتي لهم ومن سيهتم الم يروا باعينهم ملك من ملوك الأرض كانت له كنوز الدنيا ولم يصب منها شيئا في قبره .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى