اخبار عاجلة

اسماء ونان تكتب #مذكرات_شيطان #

الحلقة الثاينة عشر
هل سمعتم من قبل بمرض اضطراب الخلل الجيني او الكروموسومات … حدث هذا المرض مع طفل وليد قبل خمسة وعشرون عام من الان . القصة من البداية هي لوالد الطفل رجل يعيش بالأرياف المصرية يدعي ” عبد الصمد ” فاحش الثراء هذا الرجل لديه اخوة من والده يريدون ان يرثوه بالطبع باي شكل وخاصتا انه لا ينجب الا الفتايات بالطبع لم يقبل بإرادة الله له وتزوج ثلاثة نسوة كلهن لم ينجبن الا الفتايات حتي قرر ان يتزوج الرابعة .
المأساة الحقيقة ليلة ميلاد طفله من زوجة الرابعة فقد قام بخطف الطفل والكل ظل يبحث عنه لم يعرفوا عنه شيئا حتي الطبيب الذي قام بعملية الولادة للطفل حيث كانت قيصرية متعثرة اختفي تماما .. حتي ان الام لم تعرف ماذا رزقها الله فتاة ام صبي ..!؟ مرت عدة اشهر وعاد الاب حاملا الطفل كان صبيا جميلا اسماه ” منصور ” لم يتجرأ احد علي سؤاله اين كان ؟ او لماذا فعل هذا ؟ فقد كان رجل ذو نفوذ وشرس قام عبد الصمد بافعال غريبة بداية بتطليق ام منصور الكل كان متعجبا لقد انجبت له الولد كيف له ان يفعل هذا لكن لم يستطع أيا من كان ان يرفع عينيه فيه حتي
ولكن عبد الصمد كان منصفا لام منصور سمح لها ان تأتي لزيارته واعطاها منزلا كبيرا وقطعة ارض لم يسمح لاحد ان يقترب من منصور ابدا حتي حينما كان طفلا لم يسمح لاحد بتغيير ملابس الطفل ولا الاقتراب منه حتي وصل عامه الرابع وبدأ يخلطه في مجالس الرجال ويربيه علي الشدة والقسوة ولكن منصور كان ضعيفا لم يكن مفتول العضلات كباقي الصبية في القرية ولا حتي خشن الطبع كما اراده والده رغم انه قام بتربية صارمة له وكرس حياته كلها لجعله قويا لكنه لم يستطع حتي بعدما بلغ عامه الثامن عشر .
كان منصور رقيق القلب .. مهزوز الشخصية دائما ما يحاول الابتعاد عن الناس وخاصتا مجالس الرجال الذي اجبره والده علي مخالطتهم وهو لايعجبه افكارهم ولا حياتهم درس منصور واحب العلم بشدة وكان من المفترض ان يدخل كلية الطب لكن والده رفض واصر علي بقائه بجواره بل والخطبة له قام والده بختيار اجمل فتايات القرية ..كان الكل يغبطها تلك المحظوظة التي ستتزوج اغني رجل بالبلدة كان الفتي
قد اوشك علي عامه العشرون لم يستطع ان يكسر كلام والده رغم عدم ميله تجاها باه مشاعر او احاسيس ولكنه قبل زفافه اصر علي الذهاب لامه والبقاء معها بضعه ايام ، في تلك الاثناء ظل يحكي لوالدته اشياء غريبة وهو يشعر بالحزن الشديد ولا يعلم مالذي الم به والدته كانت مستاءة جدا من ابوه وحكت له كيف انه ابعدها عنه وحرمها لذة بقاءها بجواره الا بضعه لحظات كانت تختلسها من الزمن حينما يسمح لها بذلك .
تعجب منصور من فعلة ابيه وقرر ان ينبش في الماضي ليعرف ما الذي يخبئه عنه والده وحتي تلك الاحاسيس الغريبة التي تنتابه بأستمرار .
بعد بحث مضني توصل الي الطبيب الذي كان عائدا من فرنسا وقابله بعد عناء شديد لشدة انشغاله في لهفة قال له ” مرحبا ايها الطبيب اريد ان اعرف منك بعض الامور رجاءا احك لي ولا تخبيء عني شيئا .”
تحاور مع الطبيب والذي حينما علم انه ابن عبد الصمد حاول التخلص منه وطرده واصر علي الا يحكي شيئا له كان منصور قد وصل به الحال لان اخرج مسدسه من جيبه ووجهه ناحية الطبيب وقال في حنق شديد ” ان لم تخبرني الان ساقوم بقتلك وانت تعلم ان والدي نفوذه كبير ولن يحاكمني احد ..”
ارتعد الطبيب وبدأ يسرد عليه ما حدث تلك اللحظة التي القي المسدس من يده وخر علي الارض يبكي كطفل صغير ثم قام فاجأة وامسك بالمسدس مرة اخري وعاد الي قريته كان الكل يهنئه وهو لا يسمع ولا يري ولا يرد علي احد منهم حتي وصل الي حجرة والده واغلق الباب جيدا وهو يمسح الدموع من عينيه ” ايها المجرم لما فعلت بي هذا ..!”
الاب في ذهول ” لم افعل شيء ما بك يا ولدي لما ترفع علي وجه ابيك المسدس ..هكذا اجننت ..”
“تعلم جيدا ماذا اقصد يا ابي ..لقد قابلت الطبيب وحكي لي كل شيء .”
جلس الاب علي كرسيه وهو يعض علي يديه من الغيظ ويتندم انه لم يسمع كلامي حينما وسوست له بقتل الطبيب ثم قام من مكانه وربت علي كتفهه وامسك من يده المسدس واجلسه في هدوء وبدأ يحكي له ما حدث حتي يجد عذرا لائقا لديه ” منذ عشرون عاما يا ولدي وانا لا انجب الا الفتايات
حتي اتيت انت طفل مصاب بخلل جيني لم يكن لديه أي اعضاء تناسلية تظهر هويته واخبرني الطبيب بهذا انا وحدي كدت اجن لكنه اخبرني ان لديه حلا وهو معرفة ان كنت فتاتا او فتي فهي عملية بسيطة وسينتهي الامر لكني اغريته بالمال الكثير حتي يترك البلدة ويدفن سرك معه
وسافرت بعيدا بك وعلمت من الاطباء انك لابد ان تكون انثي كاد عقلي ان يطير من مكانه بل كدت اموت اخر امل لي لم اتحمل الصدمة واعطيت لهم نقودا كثيرة مقابل تحويلك لصبي ففي كلا الحالتين يا بني لم يكن لديك أي …”
لم يكمل حديثه وصرخ الفتي به ” كفي .. انا لا اميل للنساء لا احب تلك الفتاة التي خطبتها لي عقلي كاد ان يجن دائما ما احلم احلام غريبة اكون فيها بفستان زفاف ككل الفتايات لقد دمرتني لا استطيع ان اكون رجلا ولا حتي امرأة من انا الان ؟”
في تلك اللحظة وسوست لمنصور ان يقتل نفسه لكن ابوه هجم عليه وامسك منه المسدس واحتضنه وهو يتوسل اليه ويبكي ” يا ولدي هذه امنيتي الوحيدة لا تسلبها مني ارجوك ان تكون رجلا اتوسل اليك ..”
انتهي هذا اليوم ولم استطع ان اخرج بمكسب سوي دمار الاب لحياة تلك الفتاة المسكينة التي عليها ان تعيش رجلا لبقية عمرها بل وتتزوج ايضا مرت الخمس سنوات كانت زوجة منصورقد انجبت ولدين توأمان الحقيقة لم يكترث والد منصور لكون الطفلين من صلبه ام لا فقد عانا مع ولده في موضوع الانجاب حتي رزق بهذين الحفيدين اخيرا وبدأ رحلته معهم
فقد كانا والدين حقيقيين ليس كذلك الفتي المزيف ابنه ..المسكين منصور عاش حياة بائسة الي ان اغلق علي نفسه الباب ولم يحدث احد وترك زوجته وطفليه الي والده بعد مولدهم الي ان هرب ولم يعرف طريقه حتي الان .
انا ادفعكم يابني ادم لفعل افعال مشينة ولكني لم اجبر احد ان يفعل ما امليه عليه فلا تلموني

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى