كتاب و مقالات

رسم الأقدار

 

كتبت : اسماء ثروت…ماجدة محمود

إذا كانت الحياة كما كنا نرسها صغارآ لنام الجميع
فى أطمئنان دون خوف او ترقب ولكن.
لا يستطيع أحد رسم الأقدار فجميعنا يرسم
حلم جميل فى لحظات سعيدة وهدوء وصفاء. حياة جميلة مليئة بالدفء والحنان تضم جميع
أفراد أسرتة ومن حوله وكأنهم فى مدينة
فاضلة خالية من الاوجاع والسلبيات والحروب
وسرعان ما تنتهى هذه الرسومات بمجرد
صخب الحياة وتتغير الحقائق والرسومات
وتتبدل بمرور مراحل الحياة العمرية.
ويجد الطفل نفسه قد كبر فى مدينة غريبة
مليئة بالفساد والأنانية والاوجاع وأختفاء الفضيلة والقدوة وأختفاء الكبير الذى يضم
ويحتوى الجميع.
فأدرك الإنسان أنه لا يستطيع رسم الأقدار
لان الله هو الذى بيده ملكوت كل شىء.
فهو الذى يسعد ويشقى وهو الذى يشفى
ويمرض وهو الذى يغنى ويفقر وهو الذى
يحيى ويميت.
فيستشعر الإنسان قدرة الله ويزيح عن عينيه الستار و أنه يمتلك سلاحآ قويآ
قد أهداه الله إليه وهو الدعاء والتقرب إلى
الله والعمل الجاد والسعى لبناء حياة كريمة.
فالدعاء تتغير موازين الأقدار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى