اخبار عاجلةتعليم و تكنولوجيادين و دنياسياحة وأثار

كيف كنا والام صرنا .

 

كتب : عادل رمزى مدير عام إدارة شربين التعليمية

رغم ان الله واحد لا يتغير ولا يتبدل والدين واحد لا يتغير الا ان المسلمين اختلفوا علي مر الزمان فكرهم ،انتاءهم وجدانهم ،ميولهم ،اتجاهاتهم ، ، ،
كان السلف الصالح وما صلحوا الا بما بين ايدينا من قران وسنة بمعني انه تهيا لنا ما تهيا لهم من اسباب الصلاح الا انهم صدقوا الوعد مع الله واخلفناه نحن وان ديدنهم ارضاء الله اما نحن فارضاء اهواءنا ،ولان الاهواء متعددة
فتعددت معها الوان الرضا كل حسب هواه بل كان فهمهم للدين ما يتلاءم ورضاه فاصبح فهمنا حسب المنافع التي يحققها لنا الدين اقرا ان شئت ومن الناس من يعبد الله علي حرف فاختلف المذاق لدينا فاصبحنا نقنع بعضنا بعضا بحلاوة المر ومرارة الحلو هكذا اختلفت رؤانا فاختلفت رؤيتنا كل ينظر من الجانب الذي يخدمه ويحقق ماربه وتعمقنا حتي حرمنا الحلال وحللنا الحرام كل حسب منفعته فترانا نغتصب حقوق الاخرين بزعم انه حقنا وندلس في الميراث بزعم انني انا الذي خدمت ابي وكنت بجواره اطببه ونحرم الانثي ميراثها ببيت ابيها بحجة اننا رجال ونقطع الارحام بحجة هم بدؤوا القطيعة ونسرق بحجة الغلاء ونزني بحجة عدم القدرة علي الزواج ونرتشي بحجة الفقر وندمن الخمر والمخدرات بحجة النسيان وكرهنا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خشية المساءلة وقتلنا وسفكنا الدماء وخربنا الاوطان بحجة الجهاد واستبحنا الحرام بحجة ان االحلال لا يكفي وكثيرا كثيرا بما لا نستطيع حصره هنا وعليه افرزنا كلنا بلا استثناء وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا من رحم ربي افرزنا بايدينا مجتمعا متاسلما والاسلام منه براء لا نعرف منه الا اسمه اما تعاليمه وسلوكياته فحدث ولا حرج صائمون نغتاب بعضنا قائمون نذم ونلعن ونعدد مساوئ وكان الله قد وكلنا بحصرها الله اكبر فاصبح مجتمعنا غريبا علي من اوجدوه وما اوجده الا نحن سلوك يتنافي مع تعاليم الدين من هنا ظهرت افات اجتماعبة اوصلتنا لما نشكومنه بل ويشكو الجميع منه لا تطبيق لمبادئ الدين علما ان الدين قرن الايمان بالعمل اي بالسلوك اليومي فالدين المعاملة كلمتان تشملان كل معاني الحياة فاضعنا حياتنا بتضييع ثوابتنا ومبادئ اسلامنا حتي ما بقي لنا منه الا القشور ثم ثم ماذا الكل يبكي الكل يشكو الكل يتالم ونسينا اننا من صنع هذا وعموما اليس هناك من وقفة مع النفس لنتدبر ونتامل ما نحن فيه وما ال اليه امرنا من تردي وتفكك داخل الاسرة الواحدة ايكون رمضان الذي يطل ويهل علينا سلوكا يتطابق وتعاليمه هل نعيد امجاد السلف الصالح من الايثار ،الحب المودة التكافل ،التعاون ،الاصلاح بين المتخاصمين ،التسامح صلة الارحام ،عيادة المريض ،الاحسان الي الجار ، الابتسام في وجه اخيك ،الزكاة ،اطعام الفقير ،الاحسان الي اليتيم ،كفالة الارملة والمسنين والعجزة هل سنتغير ام نلاقي الويلات بقوله تعالي ظهر الفساد في ا لبر والبحر بما كسبت ايدي الناس لنذيقهم بعض الذي عملوا هل سنكثر من الاستغفار حتي من اجل انفسنا ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) ما اجمل الاية جمعت فوائد الاستغفار زيادة الرزق زيادة المال والبنين بجعل لنا جنات وانهار اسمع قوله تعالي ولو ان اهل القري امنوا واتقوا لفتحنا لهم بركات من السماء والارض ،وقول الرسول الكريم لو انكم تتوكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا ..اذن قلة الرزق قلة الخير قلة البركة الغلا الوبا الربا كله من صنع ايدينا افلا نتوب الي الله ونستغفره الا نكون مسلمين عملا وسلوكا الا نتزاور في الله وهل سيكون حرصنا في رمضان اكل وشراب وصلاة فقط ام تعود لنا روح الاسلام تتلبس ابداننا فتقوم سلوكنا وننعم بخيرات ربنا هذا ما اتمناه لكل مسلم وكل عربي وكل مصري هذا امل ليس بالمستحيل لكنه يحتاج جهاد النفس الشريرة اسمع قوله تعالي لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون وانتبه لقوله مما تحبون وانتبه لقوله ولا تيمموا الخبيث منه تنفقوه ولست باخذيه الا ان تغمضوا فيه
ابتهل الي الله بكل جوارحي ان يعيد عليكم رمضان اعواما عديدة وازمنة مديدة ترفلون فيه بثوب العزة والكرامة والعافية ايها الشعب الحبيب وجيشنا وشرطتنا وقائدنا تحفكم وترعاكم عناية الله وامنه وامانه كل عام وانت بخير يا اغلي ما في الوجود يا مصر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى