اخبار عاجلةكتاب و مقالات

التغيرات الدولية وأدارة الدولة الوطنية الحديثه

         المفكر العربي نادر عكو

كتبت : رشا محمدي

مع تعاظم التحديات أمام بناء الدولة الوطنية الحديثه وخصوصاً في أدارتها التي تتطلب الارادة الحرة والقرار الحكيم في عصر ضبابي كثرت فيه تعقيدات المصالح ومناطق نفوذ الدول الكبرى كان لا بد من تغيير منهجية أدارة الدولة الوطنية وفقاُ لهذه التحديات الكبيرة وفق ذلك فقد كتب المفكر العربي نادر عكو حول هذا الموضوع الهام فقال:

أن أدارة الدولة الوطنية الحديثة في هذا العصر أصبحت من التحديات الكبرى في العصر الضبابي الذي تنتشر فيه ظواهر الفساد والافساد والارهاب المنظم أضافة الى الاختراقات الخطيرة والشيطانية الناتجة من عملاء النفوذ . اشار ايضا ان هذه التغييرات قد حولت أدارة الدولة الى مشهد وصورة غير مسبوقه في التاريخ ,

فلم تعد المنهجية القديمة في أدارة الدولة تناسب الادارة حالياُ نتيجة الكم من المعلومات الهائلة والتحذيرات الدولية من تفاقم وأختلال استقرار الأمن الاقليمي والدولي وهذا يتطلب منا جميعاُ التعامل معها بحرفية بالغة الجودة

التغيرات الدولية جعلت من بناء الدولة الوطنية الحديثه أمر بالغ الصعوبة والتعقيد لما تحمله التشابكات الدولية ومناطق النفوذ من قوى سلبية على أدارة الدولة الوطنية وحماية أمنها القومي والابقاء على أستقلالية قرارها الحر ولذلك لا بد من تضافر كل قوى الدولة البشرية الفعالة في تقديم كل ما تملك من فكر خلاق وضمه الى الحكومة لاستثمارها في أدارتهاللمؤسسات السيادية وبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني .

واكمل حديثه أن الصحفي الكسول والاعلامي الذي لا يقرأ أصبح من مخلفات الماضي وخارج التغطية الصحفية والاعلامية فلا بد من القراءة وسعة الاطلاع ومحاولة الكتابة والنشر في كافة المواقع للتفاعل مع الجماهير وأكتساب الخبرات الميدانية من خلال ردود أفعال الجماهير على ما كتب فالعمل الصحفي والاعلامي يرقى الى مهمة الرسل والعظماء ,

لقد أنتهت فعالية وتأثير صورة الصحفي والاعلامي …. وفق ذلك فلابد أن تتوافق المقالات الصحفية والبرامج التلفزيونية مع هذه التغيرات العالمية في أدارة الدول وهذا يتطلب من الصحفيين والاعلاميين أدراك مواقع القوة والضعف وتشابك المصالح الدولية قبل أعداد مقالاتهم وبرامجهم حتى يمكن الاستفادة من أنتاجهم الصحفي والاعلامي وأخذه بالاعتبار من قبل صانع القرار وكذلك الاستفادة في اثراء الثقافة الجماهيرية

مما يساعد على خلق فكر جمعي وطني وسلوك جماهيري قويم … لوحظ في الآونه الاخيرة أن بعض المقالات الصحفية والبرامج الاعلامية قد أعدت وكأنها تقوم بتصفية حسابات سياسية وأبراز أراء أشبه ما تكون مؤدلجة وصولا الى ظهور شخصي ومنفعة آنية

وأغلب هذه المقالات والبرامج قد تكون مقنعه بقتاع وطني وأنساني خلبي بهدف أدخال الشك في نفوس الجماهير حول أنجازات الحكومة الوطنية وألهائها عن مهمتها التنفيذية في أدارة الوطن ……

وبالتالي فأن هذه المقالات والبرامج لا تقدم أبحاثاُ ولا فكراً مستنيراً مفيداُ لمعالجة التحديات بحكمة ورشاد بل تزيد ثقافة الجدال والانشقاق بين صفوف الجماهير .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى