كتبت : حنان عبد الله
يكفيني صمت اللسان، جهل البيان،علمني أقرأ لاهتدي،لأرتقي، لأتقي. كلمات تمس القلب والوجدان، كلمات تعبر عما يعانونه هؤلاء الطلبة والطالبات الذين حرموا من نعمة السمع او نعمة النطق
او نعمة الحركة والإعاقة الذهنية لحكمة لا يعلمها إلا الله الخالق المصور سبحانه وتعالي. فإشاراتهم تمس أحاسيسنا وآهاتهم تمزق قلوبنا.
هؤلاء الطلبة والطالبات لا يريدون منا سوي الوقوف بجانبهم، برسم البسمة والفرحة علي وجوههم بالمشاركة الوجدانية أكثر من إحتياجهم للدعم المادي.
بلمسة مني ومنك نوصل لبر الامان. ومن هذا المنطلق قمنا بمبادرة لإدخال البهجة والسرور في نفوسهم وإكتشاف مواهبهم في عمل فني من خلال هذا اليوم الترفيهي
بمساعدة رمز من رموز الخير الشيف رمضان وا/حنان مبارك والتي تم تنظيمها وإنطلاقها من مدرسة الأمل السمعية والفكرية بالقصير.
ومما شرفت بهم المدرسة بإستقبالهم أ/رضوي مدير الإدارة والتربية الخاصة والدمج بالبحر الأحمر، وأ/سماح ماهر موجه التربية الخاصة
وأ/ياسر عبد الحفيظ موجه الإعاقة الذهنية وأ/مصطفي فتح الله مدير مكتبة الطفل وكوكبة من المدرسين والمدرسات بالمدرستين الفكرية والسمعية
تحت رعاية مدير المدرسة السمعية أ/ محمود القطوني، ومديرة الفكرية أ/منال شعبان. وقد شارك في الحفل مدرستي الحرية والشيخ عطا الإبتدائية.
وقد بدأت المبادرة بتقديم بعض الفقرات الفنية لفريق تلاميذ مدرسة الحرية والشيخ عطا بقيادة أ/رضا وتضمنت الفقرات إلقاء الشعر من الموهبة الفذة الصغيرة التي لفتت نظر الحاضرين الطفلة هناء شادلي عبد العال وفقرات غنائية اخري.
كما كانت المفاجأة التي أذهلت السادة الحضور، قدرات ومواهب طلبة مدرستي السمعية والفكرية
حيث قدموا إسكتش غنائي “لو بطلنا نحلم “وإسكتش غنائي إستعراضي “شفت الحليوة راكبة تاكسي “،وفقرات أخري ممتعة شاركهم فيها بعضا من المدرسين بكل حب وتواضع.
وفي نهاية المبادرة قدم الحاضرين شكرهم العميق للمدرستين لحسن إستقبالهم.
وقدمت إدارة المدرسه الشكر لمن قام بالمبادرة بكل شفافية الشيف /رمضان وأ/حنان لما قدموه،ولكل من ساهم في إدخال البسمه علي شفاه الطلبة والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
فنناشد أصحاب القلوب الرحيمة بمد يد العون لإسعاد هؤلاء الطلبة والطالبات الذين حرموا من نعمة من نعم الله وإدخال البهجة والسرور عليهم فشاركوهم واستمتعتوا معهم وإرسموا بسمة علي وجوههم.
